القبض على يمني مخالف انتحل شخصية ضابط أمن.. وارتكب جرائم سطو



جازان - شائع عداوي:
تمكنت فرقة أمنية بشرطة محافظة صبيا من القبض على مخالف يمني انتحل شخصية ضابط أمن برتبة ملازم من قسم البحث والتحريات بشرطة صبيا وأقدم على ارتكاب عدد من السرقات والسلب واعتراض الأشخاص من المخالفين وتفتيشهم وسلب ما معهم.. هذا إلى جانب مداهمته- وهو بالزي العسكري- سكن العزاب والعمالة الوافدة وسلب ما معهم. وامتدت جرأته الاجرامية إلى الاعتداء على عدد من المواطنين واعتراض طريقهم والتحقيق معهم وسلب أموالهم. وقد اعترف الجاني بجريمته وما قام به من جرائم. العقيد هادي بن محمد القحطاني مدير شرطة محافظة صبيا الذي تابع عملية القبض على الجاني أشاد بتعاون المواطنين مع رجال الأمن.

والله سخافه ما بعدها سخافه اجل اجنبي ينتحل شخصيه ضابط مره وحده وين الشرطه وين البحث السري وين وين وين.
الله يخلف بكره بيجيك بدوريه بس خله يطلع المفروض هذا قص رقبه على طول ما تسأل فيها اثنين ويكون عبره لغيره من امن العقوبه اساء الادب وتونا ما شفنا شي ريضين بعد والله انهم بأول المشوار وراح نشوف غيره كثير

ضبط 14كغم حشيش حاول تهريبها يمني



جازان - متابعة - محمد مجيري:
تمكنت الدوريات الأمنية بمركز الفطيحة التابع لمحافظة بيش من إلقاء القبض على سائق سيارة محملة ب 14كغم حشيش. ذكر ذلك ل "الرياض" المتحدث الإعلامي بشرطة منطقة جازان النقيب عبدالرحمن بن عبدالله الزهراني والذي قال إن رجال الأمن في نقطة أمنية شاهدوا على الطريق القادم من مركز الحقو إلى مركز الفطيحة سيارة يقودها شخص في تمام الساعة الخامسة فجراً من صباح أمس السبت بامتداد وادي بيش ويريد المرور بالطريق المؤدي إلى مركز الفطيحة وعندما اوقفوا السيارة وأثناء تفتيشها لم يشاهدوا شيئاً ظاهراً وعند مشاهدة حجم كفر "الأسبير" للسيارة بأنه غير طبيعي قام رجال الأمن بفتح كفر "الأسبير" فوجدوا بداخله كميات من الحشيش تقدر ب 14كيلاً يقوم بنقلها سائق يمني من محافظة صبيا بعد أن تعدى النقطة الأمنية بها وكذلك النقطة الأمنية بمركز الحقو ولكن يقظة رجال الأمن بمركز الفطيحة المحاذي لوادي بيش بالمراصد لكل عابث بأمن الطرق وأثناء التحقيق معه في مركز شرطة الفطيحة أكد بأنه قام بنقل كميات الحشيش من محافظة صبيا إلى مركز الفطيحة ثم يريد نقلها إلى محافظة خميس مشيط بمنطقة عسير. وقد باشر الحادث مدير شرطة الفطيحة الملازم أول إبراهيم عسيري ورئيس مركز الفطيحة الأستاذ حسن أبو شرحة.

الكلاب تحبط عملية تهريب شحنة حشيش من اليمن للسعودية

نجران: صالح آل صوان
تمكن مفتشو الجمارك في منفذ الخضراء البري على الحدود السعودية اليمنية عصر أمس من إحباط محاولة إدخال كمية كبيرة من الحشيش المخدر إلى المملكة.
ووفقا لمصدر مسؤول في جمرك الخضراء فقد وصلت إلى المنفذ في تمام الساعة الرابعة والنصف عصر أمس سيارة "هايلوكس" قديمة من منفذ البقع اليمني يقودها يمني يحمل تصريحا بدخول المملكة. وأضاف المصدر أنه بعد إنهاء تأشيرة الدخول إلى منطقة نجران في جوازات منفذ الخضراء وأثناء قيام مفتشي الجمارك بتفتيش السيارة باستخدام الوسائل الرقابية ممثلة في الكلاب البوليسية نبحت الكلاب بطريقة ملفتة للنظر، ما أثار شكوك مفتشي الجمرك في احتمال وجود مواد محظورة بالسيارة.
وبعد التفتيش الدقيق، تمكن مفتشو الجمرك من ضبط كميات من مادة الحشيش المخدر كان قائد السيارة يريد التمويه على الجمارك بوضعها في إطار إحدى السيارات وداخل أبواب السيارة. وكشف المصدر أن الكمية المضبوطة تبلغ 15 كيلوجراما. وتم إبلاغ الجهات الأمنية بالواقعة، والتحفظ على قائد السيارة لإحالته إلى إدارة المخدرات بمنطقة نجران وذلك بمتابعة مدير جمرك الخضراء بنجران غنام بن صالح الغنام.
الوطن 28/3/2006 م

أفرادها مجهولون ونساء ووسائلها حمير وجوالات وشفرات سرية "الحلقة الأولى"
"الوطن" ترافق عصابة لتهريب الأطفال من اليمن إلى السعودية
الحكومة اليمنية تعترف باستفحال المشكلة وتحبط 5 عمليات وتضبط 3 مهربين كبار

أبها، جازان: إبراهيم الأمير
تمكنت "الوطن" من مرافقة إحدى عصابات تهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية عبر الحدود البرية. ورصدت الأساليب التي تتخذها مثل هذه العصابة للوصول بالأطفال إلى داخل المملكة.
ورغم المخاطر التي كانت تحيط بالرحلة، إلا أن حجم المشكلة التي يبدو أنها في تزايد مستمر متحدية كل الجهود الرسمية، دفع "الوطن" إلى خوض المغامرة الصحفية للوصول إلى الحقيقة، التي ستسهم في مساعدة الجهات المختصة لوضع الآلية الكفيلة بالتصدي لهذه الظاهرة الخطيرة.
ولم يقتصر الأمر على معرفة تفاصيل رحلة "الترحيل والتهجير" من أجل التسول أو العمل على هامش الحياة، وإنما تغلغلت الصحيفة داخل المجتمع اليمني، وبالتحديد الأسر الفقيرة، التي هي على استعداد تام للتضحية ببعض أبنائها من أجل أن يحيا الباقون.
هنا تفاصيل هذا العالم المجهول، والجهود المبذولة في الجانبين اليمني والسعودي لمواجهة هذا التدفق البشري اليومي عبر الحدود.
سقوط أخطر المهربين
كشفت وزارة الداخلية اليمنية عن ملاحقة عدد من الأشخاص لهم علاقة بعصابة لتهريب الأطفال اليمنيين إلى السعودية، مؤكدة أن الملاحقة أسفرت عن القبض على ثلاثة أشخاص وصفوا بأنهم من أخطر مهربي الأطفال.
وأوضحت أن شخصاً من المقبوض عليهم تم ضبطه في العاصمة اليمنية صنعاء بعد عمليات تتبع وملاحقة أجرتها أجهزة الأمن في مختلف المناطق، فيما ألقي القبض على الآخرين في منطقة حرض الواقعة على الحدود مع السعودية.وقالت إن أجهزة الأمن عثرت مع المتهمين الآخرين على 4 أطفال تتراوح أعمارهم بين 8 و13 عاما.
وكانت مصادر الداخلية ذاتها قد أشارت إلى أن المتهمين يعملون منذ مدة في إطار عصابات منظمة متخصصة باستغلال الأطفال. وأوضحت أن السلطات اليمنية تسلمت مؤخراً عدداً غير محدود من الأطفال الذين ضبطتهم دوريات حرس الحدود السعودية أثناء محاولتهم التسلل إلى الأراضي السعودية.
وكان تقرير حكومي يمني قد حذر في وقت سابق من مخاطر تزايد أعداد الأطفال اليمنيين المهربين إلى دول الجوار، خاصة إلى السعودية خلال العام الماضي. وكشف التقرير عن تنامي ظاهرة تهريب الأطفال بصورة خطيرة، مشيرا إلى أن معدل نمو الظاهرة وصل إلى حوالي 12% شهريا، وأن عدد الأطفال المهربين خلال العام الماضي وصل إلى 39 ألفاً و260 طفلا.
وفي وقت سابق خلال الشهر الماضي، ذكرت الحكومة اليمنية أن فرقاً أمنية متخصصة في مكافحة جرائم تهريب الأطفال عبر المنافذ الحدودية إلى الأراضي السعودية بدأت مباشرة مهامها في منفذ حرض الحدودي ومناطق حدودية أخرى.
منفذ حرض بؤرة التهريب
وبلغ عدد الأطفال المرحلين خلال الأشهر الثلاثة الأولى فقط من العام المنصرم طبقا لبيانات منظمة الطفولة العالمية Unicef عبر منفذ حرض الحدودي 9765 طفلاً وطفلة تتراوح أعمار 30% منهم بين 13 و14 سنة، فيما لم تتجاوز أعمار 20% منهم من 15إلى 16 سنة، و18% منهم بين11 و12 سنة، و15% بين 9-10سنوات، و12% بين 7- 8 سنوات. وبلغت نسبة المهربين من الأطفال الذكور 96% والإناث 4%.
وذكر التقرير الدولي فيما يخص حجم المشكلة أنها تكمن في إجمالي عام الأشخاص المرحلين عبر حدود حرض, ففي يناير بلغ عدد المرحلين 55865 من بينهم 3797 طفلاً، أما في فبراير فقد كان عدد المرحلين حوالي 39770 منهم ما يزيد عن 2227 طفلاً، وعن شهر مارس لهذا العام، أوضح التقرير أن 58198 شخصاً تم ترحيلهم ومنهم 3741 طفلا، ووصلت نسبة النمو السنوية للأطفال المتاجر بهم نحو 4.1%.
إحباط 5 عمليات كبيرة
وأعلنت السلطات الأمنية أنها نجحت في إحباط ما يزيد على خمس عمليات كبيرة لتهريب الأطفال عبر المنافذ الحدودية إلى الأراضي السعودية منذ مطلع العام الجاري 2005م. وأقر مجلس التنسيق اليمني - السعودي في دورته المنعقدة في ديسمبر الماضي تشكيل لجان متخصصة من البلدين في مجال الشؤون الاجتماعية لبحث جملة من القضايا على رأسها جرائم تهريب الأطفال اليمنيين إلى الأراضي السعودية.
ويسعى هؤلاء الأطفال المنحدرون من أسر كبيرة العدد ومعدمة لدى وصولهم إلى السعودية إلى كسب الريالات (الريال السعودي يساوي حوالي 50 ريالا يمنيا) من خلال امتهان بعض الأعمال الهامشية كرعي الأغنام وبيع المياه, والسواك عند الإشارات المرورية وفي الأسواق، إضافة إلى غسيل السيارات.. وفي غالب الأحيان اللجوء إلى التسول. ويتم توقيف آلاف من هؤلاء الأطفال بانتظام، وإعادة ترحيلهم إلى اليمن من قبل السلطات السعودية. ويعزى تهريب الأطفال إلى حالة الفقر المدقع التي يعيش فيها أهالي شمال اليمن, وخاصة سكان محافظة حجر المحاذية للحدود مع السعودية. ودفعت هذه الظاهرة منظمة الطفولة العالمية ووزارة الشؤون الاجتماعية اليمنية إلى تنظيم مؤتمر حول هذا الموضوع في صنعاء في يناير الماضي في بادرة هي الأولى من نوعها. وكان ذلك المؤتمر أول اعتراف رسمي من قبل اليمن بوجود هذه المشكلة التي ظلت محاطة بالتكتم باعتبارها تشكل دعاية غير مرغوب فيها لليمن.
يهجرون التعليم إلى العمل
ومع أن التعليم في اليمن مجاني وإجباري منذ سن السادسة، فإن الواقع مختلف تماما، فبين أكثر من 20 مليون يمني يوجد قرابة نصف هذا العدد هم أقل من 18 عاما. ولا يوجد في اليمن إلا 13 ألف مدرسة بينها 800 فقط للبنات, في حين لا تزيد نسبة الأطفال المسجلين في المدارس على 80%، أي ما يعادل مليوني طفل يمني بلا تعليم أو لم يكملوا تعليمهم مما يدعو بعض الأهالي إلى تشغيلهم.
فقد قال مسؤول في "اليونيسيف" إن أغلب هؤلاء الأطفال تتراوح أعمارهم بين 10 و16 عاما وإن معظمهم من الذكور. وأشارت دراسة للمركز اليمني للدراسات الاجتماعية إلى أن تنامي تهريب الأطفال يمثل نتيجة غير مباشرة لحرب الخليج سنة 1991م، ولكن في الآونة الأخيرة سعت اليمن إلى إيجاد فرق متخصصة في مكافحة تهريب الأطفال حيث تجري حاليا تدريبات للتعامل مع أساليب الحد من عمليات التهريب للأطفال في منطقة حرض الحدودية مع السعودية، بالإضافة إلى كيفية استقبال الأطفال المرحلين من السعودية، وإعادة دمجهم في مركز الاستقبال الذي يحتوي أنشطة مهنية عديدة متعلقة بالجوانب الحرفية والتعليمية.
وتنتشر ظاهرة تهريب الأطفال في اليمن في مناطق: حجة، وصعدة، والمحويت، وعمران، والحديدة،، ولحج، لكن أشهر منطقة هي منطقة حرض التي تعد مركزا تجاريا مهما وموقعا استراتيجيا نظرا لقربها الشديد من الحدود السعودية.
عقبة ضلع مأوى الهاربين
بدأت رحلة "الوطن" إلى عالم مهربي الأطفال فجرا من مدينة أبها عبر عقبة ضلع، بهدف الوصول إلى منطقة جازان باعتبارها منطقة مستهدفة للمهربين نظرا لطول حدودها مع اليمن ومحاذاتها لمنطقتي مكة وعسير. كانت الأجواء صافية ودرجة الحرارة لا تتجاوز 18 درجة مئوية، ومنظر الشروق الساحر لا يعكره سوى أصوات آليات شركات الطرق والصيانة التي ناهز فترة عملها عمر جيل بأكمله.
لم يكن منظر الجسور المتهالكة على جانب الطريق جديدا بالنسبة لي، فالسيل العارم الذي نسف جسوره عام 1402هـ، مازال في ذاكرة أهالي منطقتي عسير وجازان يتجدد بمجرد سلوك العقبة التي لم يتم إصلاحها منذ ذلك الحين إلى أن صارت تذكارا لعشرات الأنفس التي قضت غرقا في يومها.
كان منظر السيارات وهي تتدافع من حولي أشبه بالكرات المتدحرجة من علو أبها الشاهق.. نسير في طريق لا يكاد يتسع لسيارتين إلا بالكاد. إنه طريق خطير يقصده آلاف البشر يوميا لقضاء أعمالهم ونقل بضائعهم، لكنه شريان مهم بين منطقتي عسير ونجران وهما من أكبر المناطق تنوعا ونشاطا سياحيا.
سرت مسافة لا تتجاوز 10 كيلومترات ولم يلفت نظري سوى كثرة الأسهم البيضاء المرسومة، والتي تشير إلى عدد من الحوادث المميتة بسبب وعورته، توقفت جانبا على ضفاف أحد الأودية، للبحث عن عدد من الأطفال، الذين اعتدت رؤيتهم في ذلك المكان. ولكن آثار أقدامهم كانت قد حفرت على رمال المنطقة، فتعقبتها حتى فوجئت باختفاء بعض هؤلاء الأطفال تحت الجسور والكباري المهدمة وهم في حالة سبات عميق من التعب والإرهاق، وكانوا متوسدين بعض الكراتين القديمة.
وعندما وصلت إليهم اقتربت من أحدهم وعمره لا يتجاوز 9 سنوات، وحاولت إيقاظه بحجة رغبتي في غسيل السيارة، فوافق في البداية لكنه طلب مني العودة بعد ساعتين. وعندما سألته عن السبب قال إن التأخير سببه توقفهم عن العمل خلال توجه رجال الأمن والجوازات إلى أعمالهم.
وبعد دقائق طلب مني الانصراف، وتجمع زملاؤه للتأكيد على ضرورة ابتعادي في تلك اللحظة. فأشرت إلى هذا الطفل بالخروج معي وسلمت 5 ريالات، ثم سألته عن اسمه فاكتفى بالقول "أحمد محمد". ولم يكن بالقطع صادقا في اسمه.
ثم أردفت بسؤال آخر عن تاريخ وصوله إلى هذا المكان، فقال إنه وصل قبل شهر عبر منفذ حرض اليمني مع عدد من الأطفال بصحبة شخص وصفه بأنه من أقاربه أو جماعته. وأضاف أنه تعهد بدفع 150 ريالا سعوديا لهذا الشخص مقابل توصيله إلى عقبة ضلع.
وتبادر إلى ذهني على الفور سؤال حول سبب اختيارهم لعقبة ضلع، فطرحته عليه، فقال إن المكان يمتاز بكثرة المتنزهين والمارة، إضافة إلى طبيعته الجغرافية التي تتيح لهم سرعة الهروب والتخفي.
وكان حديث هذا الطفل هو بداية الخيط، الذي دفعني لاستكمال الرحلة وفك بعض طلاسم عمليات التهريب، وخاصة أن رحلة التهريب من موقع عقبة ضلع تبلغ حوالي 280 كيلومترا، ويستطيع المهرب الوصول بالأطفال إلى الحدود اليمنية السعودية بواسطة الحمير، وبمساعدة بعض النساء، والسير على الأقدام لمسافة لا تتجاوز حوالي 3 كيلومترات للتخفي من حرس الحدود على الجانبين، ومن ثم ينزل الأطفال في أحد المنازل التي تعتبر معبرا واستراحة لهم ليواصلوا في اليوم التالي رحلتهم داخل السعودية بعد أن اجتازوا الحدود، ثم يستعين المهرب بسيارة أحد معاونيه لمواصلة التغلغل داخل الأراضي السعودية.
ولكن، كيف يتحايل المهربون على رجال الأمن ونقاط التفتيش خلال رحلتهم باستخدام أجهزة الجوال وشفرات ورموز معينة عند الاتصال؟. وكيف يدربون الحمير على المشي في طرق وعرة جدا؟. وكيف أقنعت "الوطن" عصابة التهريب بالحديث إليها ومرافقتهم؟. وماذا قال أفراد العصابة عن أسرار "المهنة"؟.

اليمن: تهريب آلاف المهاجرين الأفارقة إلى السعودية، يقول كبار اللاجئين الصوماليين
صنعاء، 1/نوفمبر/2007

الصورة: محمد الجبري/إيرين يعيش المهاجرون الأفارقة في اليمن في ظروفاً صعبةقامت السلطات السعودية بترحيل اللاجئة الصومالية زمزم إبراهيم حسن، 26 عاماً، قبل 16 شهراً بعد أن حاولت الدخول إلى السعودية من اليمن. لكنها بعد ذلك، دخلت اليمن مرة ثانية على متن قارب قادم من الصومال منذ تسعة أشهر تقريباً.
وتحدثت زمزم عن قصتها قائلة: "عملت كخادمة في أحد المنازل في محافظة البيضاء [جنوب شرق اليمن] لثلاثة أشهر ووفرت مبلغ 30,000 ريال [150 دولار]. وسمعت إحدى صديقاتي تتحدث عن الذهاب إلى السعودية. فقررنا الذهاب ودفعت نقودي إلى المهربين اليمنيين. وعندما وصلنا الحدود تركونا بعد أن حل الظلام".
وأوضحت زمزم بأن رجلان صوماليان اصطحباها بعد ذلك، مضيفة: "قررنا الاستمرار في الرحلة [في السعودية] على الرغم من أنه لم يكن لدينا فكرة عن المنطقة. لقد ضعنا واضطررنا للسير 25 يوماً. مررنا بأشخاص أخافونا وحاولوا اغتصابنا ولكننا تمكنا من الفرار. كنا نصلي ليل نهار وفي النهاية وجدتنا مجموعة من الشرطة السعودية. أحضرونا إلى مركز توقيف كبير في مدينة أخرى. مكثنا هناك حتى وصل عددنا إلى 160 أفريقياً. ثم قامت السلطات بترحيلنا إلى الصومال".
وظائف غير قانونية

الصورة: محمد الجبري/إيرين تقول زمزم حسن أنها واجهت صعوبات جمة عندما حاولت الحصول على عمل في السعودية الغنية بالنفطووفقاً لكبار الجالية الصومالية في اليمن، يذهب العديد من المهاجرين الأفارقة إلى السعودية الغنية بالنفط بحثاً عن حياة أفضل. وتتمكن معظم النساء الأفريقيات من العمل كخادمات بشكل غير قانوني في المنازل السعودية.
وأخبر محمد ديريا، كبير اللاجئين الصوماليين في منطقة البساتين الفقيرة في مدينة عدن الجنوبية الساحلية، شبكة الأنباء الإنسانية (إيرين) بأن حوالي 40 لاجئاً صومالياً يهربون يومياً من عدن إلى السعودية، مشيراً إلى أن "معظم هؤلاء هم من القادمين الجدد. فهم يحصلون على المال من أقارب لهم في دول أخرى وبعضهم يأتي من الصومال حاملاً بعض المال ويقرر الذهاب إلى السعودية". وأضاف أن الرحلة إلى السعودية تكلف بين 1,000 إلى 1,500 ريال (270-401 دولار).
أما سادات محمد، رئيس شؤون اللاجئين في الجالية الصومالية في العاصمة اليمنية صنعاء فيقدر أن ما بين 5,000 و 6,000 صومالياً حاولوا دخول السعودية من اليمن منذ سبتمبر/أيلول، من بينهم أطفال.
ووفقاً للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، عبر أكثر من 20,000 مهاجر أفريقي خليج عدن على متن زوارق منذ بداية عام 2007.
رحلة محفوفة بالمخاطر
وتوجد ثلاثة نقاط رئيسية لتهريب المهاجرين الأفارقة إلى السعودية وهي صنعاء وعدن والحصون الواقعة في محافظة مأرب الشرقية. أما مدينة حرض الحدودية الواقعة في محافظة حجة فهي النقطة الرئيسية التي يستخدمها المهربون للوصول إلى المدن السعودية الأخرى، بينما يأخذ آخرون طريق حرض.

الصورة: محمد الجبري/إيرين يقول رضوان الهرسي، المستشار الثقافي في السفارة الصومالية في صنعاء أن اللاجئين الصوماليين يعيشون ظروفاً اقتصادية صعبة في اليمنووفقاً لمحمد، يحتال المهربون في الكثير من الأحيان على الأشخاص الراغبين بدخول السعودية، إذ "يطلبون منهم دفع مصاريف الرحلة مقدماً ومن ثم يتركونهم في محافظة الحديدة الغربية".
وفي حديثه لشبكة الأنباء الإنسانية (إيرين)، قال رضوان الهرسي، المستشار الثقافي في السفارة الصومالية في صنعاء: "إننا نبقى على تواصل مع الجالية الصومالية هنا في اليمن ونقوم بتوعيتها حول مخاطر التهريب. كما نتصل بقسم بي بي سي في الصومال لنحذر الناس من هذه الظاهرة".
ولكن السلطات اليمنية لا تلقي القبض سوى على عدد قليل من المهربين والمهاجرين الأفارقة في حرض. وقال علي طماله، مدير مركز أمن حجة بأنهم يلقون القبض على ثلاثة مهاجرين تقريباً كل شهر أو شهرين.
وأضاف قائلاً: "إذا ألقينا القبض عليهم [المهاجرين] فإننا نرسلهم إلى مديرية الهجرة في صنعاء، أما إذا ألقينا القبض على المهربين فنحيلهم إلى المحاكمة".

كشف قائد حرس الحدود في منطقة نجران
عن إحباط قوات حرس الحدود المرابطة على الحدود السعودية اليمنية لعملية تهريب 6 قذائف بازوكا و 11 قنبلة حاول مهربون إدخالها إلى البلاد عبر الحدود خلال الأيام القليلة الماضية . و أعلن أن قوات حرس الحدود ضبطت مع المهربين كميات كبيرة من أسلاك التفجير و أصابع الديناميت في مواقع مختلفة تشرف عليها مراكز حرس الحدود . وأضاف أن قذائف البازوكا تحمل على الكتف وهي قصيرة المسافة. و كانت القوات قد شنت حملة مفاجئة على مواقع المهربين بتوجيه ومتابعة أمير منطقة نجران الذي أخذ على عاتقه قضية تضييق الخناق على مهربي الأسلحة والمتفجرات وتزويد مراكز حرس الحدود بأفضل الأجهزة والتقنيات الحديثة التي تستخدم في الكشف عن كافة أنواع المهربات.
من جهة أخرى عثرت دوريات حرس الحدود صباح أول من أمس على كميات من الخمور ألقاها المهربون في حدود مسؤوليات مركزي اللجام و الصاح. وأكد قائد حرس الحدود في قطاع سقام أن قوات حرس الحدود لم تتمكن من القبض على المهربين لفرارهم بعدما أحسوا بكشف مخططهم من قبل دوريات حرس الحدود فألقوا ما بحوزتهم من مهربات وعادوا من حيث أتوا نظرا لقربهم من الحدود السعودية اليمنية .