بسم الله الرحمن الرحيم
يعاني المواطن السعودي ــ لاسيما فى السنوات القليلة الماضية ــ من مشاكل مالية جمّه
حيث لايكاد يخلو بيت من مشاكل الديون والأقساط والإلتزامات المالية المتراكمه
وأنا هنا لن استعرض الأسباب والمسببات وماقد يترتب عليها من نتائج قد لاتسر العدو ناهيك عن الصديق
ولكنني سأتناول هنا القطاع البنكي ودوره بل ضلوعه كقاسم مشترك واساسي فى جل الكوارثيات التي حلت فى اقتصاديات الأسر والأفراد فى المجتمع السعودي ...
لم يكتفي القطاع البنكي فى السعوديه بالتنعم بجميع المزايا والأمتيازات التي وفرتها له الدوله بداء من المناخ الأستثماري الآمن ومرورا بإحتكار الخدمات المصرفية والبنكية وانتهاءً بمراعاة نفسيات تلك البنوك
من خلال نبذ وصمها بالبنوك الربوية للتفرقة بينها وبين البنوك الإسلاميه واستبدال مسمى الربوية بالتقليديه
بل إنه ــ اي القطاع البنكي ــ تنعّم بخيرات الوطن والمواطن ولم يقم مقابل ذلك بإي دورِِِ ايجابي يحسب له
على العكس من ذلك فإن اصابع الإتهام تشير اليه فى كثير من المشكلات التي حلت بالموطن المسكين والمغلوب على امره أمام تلك البنوك التي ما فتئت تحتمي براعيها الأكبر والأب الروحي لها البنك المركزي والمسمى بمؤسسة النقد السعودي والذي أخذ على عاتقه نصرة تلك البنوك ظالمةَ أو ظالمه حيث من المتعذر بل من المستحيل بإن يقع الظلم عليها ولذا فهي ان لم تكن ظالمه فهي ايضا ظالمه ...
لن أجور فى حكمي عليها فالشمس كما يُقال لا تُحجب بغربال ولن احتاج الى مزيدٍ من الجهد فى تعريةِ بعض ما ارتكبته وترتكبه هذه البنوك من جحود ونكران لوطن احتضنها ومواطن وثق بها
فمن الفوائد الربوية المحرمة على القروض التقليدية الى الفوائد المركبة المبالغ فيها على القروض الإسلامية مرورا بالدور البارز فى محاولة إفقار المواطن المسكين من خلال إغراقه فى مستنقع الأسهم السعودي والدور المؤثر فى كارثة سوق الأسهم وليس إنتهاءَ بدورها السلبي والسلبي جدا فى خدمة الوطن والمواطن فمن منكم رأى ولو فى المنام وليس على ارض الواقع مساهمةَ لبنك محلي فى بناء مستشفى أو مشاركةٍ فى مشروعٍ خيري أو دورٍِ فاعل فى منشط إجتماعي أو جهد ملموس فى ايجاد حلٍ لمشكلةٍ وقف المجتمع كاملا عاجزا عنها كمشكلةِ الإسكانِ مثلا ...
إننا نناشد من بيده الأمر من أعضاء مجالس إدارات البنوك وغيرهم بإستشعار دورهم تجاه وطنهم ومجتمعهم والسعي الحثيث نحو تفعيل الدور الإيجابي لتلك البنوك من خلال إحلال سياسة العطاء مقابل الأخذ بدلاً من السياسة الحالية القائمه والتي تكرس دور الأنا لدى البنوك من خلال الأخذِ دون العطاء
27-08-2008, 11:38 AM
بنوك الوطن تنحر المواطن
العرض الشجري