"سقيا" خارج الخدمة في جدة و36 ساعة للحصول على "وايت" ماء والمطاعم والمقاهي تشكو
جدة: حسن السلمي
تضاعفت خلال اليومين الماضيين أعداد المواطنين في طوابير الانتظار داخل صالات أشياب المياه بجدة نظرا لاستمرار انقطاع مياه الشبكة عن أكثر من 10 أحياء شرق الخط السريع منذ أكثر من 4 أشهر. وبالرغم من تشغيل بارجة تحلية المياه بالشعيبة والتي بدأت في ضخ 25 ألف متر مكعب من المياه إلى مدينة جدة إلا أن ذلك لم يفلح في تقليص أعداد المواطنين المنتظرين في صالات الأشياب ,بل تضاعفت أعدادهم وزادت ساعات الانتظار في سبيل الحصول على "صهريج" ماء يروي عطشهم. وفي المقابل أكد مدير مشاريع المياه بجدة المهندس عبدالرحمن المحمدي إيقاف ضخ المياه عن قرابة 10 أحياء شرق الخط السريع، وتحويل حصتها من المياه إلى أشياب قويزة والكيلو 14 لمواجهة الطلب المتزايد في الصالات وتخفيف حدة الزحام . وأبدى أكثر من ألف مواطن أمس تذمرهم داخل صالات الأشياب ممن يحملون بطاقات "سقيا" والتي دفعوا قيمتها مسبقاً للحصول على المياه . فيما أفادهم مسؤولو الصالات أن بطاقات السقيا لم تعد تستطيع الإيفاء بشروطها نظرا لتزايد الزحام، وقلة الصهاريج داخل الصالات. وأكد عدد من المواطنين أن الانتظار داخل الصالات ارتفع يومي الخميس والجمعة الماضيين إلى 36 ساعة، وتوقعوا أن يتضاعف هذا الزمن ليصل إلى ثلاثة أيام خلال أسبوعي الاختبارات القادمين . وتوقع المواطنون أن يتضاعف زمن الانتظار داخل المحطة ليصل إلى ثلاثة أيام خلال أسبوعي الاختبارات القادمة ويستمر على ذلك طيلة فترة الصيف الحالية التي ستشهد ارتفاعا تدريجيا في درجات الحرارة، وتواجه خلالها مدينة جدة قدوم السياح والزوار حتى تصل نسبة إشغال الوحدات السكنية والشقق المفروشة بنسبة 100%. وأكد المواطنون سليمان عواض وفهد الحارثي وماجد إبراهيم (مواطنون في قوائم الانتظار بأشياب الفيصلية) أنهم منذ فترة مبكرة وهم في الصالة بانتظار تذكرة للحصول على صهريج ماء مما اضطرهم إلى تناول وجبتي الغداء والعشاء داخل هذا المكان، وأن بطاقات سقيا التي دفعوا رسوما مالية للحصول عليها في وقت سابق لم تف بشروطها بعد ارتفاع حدة الزحام. وأشار المواطن سعود محمد أن معدل الانتظار قبل أسبوعين كان 12 ساعة فقط، ثم ارتفع الأسبوع المنصرم إلى 24 ساعة، وأنه ينتظر الحصول على صهريج الماء منذ 36 ساعة في هذه الصالة. وأوضح المواطنون ناصر الحربي وعلي سعيد وجابر السلمي في صالة الانتظار بحي قويزة أن قوائم الانتظار تصل إلى الرقم 3 آلاف، وأن عدد الصهاريج لا يتجاوز 80 صهريجا فقط في هذه الصالة،وهذا ما أسهم في زيادة وقت الانتظار الذي وصل الآن إلى 36 ساعة. وأكد كل من المواطنين سعيد زايد وعمران السهيمي ومحمد بكر أنهم في صالة انتظار أشياب الفيصلية منذ أكثر من 24 ساعة للحصول على تذكرة صهريج ماء ، وأنهم مستعدون لدفع أي مبلغ نظير الحصول على الماء ولو كان ضعف السعر الحقيقي للصهريج, وذكروا أنهم يعانون أسبوعيا هذا الزحام الذي تسببت فيه مشكلة إيقاف ضخ المياه عن كثير من أحياء جدة، وعدم توفرها باستمرار مما يضطرهم لشراء صهاريج بشكل أسبوعي على حسابهم الخاص بأسعار باهظة جدا، وطالبوا المسؤولين عن المياه بجدة بإيجاد حل جذري ونهائي لهذه المشكلة التي تتكرر كل عام مع قدوم الصيف وارتفاع درجة الحرارة. وأشار كل من سلمان الفاهمي وعلي سالم ويحيى العمري إلى أنهم يشترون لمنازلهم صهريج ماء بمعدل كل يومين رغم استخدامهم لأدوات الترشيد ويتخوفون من الأسابيع القادمة التي تشهد الاختبارات، وارتفاع درجة حرارة الصيف التي يواكبها تزايد أعداد المصطافين والزائرين إلى جدة. وأكدوا أنهم حضروا للأشياب منذ أكثر من 24 ساعة دون الحصول على إيصالات وذلك لاستنفاد المتواجدين لجميع الصهاريج الموجودة بمقر الشبكة. وعن سبب انقطاع المياه في الأحياء التي يقطنونها، أوضحوا أنها أصبحت معدومة، وأن معاناتهم تضاعفت الآن بتزايد الطلب على الماء خلال فترة الصيف وارتفاع درجة الحرارة. وداخل الأحياء السكنية التي انقطعت عنها المياه منذ أكثر من4 أشهر، وقال كل من المواطن حسين عبد الله وعلي الصبحي وزعكان المطيري إن المياه كانت تصل لمنازلهم بأحياء السليمانية الشرقية والقويزة بحصص أسبوعية ثم تراجعت حتى أصبحت شهرية ثم تراجعت إلى معدل شهرين وثلاثة أشهر، وقد اختفت الآن منذ 4 أشهر أو أكثر، حيث شهد هذا العام توقفها نهائيا . وقالوا إنهم أبلغوا من قبل مسؤولي المياه بأن الحصص المعتمدة لهذا الحي وبعض الأحياء الأخرى تم تحويلها للأشياب، وأنه إذا رغبنا في الحصول على هذه الحصص يجب أن نقوم بشرائها عن طريق الصهاريج المتواجدة في مقرات الأشياب. وأشار عدد من سكان حي المتنزهات إلى أنهم يخشون استمرار الوضع لسنوات قادمة، وأن بعض سكان الحي بدؤوا في حصر الفقراء الذين بدا عليهم العطش جراء عدم قدرتهم على شراء الصهاريج لمساعدتهم . وأوضحوا أن بعض جيرانهم من المعوزين ولديهم أسر يتجاوز عددها 10 أطفال عجزوا عن شراء صهاريج الماء، إلا أن أهل الخير وقفوا بجانبهم، ودفعوا لهم قيمة الصهريج الذي لن يكفيهم إلا لخمسة أيام فقط. وأرجع عدد من مسؤولي المياه بالصالات الزحام إلى وقت الذروة الذي تعيشه مدينة جدة مع قرب الاختبارات هذه الأيام، ونظرا لقرب فترة الإجازة التي تشهد فيها مدينة جدة إشغالاً تاماً لجميع الوحدات السكنية وأماكن الترفيه والمتنزهات مما زاد الطلب بصورة مفاجئة على صهاريج المياه بصفة يومية. وأوضح مسؤولو توزيع إيصالات الصهاريج بصالات الأشياب أن إدارة المياه أعدت نظاما حاسوبيا يتم من خلاله إدخال بيانات طالب الصهريج وفق هويته الرسمية لمنع حصوله على أكثر من صهريج في أوقات متقاربة , وذلك للحد من عمليات بيع صهاريج المياه بأسعار عالية في سوق سوداء خارج الصالات. وكان مسؤولو المياه بجدة قد أكدوا لـ "الوطن" أن الحل الوحيد لتجاوز هذه الأزمة هو انتظار تشغيل محطة الشعيبة الجديدة في غضون عشرة أشهر. واعترف في الوقت نفسه مدير مشاريع المياه بجدة المهندس عبدالرحمن المحمدي بإيقاف ضخ المياه عن قرابة 10 أحياء شرق الخط السريع، وتحويل حصتها من المياه إلى أشياب قويزة والكيلو 14 لمواجهة الطلب المتزايد في هذه الصالات وتخفيف حدة الزحام. وأكد المحمدي عدم وجود أي حل أمام سكان هذه الأحياء سوى الاعتماد على شراء الصهاريج، وانتظار تشغيل محطة الشعيبة 3. وأوضح المشرف العام على المديرية العامة للمياه بمنطقة مكة المكرمة المهندس محمد بغدادي أن سير خطة المياه كان طبيعيا منذ شهر شوال الماضي ، وأن العمل يسير وفق ما خطط له منذ 8 أشهر بنفس الكميات وعدد الصهاريج ، وآلية التوزيع، إلا أن تزايد الطلب من قبل 3 ملايين ونصف المليون مواطن في جدة أجبر المديرية على تحويل حصص بعض الأحياء إلى الأشياب لفك الزحام الذي يتوقع زواله بعد تشغيل محطة الشعيبة3 في غضون أشهر.
إغلاق مطاعم وشقق مفروشة ومقاهٍ بسبب أزمة المياه في جدة
جدة: عمر المطيري، حسن السلمي
توقع مدير الصيانة والتشغيل بالمؤسسة العامة لتحلية المياه الدكتور عبدالهادي الشيخ أن تنتهي أزمة المياه خلال الأسبوع المقبل عندما تضخ البارجة كل طاقتها حيث إن طاقات ضخ البارجة تزداد كل يوم بزيادة وحدة من وحدات الضخ وسيتم خلال الأسبوع المقبل تشغيل طاقة البارجة كاملة.
وقال الشيخ لـ "الوطن" إن كميات المياه لم ينقص منها شيء عن معدلها السابق إضافة إلى أن وحدات البارجة ساهمت في زيادة المياه التي يتم ضخها إلا أن أزمة المياه الحالية في جدة ربما تعود إلى ارتفاع درجة الحرارة وزيادة المباني الحديثة بجدة إضافة إلى أن كثيراً من المواطنين ربما ساهموا في الأزمة بهدف تأمين مياه تكفيهم طيلة فترة الاختبارات.
وفي الوقت الذي لاحظ فيه المراقبون ارتفاع نسبة تدفق النساء على الأشياب لطلب الماء، تسبب انقطاع المياه عن معظم أحياء جدة في إغلاق عدد من المطاعم والمقاهي وبعض الشقق المفروشة والتي لم تجد حلا للأزمة إلا الاستعانة بجلب المياه المالحة من منطقة خليص "60 كلم عن جدة" ومن بعض المحافظات خارج جدة، طبقا لما ذكره أحد أصحاب المطاعم والمقاهي المشهورة في جدة لـ "الوطن" ذاكرا أنه أغلق محلاته عندما وجد صعوبة في الحصول على المياه عن طريق الانتظار في أشياب الفيصلية حيث انتظر أكثر من يوم كامل، مما دفعه لجلب المياه من خارج جدة رغم ارتفاع تكلفة التسعيرة وعدم صلاحية المياه للشرب أو الطهو، وأضاف "هذا يعتبر حلا مؤقتا وفي حال استمرار أزمة المياه سوف تغلق الكثير من المطاعم والمقاهي والشقق المفروشة".
وقد تضاعفت خلال اليومين الماضيين أعداد المواطنين في طوابير الانتظار داخل صالات أشياب المياه بجدة نظرا لاستمرار انقطاع مياه الشبكة عن أكثر من 10 أحياء شرق الخط السريع منذ أكثر من 4 أشهر. وبالرغم من تشغيل بارجة تحلية المياه بالشعيبة والتي بدأت في ضخ 25 ألف متر مكعب من المياه إلى مدينة جدة إلا أن ذلك لم يفلح في تقليص أعداد المواطنين المنتظرين في صالات الأشياب, بل تضاعفت أعدادهم وزادت ساعات الانتظار في سبيل الحصول على "صهريج" ماء يروي عطشهم . وأبدى أكثر من ألف مواطن أمس تذمرهم داخل صالات الأشياب ممن يحملون بطاقات "سقيا" والتي دفعوا قيمتها مسبقاً للحصول على المياه. فيما أفادهم مسؤولو الصالات أن بطاقات السقيا لم تعد تستطيع الإيفاء بشروطها نظرا لتزايد الزحام، وقلة الصهاريج داخل الصالات. وأكد عدد من المواطنين أن الانتظار داخل الصالات ارتفع يومي الخميس والجمعة الماضيين إلى 36 ساعة، وتوقعوا أن يتضاعف هذا الزمن ليصل إلى ثلاثة أيام خلال أسبوعي الاختبارات القادمين.
http://www.alwatan.com.sa/news/newsd...8263&groupID=0
حسبنا الله و نعم الوكيل في كل من له يد في هذه المهزلة.