أنباء عن مقتل الرجل الثاني والأهمّ في جماعة الحوثي
تضاربت الأنباء القادمة من محافظة صعدة حول الخبر الذي تناقلته بعض وسائل الإعلام المحلية والخارجية وتحدثت عن مقتل الرجل الثاني والأهمّ في جماعة الحوثي عبدالله عيضة الرزامي، ففي حين أكد مصدر عسكري ميداني أن الرزامي لقي مصرعه صباح السبت ومعه عدد من مسلحي الحوثي في منطقة كدم أثناء محاولتهم التسلل إلى كتاف البقع شرق صعدة،
وحتى كتابة هذا التقرير في ساعة متأخرة مساء السبت لم يصدر أي نفي أو تأكيد رسمي عن مكتب الحوثي بشأن هذا الخبر، الذي تناولته عدد من وسائل الإعلام المحلية والأجنبية، ويبرر الحوثيون عدم تعاملهم الإعلامي مع خبر مقتل الرزامي بسبب عدم نشره في وسائل الإعلام الحكومية، كونهم لا يتعاملون رسمياً بالنفي أو التأكيد مع مثل هذه الأخبار إلا في حال تم نشرها رسمياً من قبل السلطة، كما سبق وأن تعامل الحوثيون بنفس هذا الأسلوب مع الخبر الإشاعة الذي تناقلته بعض الوسائل الإعلامية قبل نحو أسبوعين حول ما قيل حينها عن أسر القائد الميداني للتمرد عبدالملك الحوثي..
وبينما نتذكر قبل أسبوعين أنه لم يصدر أي تعليق رسمي من قبل السلطة ينفي أو يُكذّب أو يؤكد تلك الإشاعة عن مقتل عبدالملك الحوثي حينها، إلا أن الناطق الرسمي باسم الجيش عسكر زعيل سارع هذه المرة إلى نفي مقتل الشيخ عبدالله الرزامي أحد قادة الحوثيين في الحرب الأولى، وقال بأنه لا صحة لما تناولته المصادر الإعلامية، مؤكدا إن الرزامي لم يعد يشارك في المواجهات الدائرة بصعدة ضد الجيش نهائيا، وأشار زعيل في تصريحه للصحفيين الذين اتصلوا به فور تناول هذا الخبر، أشار إلى أن الرزامي قال في وقت سابق بأنه لا يمكن أن يقاتل مع جماعة خالفت منهج حسين الحوثي- بحسب ما قاله المتحدث الرسمي باسم الجيش-،
وفي تصريح آخر له نفى الناطق الرسمي باسم الجيش عسكر زعيل صحة الأنباء التي كانت قد تحدثت عن استبدال قوات الفرقة الأولى مدرع في الملاحيظ بمحافظة صعدة وإحلال قوات بديلة عنها من العمالقة والحرس الجمهوري.
ووصف زعيل هذا الخبر بـ" كلام كاذب وغير صحيح على الإطلاق، وله أغراض دنيئة وحاقدة". مضيفاً بأنه "كلام مدسوس من قبل الطابور الخامس للحوثيين الموجوديـن في أوساط المجتمع المدني لزرع الفرقة في أوساط القوات المسلحة سواء كانوا الحرس أو الفرقة أو غيرهما فالجميع جيش يمني واحد ويقاتلون في خندق واحد".
وحول الأوضاع في صعدة، قال زعيل أن الأمور تبشر بخير وبدأت تتضح أكثر وأكثر، مشيراً إلى أن الخط الذي يدعي المتمردين أنهم سيطروا عليه في كتاف تم فتحـه والسيارات تمشي منه بشكل مستمر، مؤكداً في تصريحه أن 30 متمرداً قتلوا الجمعة في وهبان دماج وفي إتجاه محظـة العقاب، كما استولى الجيش على أحد البيوت كان يتخذ منه الحوثيون مخزناً للأسلحــة، وقال أنه عثر فيه على 400 قذيفـة هاون مع قذائف آر بي جي أمريكية وقذائف إسرائيلية.
تقدم للجيش في الملاحيظ.. وسقوط رازح لم يسلم المدنيون من القصف!
في الوقت الذي شهد فيه الأسبوع الماضي تقدما ملحوظاً للجيش في جبهة الملاحيظ التي أكدت مصادر محلية وعسكرية متطابقة بأن الجيش تمكن من استعادة سيطرته على مدينة الملاحيظ التي كانت قد سقطت قبلا في بداية الحرب السادسة، كما حقق الجيش تقدما باتجاه جبل غافرة والجرائب والمسفوح والسبخانة بالمديرية ذاتها، إلا أن تقدما آخر ومهم أحرزه المتمردون الحوثيون هذا الأسبوع في مديرية رازح التي كانت تعد من أقل مديريات صعدة تواجدا ونفوذا للحوثيين، حيث أعلن الحوثيون استيلاءهم على معظم مناطق المديرية بما فيها منطقة القلعة مركز المديرية، وفي حين كانت تحدثت مصادر محلية عن تسليم رازح للحوثيين بدون قتال بموجب اتفاقات وساطة جرت بين قادة تلك المواقع الحكومية وبين الحوثيين، ذكرت مصادر محلية أخرى بأن عددا من مناطق مديرية رازح تعرضت عقب سقوطها بأيدي الحوثيين لغارات جوية مكثفة استهدفت مواقع للحوثيين، إلا أن بعضها طالت منازل المواطنين وتسببت في وقوع عشرات الضحايا من المدنيين بين قتيل وجريح، حيث أكدت المصادر المحلية بأن القصف الصاروخي استهدف الخميس الماضي إحدى القرى في منطقة بني النظير برازح وأوقع أكثر من 30قتيلاً و20مصابا أغلبهم من النساء والأطفال.
وقد أعربت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عن صدمتها وحزنها لمقتل عدد من النازحين المدنيين وجرح آخرين في مخيم باليمن.
وأشارت المفوضية في بلاغ صحفي لها الى ان القتلى والجرحى وبينهم عدد من النساء والأطفال ينتمون إلى مجموعة قوامها 500 لاجئ بمخيم على مشارف مدينة صعدة حيث تقول تقارير انهم سقطوا جراء الاعمال العسكرية بين القوات الحكومية اليمنية والمتمردين الحوثيين.
وطالبت المفوضية كافة أطراف النزاع باحترام امن وسلامة وحقوق الإنسان تجاه السكان المدنيين المحاصرين بسبب القتال.
المتحدث باسم الحوثي الذي ندد بما وصفها "مجزرة ارتكبتها السلطة بقتل مواطنين أبرياء لا حول لهم ولا قوة" حسب قوله، اعتبر ما أقدمت عليه السلطة اليوم بأنها "جريمة حرب".
وفي وقت أكدت فيه مصادر محلية ارتفاع عدد الضحايا إلى 32قتيلاً بينهم 15طفلا و11 امرأة و6 شيوخ، خرجت بيانات السلطة وتصريحات متحدثيها لتنفي ما وصفتها بالمزاعم الكاذبة لعناصر التمرد حول مقتل أكثر من 30 شخصا بينهم نساء وأطفال في قصف جوي استهدف مديرية رازح بمحافظة صعدة الخميس الماضي،
وقال مصدر عسكري حكومي "إن هذه المزاعم كاذبة ولا أساس لها من الصحة وان من يقوم بالاعتداء على المواطنين سواء في مديرية رازح أو في عدد من المديريات الأخرى بصعدة وتفجير منازلهم وإحراق مزارعهم وقطع الطرقات وإجبار الأطفال على القتال في صفوفهم واتخاذ عدد من المواطنين دروعا بشرية واختطاف المئات من أبناء محافظة صعدة هم تلك العناصر الإرهابية الحوثية التي شردت عشرات الآلاف من الأسر من منازلها وتسببت في معاناتهم، حتى أنه لم يسلم من أذاها وعدوانيتها حتى النازحين في المخيمات حيث تقوم بالاعتداء عليهم وقتلهم وهم في تلك المخيمات وآخر جرائمهم ما ارتكبوه في حق النازحين في مخيم سام بمدينة صعدة.."
وسخر المصدر من محاولات من أسماهم العناصر الإرهابية والتخريبية ادعاء حرصها على المواطنين من خلال نشر تلك الأكاذيب المفضوحة ، وقال :" لو كان لدى تلك العناصر أدنى شعور بالإنسانية لما أشعلت فتنتها أصلا ولكانت تخلت عن منهج العنف والإرهاب والتخريب ولما لاحقت المواطنين إلى مخيمات النزوح بعد أن طردتهم من قراهم ومساكنهم لقتلهم ونهب مؤنهم من الغذاء والدواء وقصف مخيماتهم بمدافع الهاون بدافع الانتقام".. مضيفا "أن ما تدعيه تلك العناصر بين الحين والآخر من الكذب لم ولن ينطلي على مواطني أبناء محافظة صعدة الشرفاء الذين يعانون قبل غيرهم من ويلات وشرور تلك العصابات الإجرامية التي جعلت أول أهدافها أبناء صعدة بهدف تحويل حياتهم إلى فصل لاينتهي من المعاناة والتشرد والخوف والرعب والآلام".
وحذر المصدر تلك العناصر من مواصلة اعتداءاتها على المواطنين في صعدة وسفيان ، وأكد بان ما تقوم به من جرائم لن يغفرها الشعب اليمني وأن يد العدالة ستطالها آجلاً أو عاجلاً وسيتم إخماد فتنتها بفضل الأعمال البطولية واستبسال أبطال القوات المسلحة والأمن وبتعاون إخوانهم المواطنين من أبناء محافظة صعدة ومديرية حرف سفيان بعمران ومختلف المحافظات اليمنية لإخماد تلك الفتنة وضبط مشعليها وتقديمهم إلى أجهزة العدالة لينالوا جزاءهم العادل على ما اقترفوه من جرائم بحق مواطني صعدة وسفيان وتدمير المنشآت العامة والخاصة وفي مقدمتها منازل المواطنين والمساجد والمدارس والمراكز الصحية والمستشفيات واستهداف من فيها دون رحمة أو شفقة.."
على صعيد آخر في هذه المواجهات الدائرة هناك أكدت بعض المصادر المحلية أن الحوثيين استولوا الأربعاء الماضي على منفذ الحبرة الحدودي بين اليمن والسعوديـة بمديريـة رازح(وهو منفذ غير رسمي)، فر إليه جميع الجنود في المواقع العسكرية برازح بعد سيطرة الحوثيين عليها قبل أيام.
ونقلت بعض المصادر عن شهود عيان قولهم أن الجنود توجهوا إلى الأراضي السعوديـة، ومنها توجهوا إلى منفذ حرض الحدودي.
وصرح مصدر عسكري مسؤول في المنطقة العسكرية الشمالية الغربية بان القوات المسلحة والأمن وجهت ضربات موجعة للعناصر الارهابية الحوثية في ساقين والعمشية وكبدتها خسائر فادحة في الارواح والمعدات ، كما واصلت تقدمها باتجاه تطهير العديد من الأوكار التي ظلت تتمترس فيها تلك العناصر الإرهابية ودحرها من العديد من المواقع.
كما تمكنت القوات المسلحة وبالتعاون من المواطنين الشرفاء من أبناء مديرية حرف سفيان من السيطرة على المرخام وتطهيره من العناصر الإرهابية بعد تكبيدها خسائر فادحة.
كما قامت القوات المسلحة بشن هجوم مكثف على عناصر التمرد في منطقة آل عقاب مديرية سحار وتم دحرها من عدد من المزارع التي كانت تتواجد فيها وقتل عدد من تلك العناصر أثناء الهجوم وتم مطاردة الباقين وإزالة عدد من الالغام التي قامت بزرعها في المنطقة والتمركز في الخط الرئيسي وتم تدمير سيارة هيلوكس كانت عليها مجموعة من العناصر الإرهابية الهاربة من منطقة آل عقاب باتجاه غلفقان
وذكرت مصادر عسكرية أنه تم ضبط 5 أطفال خلال يومي الخميس والجمعة في مدينة صعدة، ووفقا لذات المصادر أن أحد الأطفال يدعى بن ثالية و الثاني بن القحوم ضبطوا في حارة القصر الجمهوري، و3 آخرين ضبطوا في حارة باب اليمن، كانوا يحملون رسائل من خارج مدينة صعدة وبعض صواعق الألغام، باتجاه مدينة صعدة القديمة.
المصدر / ناس برس