توقع اقتصادي متخصص في الأسواق الدولية، انخفاض أسعار الأرز "بشكل أكبر قريبا"، مشيرا إلى أن ذلك سيكون على الأرجح خلال الأسبوعين المقبلين".
واستغرب في الوقت ذاته من أن تراجع أسعار السلعة الغذائية الرئيسة بحدود 40 في المائة عالميا "لم يقابله شيء يذكر من ذلك" محليا.
وأكد لـ "الاقتصادية" أمس الدكتور خالد المانع المستشار الاقتصادي والمتخصص في الأسواق الدولية، أن أسعار الأرز في العالم انخفضت 40 في المائة بينما على الصعيد المحلي باقية على ارتفاعها السابق إن لم تكن هناك زيادة في بعض أصناف الأرز، مخالفة بذلك دول العالم الأخرى التي انخفضت فيها أسعار الأرز من النوع الفاخر، إذ وصل سعر طن الأرز البسمتي الهندي من أفخم الأنواع ذي الحبة الطويلة Super Basmati في الأسواق العالمية إلى 1200 دولار للطن، والمعلوم أن حصة الموردين السعوديين من الهند تبلغ أكثر من 70 في المائة ومن باكستان 11.3 في المائة.
وأضاف "السعر العادل لكيلو الأرز محليا يجب أن يكون في حدود 4.5 ريال وليس في حدود ثمانية ريالات حسب الأسعار السائدة في السوق المحلية، أي أن تكلفة الكيس (سعة 40 كيلو جراما – بسمتي فاخر) تساوي الآن عالميا 180 ريالا.
في مايلي مزيداً من التفاصيل:
توقع اقتصادي متخصص في الأسواق الدولية، انخفاض أسعار الأرز "بشكل أكبر قريبا"، وزاد "على الأرجح سيكون ذلك في الأسبوعين المقبلين"، مستغربا في الوقت ذلك من أن تراجع أسعار السلعة الغذائية الرئيسة بحدود 40 في المائة عالميا "لم يقابله شيء يذكر من ذلك" محليا.
وهنا أكد لـ "الاقتصادية" أمس الدكتور خالد المانع المستشار الاقتصادي والمتخصص في الأسواق الدولية، أن أسعار الأرز في العالم انخفضت 40 في المائة بينما على الصعيد المحلي فهي باقية على ارتفاعها السابق إن لم يكن هناك زيادة في بعض أصناف الأرز، مخالفة بذلك دول العالم الأخرى التي انخفضت فيها أسعار الأرز من النوع الفاخر، إذ وصل سعر طن أرز البسمتي الهندي من أفخم الأنواع ذي الحبة الطويلة Super Basmati في الأسواق العالمية إلى 1200 دولار للطن، والمعلوم ان حصة الموردين السعوديين من الهند تبلغ أكثر من 70 في المائة ومن الباكستان 11.3 في المائة.
وأضاف "السعر العادل لكيلو الأرز محليا يجب أن يكون في حدود 4.5 ريال وليس في حدود ثمانية ريالات حسب الأسعار السائدة في السوق المحلية، أي أن تكلفة الكيس (سعة 40 كيلو جراما – بسمتي فاخر) يساوي الآن عالميا 180 ريالا، في حين أن الأسعار لم تتغير استجابة للتغيرات العالمية التي عصفت بأسعار السلع الغذائية.
وأكد المانع، أن أسعار الأرز البسمتي ستنخفض بعد أن قررت الهند الأسبوع الماضي تخفيض أسعار الحد الأدنى لصادرات الأرز الهندي إلى 1100 دولار للطن عوضا عن 1200 دولار سابقا. وذلك في تعاط واضح أمام انخفاض أحجام تصدير الهند من أرز البسمتي بنسبة 12 في المائة خلال الأشهر العشرة الماضية وتنامي عزوف المستهلك العالمي عنه لصالح أنواع أخرى تخص دول منافسة على رأسها الباكستان.
ويتوقع أن يمتد ذلك الانخفاض في الأسعار إلى أنواع الأرز الأخرى من غير البسمتي، بعد أن انخفضت الشحنات الخارجية منه بنسبة 84 في المائة منذ بدأ حظر تصديره العام الماضي في القرار الذي قصدت منه حكومة الهند خفض معدلات التضخم الداخلية أمام موجة ارتفاع الأسعار الغذائية عالميا. والمؤكد ان انحسار التضخم بسبب الأزمة المالية العالمية سيؤدي إلى مزيد من الانخفاض.
من جانبها، قللت أسواق تجارية كبرى أسعار الأزر لديها، تماشيا مع الانخفاض العالمي، إذ علق في الجزء الخاص من أرفف الأرز لديها، عبارة بارزة مفادها" تماشيا مع الانخفاض العالمي لأسعار الأرز في معظم دول العالم، فنود التأكيد للمستهلك أن أسعارنا متوافقة مع السعر العالمي، بغض النظر عن أسعاره المرتفعة في بعض المراكز والأسواق الأخرى".
ويأتي تعديل هذا المركز لأسعار الأرز لديه، تأكيدا لما طرحه المانع من جانب، وإثبات قطعيا منها أن أسعار الأرز منخفضة على المستوى العالمي من جانب ثان.
وهنا عاد المانع ليؤكد ، أن التجار في السعودية يطبقون تسعيرة غير صحيحة وغير عادلة على الإطلاق بالنسبة للمواطن، وذلك انكشف من خلال رصدنا الشخصي ـ والحديث للمانع ـ إذ يقومون ببيع المستهلكين وفقا لأسعار السوق العالمية الجارية زائدا هامش المضاربة الداخلي الذي يزيد أحيانا وفي بعض الفترات على سعر السوق العالمي بمقدار 100 في المائة. وهم في الأصل – التجار - يبيعون المستهلك المحلي مخزونا من إنتاج السنوات السابقة ذا السعر الغاية الانخفاض.
وزاد" وقد شاهدنا كيف أن الأسواق تعج بإنتاج 2004 و 2005 و 2006 وهي التي كانت لا تتجاوز 600 دولار للطن - ونحن نتكلم عن أسعار الأرز البسمتي أغلى الأنواع - .أي ان تكلفة المنتج كمتوسط سنوي مهما بالغنا فيه لا يتجاوز 100 ريال للكيس الواحد (سعة 40 جراما)". وأضاف "وهذه الطريقة في التسعير غير الصحيحة يؤدي إلى فتح باب المضاربات على مصراعيه ورفع الأسعار بسهولة من جديد وذلك عن طريق استغلال العوامل الاقتصادية وتضخيم أثرها في الأسعار، وأمام شح المعلومات وطوق السرية الذي يفرضه التجار المحليون على أنواع الأرز وأسعارها التاريخية وبالتالي وأمام تكلفة الدراسات المتخصصة في هذا المجال، إضافة إلى غياب المختصين فإن الأسعار تتفاعل بسرعة صعودا ولا تعود".
http://www.aleqt.com/2009/02/01/article_190961.html