21-09-2008, 09:00 AM
|
#1
|
مقاطع
رقـم العضويــة: 5032
تاريخ التسجيل: Sep 2007
المشـــاركـات: 88
|
إهانات الدراما الرمضانية السعودية للشعب السعودي من يوقفها؟؟؟؟
لا أحد اشد غباء من من يصور عملا فنيا هزيلا ومليئا بالإساءات وإذا ووجه قال نحن نصور الواقع ,ولا أحمق من من يصدق ان الدراما عندما تبرز السلبيات المجتمعية فإنها ستساهم في حلها بل على العكس وهذا ما رأيناه ولمسناه من واقع الدراما في العالم العربي التي تزيد اسفافا وتجاوزا ولا نرى لذلك أي أثر ايجابي فلم نسمع بقضية عرضت في الدراما او السينما فصدر على أثر ذلك قوانين أو اجراءات تعالج المشكلة فأغلب الظواهر السلبية والأخلاقية منها خصوصا المتفشية في المجتمعات العربية تم تمثيلها وتصويرها بأكثر الأشكال مهاجمة للذوق العام بحجة عكس سلبيات الواقع والعمل على اصلاحها ولكن مايحدث هو العكس من إظهار لهذه السلبيات والتي قد تكون نادرة الحدوث وجعلها وكأنها أمر شائع في ذلك المجتمع, بالإضافة الى تقديم صورة سيئة وفي بعض الأحيان تتحول الى وصمة عار تلتصق بهذا المجتمع أو ذاك لا لشيء إلا لأن الدراما والسينما قدمته على هذا النحو.
وفي حالة الدراما السعودية والتي نحن بصدد الحديث عنها أجد انها تنجرف الى الهاوية وتقع في نفس الخطأ الذي وقع فيها سابقوها . فهاهي تقدم الإنسان السعودي على أنه شخص أبله ,بسيطوفي رواية"خبل" بحجة الكوميديا. تقدم السعودي كشخص قليل الثقافة والتعليم, تقدمه كإنسان لاهث وراء النساء , كإنسان يسلك طريق الإستقامة مجبرا بسبب شدة الرقابة من جهات الضبط كالهيئة وغيرها.
بالإضافة الى الإفتقار لأبسط أبجديات الذوق في إختيار مواقع التصوير, والإفتقار لابسط معايير الذوق في اختيار الديكور والأثاث وكأننا كشعب نعيش في منازل مهترئة ليس لدينا أبجديات الذوق مع أننا في الواقع من أكثر الناس إهتماما بمنازلنا وتاثيثها وماكثرة محلات الديكور والأثاث والتي تكاد تنافس محلات البقالة في كثرتها الا خير دليل على ذلك.
أعود للب الموضوع وهو الإدعاء بأن هذه الدراما هي مرآة للواقع , والحقيقية أنها ليست سوى مرآة معطوبة تنقل جزءا من الصورة الكبيرة وتحاول نقلها على أساس أنها هي كل الصورة . السعوديون ليسوا بسطاء وسطحيين ومغفلين ,ليسوا دراويش وضعوف وعلى باب الله كما تحاول الدراما تصويرهم ,السعودي ليس زير نساء كما يصور وإن وجدت هذه الشاكلة فهي لا تستحق تمثيلها .
سيأتي من يقول هذا واقع ولا بد من الاعتراف به, فاقول كما مر أنه صورة صغيرة ومشوهة وحتى إن وجدت فهل من الجميل ان يصور الإنسان سلبيات مجتمعه لكي يمكن القاصي والداني في اقاصي الأرض ومغاربها ممن لايحمل ذهنه عن المملكة من معلومات إلاأنها بلاد الحرمين ومنبع الوحي من تشكيل صورة مشوهة عن هذا المجتمع,صورة وإن نقلت جزءا من واقع موجود فهي إنما إقتصرت على المثالب والسلبيات وأغفلت كل ماهو إيجابي!
الحقيقة التي يغفل عنها الكثير وهي أن الدراما إذا اريد لها أن تلعب دورا إيجابيا فليس عليها أن تقوم بتصوير السلبيات بل أن تصحح المواقف السلبية وتقدمها للناس بشكل جميل قريب للواقع لأنها بهذه الطريقة عكست للمشاهد التصرف الراقي المنتظر منه فلايملك إلا أن يطبقه,هذا إن كان إدعاء منتجيها إرادة تطوير المجتمع ودفعه للأمام. وللتقريب هانحن نرى الإعلانات للمشاريع العقارية الكبرى في أغلب المحطات فنشاهد تلك النماذج الرائعة التقريبية وهي لم تصبح واقعا بعد ولكن المهندسون تصوروها وصوروها وأخرجوها في الهيئة التي يرجونها في الواقع وهذا بالضبط ما يجب إعماله على الدراما ,أن تصور الإيجاب وتأتي على السلب فتصححه وتقدمه فيتم بذلك المراد وهو زيادة وعي الشعب وإصلاح المظاهر السلبية بشكل راق ونقل صورة حسنة عن المجتمع للآخرين حينها يمكننا فقط ان نصدق ان الدراما هي عامل بناء لا معول هدم .
|
|
|
|
|
|
|