الصيدليات الأهلية: مخالفات صريحة ... تلاعب بالأسعار ... رقابة معدومة .. سبيل لارتفاع معدل التنويم بالمستشفيات
كتب - ( نائب رئيس التحرير )
" يحضر على الصيدلي أن يصرف أي دواء إلا بموجب وصفة طبية محررة من طبيب وعلى وجه الخصوص المضادات الحيوية "..... " كل دواء له بدائل كثيرة وبأسعار متفاوتة "
جمل نسمعها ونشاهدها في كل صيدلية أهلية ... عبارات تشعرك أن النظام في المنشاءات التجارية يسير وفق المطلوب ... تحذيرات تطمئنك على الوضع الصحي والمحافظة عليه ... ولكن إذا نظرنا إلى أرض الواقع ومدى تفعيل مثل هذه القرارات نجد أن الوضع مختلف كليا حيث أن هناك نوع من التساهل في مثل هذا الأمر دون حسيب أو رقيب , فمن السهولة حصول المرضى على الأدوية من مصادر القطاع الخاص كالصيدليات الخاصة والتي تعمل على مدار 24 ساعة دون أي وصفة طبية .
ولا أخالك أخي القارئ ببعيد عن التفنن بالتلاعب بالأسعار في غالبية المنتجات بحجة ارتفاع سعر الدولار وانخفاضه بل أن أحدهم يربط ارتفاع الأسعار بارتفاع سعر البرميل من عدمه .
الحكومة الرشيدة حفظها الله تنفق الملايين والمليارات لتوفير الأصناف الدوائية لعلاج الأمراض المختلفة بإذن الله تقديرا منها للمواطن والمقيم ولكن الملاحظ التفاوت في طرق صرف الوصفات وغياب تفعيل دور الصيدلي في القطاع الصحي حيث أن للمريض اختيار مايشاء من الأصناف كما هو حاصل في الصيدليات الأهلية التي تعمل على مدار الساعة .
في دراسة أعدتها لجنة الصيدليات الخاصة بغرفة الرياض توصلت من خلالها إلى أن العاملين بالصيدليات بحاجة إلى برامج تدريب وتعليم مستمر بحيث يتم تخصيص أربع ساعات أسبوعياً للتدريب، أو تبني فكرة التعليم المستمر بالتعاون مع الجمعية السعودية للصيادلة، وتكوين لجنة للتنسيق بين المستثمرين في قطاع الصيدليات والشئون الصحية لتحسين الخدمات والقضاء على أي ظاهرة لا تخدم المهنة أو المصلحة العامة.
ماأود التوصل إليه في ظل الوضع الراهن أنه لابد من سن قوانين وعقوبات مع المتساهلين في صرف الأدوية بأنواعها بدون وصفة طبيب متخصص ... حيث أن مزيداً من فتح الصيدليات الأهلية معناه مزيدا من منافذ بيع الأدوية وارتفاع معدل التنويم بالمستشفيات..
فلابد من تدارك الوضع حتى لاتضطر المستشفيات بتحويل جميع مواقف السيارات والمسطحات الخضراء إلى عنابر تنويم .
وعلى الخير والمحبة نلتقي ,,,,
ماجد التو يجري
Maged5548@hotmail.com
http://www.burnews.com/news-action-show-id-3182.htm