بقلم : عوض عوض

" شاعر المليون الخليجي " و " المفاعل النووي الإيراني " برنامجان على ضفتي خليج!

.
.
بادئً ذي بدء، ليُعلم أني لست ضد الشعر وما يكتنفه في طياته من العزة والوصف والفن، بل إني أحبه وأعشقه، وأتلذذ به، ولكن إذا استخدم الشيء في غير محله مبالغةً، وأصبح على حساب أشياء أخرى تركها قد يغرق السفينة كما حصل مع فردوسنا المسلوب " الأندلس " حينما ماعوا وضاعوا في الفن والموشحات، سيكون في هذه الحالة ضاراً بالغ الضرر، كمن شرب العسل حتى شرِق ومات به.

ولذلك أقول

يتابع العرب هذه الأيام والخليجيين بالتحديد برنامجان متناقضان على ضفتي خليجٍ واحد، لهما اسمان شاء الله أن يكونا وصفاً لمقيميهما، فتعرف أوصاف كل واحدٍ منها ولِمن يَتْبع
تأمل في الأول والثاني، وانظر فيهما من حيث ظروف إقامتهما، نتيجتهما، وإسقاطاتهما على مادة التاريخ والجغرافيا، وأيهما يدخلك في غيبوبة، أو يبقي قدميك على العالم
ولكي نسخر من حالنا ومآلنا، تعال أخي –أختي – الكريم نتأمل

تأمل ما يأتي وردد:-
" شاعر المليون يقام في شاطئ الراااااااااااااااااااااحة " آمل ألا يكون قد أصابك النعاس
"المفاعل النووي يقام في أبو شهرررررررررررررر " وإن شئت، احذف " الهاء "
من الجملتين السابقتين يتضح لذوي الألباب استقراء سياق جلل في الموقعين، موقع يلازم أواخر حال الدول الإسلامية، وموقع ثاني يلازم أوائل حال الدول الإسلامية، وقد يكون يلازم حال الدول التي التهمت الدول الإسلامية كذلك.

تأمل، وردد:-
" شاعر المليون " تعرض أمسياته بقناة " أبو ظبي "
" المفاعل النووي " تعرض أخباره بقناة " العالم "
في الأولى يتضح الزهد والانحسار في النظر، و في الثانية ترى عيون لم تعد تكتفي بفارس القديمة.

تأمل أكثر وردد:-
نجوم وحضور " شاعر المليون " هم ...
نجوم وحضور " المفاعل النووي " هم ...
تأمل في نجوم الأول، وحدد المعايير التي حددها حالهم و زمانهم لبروزهم، وافعل كذلك بالثاني، ملاحظة:- قد تخرج بأشياء تودعك السجن! لذلك غلّب " الحظ والنصيب "

تأمل أيضاً، وردد:-
مفردات " شاعر المليون " ( حرب، دم، قنا، نار، سيوف، انتصار، فزعة، هجوم، صد، تحرير، بطب في بطنه، الخ)
مفردات " المفاعل النووي " ( أغراض مدنية، سلمية، نريد حب عالمي، وحدة، إخاء،إنسانية )
بربكم كم عدد الجزر والأراضي العربية المحتلة، ألم تعلم أنه عندما يريد أن ينتصر شخص في حياته، يقال له - حارب عربي - وأما الثاني فنقول له:- لقد توسعتم حتى أحرقتم فؤاد " كسرى المقبور " غيرة.

تأمل، وردد:-
" شاعر المليون " يقوم مادياً على أساس مدى ما انبرى كلٌ من الآتي لِمُنافِسِه ( عنزة، مطير، شمر، يام، قحطان، وايله، العجمان، عتيبة، بني مره، و، و، و ) يا سبحان الله، من قلة التقسيم والعنصرية بيننا
" المفاعل النووي " يقوم مادياً على أساس مدى ما انبرت الأمة الآتية لمشروعهم القومي ( الفارسية، الصفوية، الإيرانية ) سبحان من جمعهم، فولة وانقسمت
في الأول تنجلي الفردية و الأنانية والعنصرية و ( النتنة ) واستغلال ذلك لنهب الأموال من جيوب الناس، وفي الثانية تسحرك روح الجماعة والأمة، بانتظار ما يمدهم بالطاقة والقوة.

تابع، وردد:-
" شاعر المليون " يصوت به، مشبب، زينة، شليويح، مزنه، طحماس، العنود، أبو فالح بن مفلح، مع احترامي القوي لهم
"المفاعل النووي " يصوت عليه أقطاب وأركان العالم، الدائمين و ثلة من غير الدائمين، مع عدم احترامي لهم.
في الأول ترى منتهى ووضاعة وقزم أهمية من يحكم فيه ( من الناحية الحسية وليس المعنوية ) وفي الثاني ستلحظ كتمان العالم أنفاسه قبل كل جلسة تصويت.

لن أدعك، هيا تأمل وردد:-
" شاعر المليون " تعكف فيه لجنة التحكيم الأدبية على الطرد المركزي للأبيات الرديئة، وذلك ليميز الله بهم الشّعار الكويسيين عن عداهم
" المفاعل النووي " تعكف فيه مكائن الطرد المركزي على فصل اليورانيوم 235 عن اليورانيوم 238 لكي ( تتزبط ) الطبخة أكثر وأكثر، ولا يقول احد بعدين ( لو إنكم زودت منذ شوي، لو إنكم نقصتم من ذا شوي)
في الأول تتجلى روعة العربي في الطرد، إذ ما زال ومنذ الأزل يفصل بين الأبيات الرديئة والأبيات الجيدة، ومن ثم تطور هذا العقل وأصبح باستطاعته فصل القرع عن حبوبه لعمل الفصفص، وأما الثاني:- فنقول رويدكم رويدكم، ألا تعلمون أننا نحن العرب اكتشفنا أن ناتج فصل( اليورانيوم 238 ) و ( اليورانيوم 235 ) هو( يورانيوم 3 ) هيا لا أحد يقول كيف جات هذه

ردد:-
" شاعر المليون " يدار ويحام به للحصول على قصيدٍ " جزل " لتبريد الجوى وتوابعه.
"المفاعل النووي " يدار ويحام به للحصول على ho2 " لزج " لتبريد لديتر المفاعل و توابعه.
تلاحظ في الأول مدى اهتمام العرب في ضل الاختراعات العالمية في الكشف عن الشعر الجزل، مزايين الإبل، السلق، فحول التيوس، في حين أن العالم من حولهم بدءوا يحسبون الفترة الزمنية في حال أنهم ذهبوا إلى المريخ من الطريق س، بدلاً من الطريق ص، ويمكن يقولوا لقائد الصاروخ، اذ صرت عند النقطة -أ- دحدر الصاروخ إلى النقطة - ب - إقتصاداً في الوقود
أما في الثاني فستصبح إيران ثامن دولة في العالم تمتلك الماء الثقيل لو نجح الأمر، ويخال لي أنهم نجحوا، مبروك عليكم واحرصوا على التسييخ الدوري للديتر.

وأخيراً أقول
يا بني كسرى:- اخبروا أبو شهر أن يضرب أرضنا هوناً ما، فربما تكون أرضكم يوماً ما !
يا بني صيحا:- أحبوا شاطئ الراحة هوناً ما، فربما يكون سجنكم يوماً ما !
والله ان كلامه واقعي للاسف العرب تفكيرهم دائما ينصب في امور تافهه تشغلهم عن اشياء هامه تمس مستقبلهم مع احترامي لجمهور شاعر المليون

والله صدقت
حسبنا الله ونعم الوكيل

العرب
لا يقرأون
وإن قرأوا
لا يفقهون
وإن فقهوا
لا يربطون الأمور
لانهم ابناء اللحظة
وبعدها في طريقهم يسيرون
ومن ثم بالحرية والديموقراطية يطالبون
بينما هم في الشعارات لا الأفعال مسجونون
وأي اشاعة يصدقون وللحقيقة والعدالة كارهون,
ولظلمهم منتصرون ويقولون للعالم
كونوا منصفون

يارجال
العرب ما عندهم الا الدجه

هالكويتب وش برز فيه
او بس شاطر بالمقارنات