خبر نشرته "عكاظ" بعنوان " خطة عاجلة من الدفاع المدني لمواجهة انهيار سد بحيرة المسك":
اكد العميد محمد الغامدي مدير الدفاع المدني بجدة ان هنالك خطة طوارئ تم تجهيزها لاي خطر محتمل من السد الاحترازي والترابي والذي ارتفع منسوبه الى 7 امتار تقريبا. وقال أن الخطة تم اعدادها منذ انشاء السد قبل عدة سنوات بالتنسيق مع عدة جهات ويتم تحديثها سنويا ومع ارتفاع المنسوب مؤخرا بدأت العديد من الاجتماعات المتواصلة منذ الاسبوعين تقريبا بهدف مراقبة منسوب السد عن قرب والتحرك بشكل فوري وسريع في حال وقوع الخطر لاقدر الله. ورفض الغامدي الكشف عن تفاصيل خطة الطوارئ مشيرا الى انهم يتمنون عدم استخدامها ولرغبتهم في عدم اثارة الفزع في قلوب الاهالي. وفي نفس السياق علمت "عكاظ" ان هنالك العديد من الاجتماعات التي دارت بين امانة جدة والدفاع المدني وعدد من الجهات ذات العلاقة حيث بدأ التنسيق على مستوى كبير خوفا من حدوث أي مشكلة من السد عقب ارتفاع منسوب المياه التي تصب في داخله. وفي الوقت التي لازالت الامانة تواصل ارسال وايتات الصرف الصحي الى البحيرة بالرغم من ارتفاع منسوب المياه الى 7 امتار طالب عدد من اهالي شرق جدة والاحياء القريبة من السد بضرورة العمل على ايجاد حل عاجل لمشكلة السد الاحترازي والتسربات المائية الخطيرة. وقال سالم الزهراني في حديثه مع "عكاظ" بانه لاحظ خلال الشهر الاخير ارتفاع منسوب المياه الجوفية في احياء الاجواد والسامر بشكل كبير لدرجة ان مياه الصرف الصحي يتم سحبها بشكل شبه اسبوعي من كل المنازل. ويرى خالد الغامدي احد سكان الحي بان المشكلة في التسربات والتي بدأت منذ الشهر تقريبا ادت الى مخاوف الاهالي من انهيار السد خصوصا بعد ارتفاع منسوب المياه الى اكثر من 6امتار حيث لم يعتد الجميع على ذلك الارتفاع . ويضيف الغامدي نحن نخشى من عدم تحرك الامانة وقيامها بنقل الصرف الى موقع اخر لان البحيرة لن تجف مطلقا بل ستزيد مياهها مادام الصب متواصلا. واستغرب منصور السلمي عدم تحرك الامانة واكتفاء المجلس البلدي بتشكيل لجنة وانتظار النتائج عقب ثلاثة اسابيع وقال...هل يتوقعون ان ينتظرهم السد حتى تنتهي دراستهم.
وكان السد الاحترازي قد ارتفع منسوب مياهه خلال الشهر الحالي الى 7 أمتار مما اثار رعب الاهالي بعد ان انفردت "عكاظ" بنشر تقرير مصور عن الوضع الحالي في منتصف الاسبوع الماضي..
و عن نفس الموضوع كتب عبدالعزيز السويد في جريدة "الحياة"عدد اليوم :
الفيضان القذر
لست أعلم حتى الآن سبب إصرار البعض على تسمية مستنقعات الصرف الصحي في جدة ببحيرة «المسك». كتبت عن هذا منذ زمن، لكن الإصرار مستمر من مسؤولين وإعلاميين. هل من الأسباب كون «جدة غير»، فتتحول فيها مياه الصرف الصحي «أعزكم الله»، إلى ما يصرّ البعض على أنه «مسك»؟ ثم قلت لنفسي لا بد من أن هناك مشكلة «شمية» مزمنة... لها علاقة بالجيوب الأنفية، مثل أن يصاب أحدنا بعمى ألوان.
ذكرت سابقاً، ونحن نحب الوجاهة والتفاخر، ماذا عن السياح والحجاج الذين إذا سمعوا عنها بذلك الاسم المزوّر طالبوا بزيارتها؟ «وين نودي وجيهنا منهم؟»، لكنها جدة المدينة العجيبة من المطار إلى مستنقعات المجاري، ومنذ سنوات والتحذيرات قائمة لخطورة تجمعات المياه الآسنة هذه، فرصدت لها أموال ضخمة، ماذا جرى خلال تلك المدة؟ لست اعلم. التحذيرات قائمة، بل تحولت إلى بعبع يتم الخوف أو التخويف من انفجاره كل فترة، وربما تتحول إلى ثقب أسود. ولا أعرف هل جفّت الأفكار وعجزت العقول أم أن بعوض حمى الضنك يدافع بشراسة عن مواقعه؟
أخيراً نشرت «الحياة» عن مقدار الأضرار المتوقعة من انفجار بحيرة الصرف هذه، وعددت الأحياء بما فيها من جسور وأنفاق ومنشآت حيوية وأبراج كهرباء وهاتف، عندها لا قدر الله تعالى، لك أن تتخيل «رائحة» المكالمات الهاتفية.
أما السد الذي تم الحديث عنه قبل سنوات فتقول «الحياة» إنه «عبارة عن سد ترابي عليه طبقة هشة من الأسمنت»، كم كلف يا ترى؟ لا تتوافر لديّ هذه اللحظة أرقام للأموال التي أعلن عن رصدها لحل فيلم الرعب هذا، وما هي العقبات التي حالت دون الوصول إلى حل جذري؟ ولئلا ندور في حلقة لجان، وينام سكان بعض أحياء جدة كل ليلة على خطر الفيضان القذر... ينبغي التحقيق في ذلك.
للأسماء دلالات وأسباب تسمية، بعضها يصيب بالخدر، بل قد تعطي انطباعاً إيجابياً فيصاب المعنيون بحل مشكلتها بالتهاون.
من هنا أكرر المطالبة بتغيير الاسم، لا تذكروا المسك، اقترحت سابقاً أن تسمى بحيرة «اللطمة»، أي شيء بعيداً عن المسك والعود والعنبر، لأن عضو اللجنة الذي يبحث عن حلول لقضية بحيرة «المسك» يختلف عن عضو اللجنة الذي يبحث في احتمالات فيضان قذر لبحيرة مجارٍ، الإحساس يختلف إلا إذا كنت «غلطان»؟
لقد بحت حلوق الناصحين محذرة من خطورة هذه البحيرة العفنة لكن لا أحد يسمع !
و فعلاً جدة ... غير.
منقووووول ... و الله يستر.