مجلس الشيوخ الأمريكي يوافق على خطة الإنقاذ المالي وأسهم آسيا تتراجع
Thu Oct 2, 2008 9:03am GMT
واشنطن/هونج كونج (رويترز) - وافق مجلس الشيوخ الامريكي على خطة تتكلف 700 مليار دولار لانقاذ القطاع المالي في خطوة تضع مجلس النواب تحت ضغط للموافقة على خطة يصفها زعماء السياسية والماليون بأنها حاسمة لتفادي كارثة اقتصادية.
ويهدف التشريع المعدل الى اعادة الحيوية لاسواق الائتمان وسوق القروض بين البنوك على مستوى العالم والتي أصابها الجمود بينما ترزح المؤسسات المالية تحت وطأة الرهون العقارية المتعثرة.
لكن المتعاملين في السوق حذروا من أن خطة الانقاذ ليست الحل السحري لمشاكل القطاع في وقت يؤدي تدهور الافاق الاقتصادية الى مطالبة البنوك المركزية بخفض أسعار الفائدة.
وتراجعت الاسهم في اسيا يوم الخميس وسط مخاوف من كساد اقتصادي لكن الاسهم في أوروبا ارتفعت في بداية المعاملات. وارتفعت سندات الخزانة وتخلى الدولار عن مكاسبه المبكرة.
وقال ماساميشي اداشي كبير المحللين الاقتصاديين في بنك جيه.بي. مورجان في طوكيو "حتى رغم تمرير مشروع القانون فلا تزال المخاوف قائمة بشأن افاق الاقتصاد العالمي ولذا فمن غير المرجح أن تستعيد الاسواق المالية استقرارها."
واضاف قائلا "العالم أصبح مختلفا تماما الان. كل ما تفعله السلطات الامريكية الان هو ببساطة محاولة تفادي انهيار عالمي."
ووسط تحذيرات من أن عدم التحرك قد يزج بالبلاد في براثن كساد اقتصادي صوت مجلس الشيوخ الامريكي مساء الأربعاء بالموافقة بأغلبية 74 صوتا واعتراض 25 على مشروع قانون الانقاذ المالي ليرسله بذلك الى مجلس النواب للتصويت عليه وهو غالبا ما سيتم يوم الجمعة.
وأشاد الرئيس الامريكي جورج بوش بموافقة مجلس الشيوخ على مشروع القانون وحث مجلس النواب على التحرك سريعا لاخذ خطوة مماثلة.
وقال بوش "مع التحسينات التي اجريت على مشروع القانون فانني اعتقد ان اعضاء الحزبين في مجلس النواب يمكنهم الموافقة على هذا المشروع."
واضاف بوش قوله "الشعب الامريكي يتوقع واقتصادنا يتطلب ان يقر مجلس النواب هذا المشروع الجيد هذا الاسبوع ويرسله الى مكتبي."
وتابع قوله "مشروع القانون الذي اقره مجلس الشيوخ ضروري للامن المالي لكل أمريكي."
وأعرب زعماء في مجلس النواب الذي تسبب قراره يوم الاثنين الماضي برفض مشروع خطة الانقاذ المالي في هزة عنيفة للاسواق العالمية عن تفاؤل حذر بامكانية تمرير التشريع.
ويأمل زعماء مجلس الشيوخ أن ينجح تحسين الخطة باضافة خفض ضريبي وتوسيع نطاق الحماية الاتحادي لتشمل الودائع المصرفية في اقناع الذين صوتوا برفض الخطة في مجلس النواب بالتحول الى مؤيدين لها. وقد رفض مجلس النواب يوم الاثنين النسخة السابقة من خطة الانقاذ بأغلبية 228 صوتا مقابل موافقة 205 اصوات.
وقال بارني فرانك رئيس لجنة الخدمات المالية في مجلس النواب في مقابلة مع شبكة تلفزيون سي.ان.ان "الامر لا يزال غير مؤكد. أعتقد أن الموافقة على الخطة أصبحت أكثر ترجيحا الان من ذي قبل."
ويستهجن كثير من الامريكيين فكرة "انقاذ" وول ستريت على حساب دافعي الضرائب واوضحوا جليا رأيهم في صورة رسائل بالبريد الالكتروني ومناشدات لواشنطن مما يفرض ضغوطا بشكل خاص على اعضاء مجلس النواب نظرا لان الانتخابات المقبلة في الرابع من نوفمبر تشرين الثاني ستشمل كل مقاعد المجلس وعددها 435 مقعدا في مقابل 35 مقعدا فقط في مجلس الشيوخ سيجري التصويت عليها.
واشاد وزير الخزانة هنري بولسون بموافقة مجلس الشيوخ على خطة الانقاذ وحث مجلس النواب على التحرك سريعا لاقرارها. وكانت خطة الانقاذ الاصلية التي اقترحها بولسون والتي لم تتجاوز ثلاث صفحات قد تضخمت الى بضع مئات من الصفحات عند احالتها الى الكونجرس.
وفي حالة موافقة مجلس النواب عليها ستحال الخطة الى البيت الابيض لكي يوقع الرئيس بوش عليها وتصبح قانونا.
وقال بولسون "هذا يبعث باشارة ايجابية تفيد بأننا مستعدون لحماية الاقتصاد الامريكي من خلال ضمان حصول الامريكيين على الائتمان اللازم لخلق وظائف واستمرار عمل الشركات."
وهبطت الاسهم في بورصة طوكيو 1.9 بالمئة في حين هبط مؤشر ام.اس.سي.اي للاسهم الاسيوية 1.2 بالمئة. وتراجعت أسعار النفط دولارين.
© Thomson Reuters 2008 All rights reserved.
http://ara.reuters.com/article/busin...081002?sp=true