25-08-2007, 06:14 AM
|
#1
|
مقاطع جديد
رقـم العضويــة: 714
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 22
|
وزير سعودي يشعل فتيل جدلِ حول «أسعار الأرز» والسلع الاستهلاكية
وزير التجارة والصناعة يوصي المواطنين بتغيير طبيعة أكلهم للتكيف مع ارتفاع الأسعار.. وقال: «ليس من الضروري أن يأكلوا أجود الأنواع»
الرياض: عبد الإله الخليفي
أشعل وزير سعودي فتيل جدلِ شعبي حول أسعار المواد الاستهلاكية المختلفة، التي شهدت مؤخراً ارتفاعاً مطرداً في الأسعار وخصوصاً «الأرز» الذي يشكّل أغنى وأهم وجبة رئيسية في البلاد، بعد أن أطلق مفارقة، أٌخذت على محمل «الطرافة» أمس الأول أوصى فيها المواطنين بتغيير طبيعة الأكل، تبعاً للتغير والتذبذب الذي يعتري أسعار المواد الغذائية بين الحين والآخر. فيما تصاعد جدل آخر بشأن تصريحات للوزير برأ فيها ساحة وزارته من الارتفاع الحاصل في الأسعار.
وتسبب تصريح متلفز على القناة السعودية الأولى الخميس الماضي، للدكتور هاشم بن عبد الله يماني وزير التجارة والصناعة بلغط في الشارع السعودي، وأصوات ترى أن هذا التصريح قد يفتح الباب أمام التجار للصعود بالأسعار مستقبلاً أكثر من ذلك. حيث، قال الوزير في حديثه: «لا بد للمواطن أن يغير طبيعة أكله، ولا بد أن يتأقلم ويتعايش مع ما هو موجود».
واستنكر عدد من السعوديين ما جاء في حديث الوزير خلال برنامج (بلا تحفظ) عندما أشار إلى أنه ليس بالضرورة اللجوء إلى أنواع جيدة من الأرز ذات المبالغ المرتفعة. ولفت إلى أن السوق يزخر بـ19 نوعاً مختلفاً من الأرز والتي بإمكان المستهلك أن يلجأ إليها للتكيف مع الارتفاع الذي تشهده الأسعار، في الوقت الذي تجهل فيه فئات عريضة من المواطنين أسباب رفع الأسعار، وتصم آذانها عن كل ما يأتي تحت مبرر (أسباب عالمية)، بسب الجهل بارتباط الأثر. وتدور أحاديث في المجالس السعودية حول مسؤولية وزارة التجارة حيال الارتفاع المطرد في الأسعار، وقدرتها على خفض الأسعار قبل تصاعد الإشكال لدى فئات من الموظفين ذوي الدخول البسيطة. فيما ذكر محمد العبد الله وهو موظف في إحدى الشركات السعودية، بأن حديث الوزير لا يعتبر محفزاً للاستغناء عن أبرز وجبة على السفرة المحلية. لافتاً إلى أن بإمكان الوزارة الضغط على التجار لتدارك الارتفاع في الأسعار «التي أصبحت مرهقة لجيوب المواطنين».
وشهدت سلعة الأرز التي يعتمد عليها بوجبتين رئيستين في اليوم الواحد ارتفاعا وصلت نسبته ـ بحسب تجار ـ إلى نحو 40 في المائة، وما صاحب ذلك من اعتراضات شعبية تدول في المجالس والمكاتب والمحلات. ورغم الارتفاع المفاجئ الذي شهدته تلك السلعة، إلا أن توقعات تسود بارتفاع قريب خلال الأسبوعين المقبلين، تصل نسبته إلى نحو 90 في المائة.
ولجأت عدد من المطاعم التي تقدّم الأكلات المحلية والمنتشرة في العاصمة السعودية في وقت سابق من هذا الشهر، إلى تعليق لوحات على واجهات المطاعم وفي داخله تشير إلى رفع أسعار وجبات الأرز والدجاج، إلى جانب بعض أنواع الإيدامات والمقليات، حيث ارتفعت سعر الوجبة إلى نحو 20 في المائة. وأبلغ تاجر سعودي «الشرق الأوسط» أمس بأنه من المتوقع أن تشهد أسعار السلع الاستهلاكية ارتفاعاً متدرجاً في المستقبل القريب، وخصوصاً أسعار الأرز والتي ستشهد ارتفاعاً آخر بحلول شهر نوفمبر (تشرين الثاني) المقبل. إذ سيرتفع متوسط سعر الـ10 كيلوغرامات من الأرز إلى أكثر من 50 ريالا بدلاً من 44 ريالاً حاليا. لافتاً إلى أن «هامش ربح التاجر من الأرز ما زال يعدّ منخفضاً»، وذلك رداً على الأصوات التي تتهم التجار بالعمد إلى رفع الأسعار.
وأشار التاجر الذي يمتلك مراكز منتشرة لبيع السلع الاستهلاكية، وطلب عدم الإفصاح عن اسمه، إلى أن وزارة التجارة والصناعة السعودية «تنسق وتتابع مع التّجار أسباب رفع الأسعار بشكل مستمر»، مشيراً إلى أن عوامل متسارعة تضطر التجار إلى رفع الأسعار، منها ارتفاع سعر النقل ورفع الأسعار من المنتج نفسه. ويتابع التاجر في حديثه مع «الشرق الأوسط» ليشير إلى أن هناك عوامل أخرى عالمية تسببت في الارتفاع، تتعلق بالنفط وارتفاع سعر الدولار وغيرها. وأضاف قائلاً: «المنتجون لديهم ظروفهم التي يرفعون بموجبها أسعار التصدير، والتي تؤثر علينا هنا، ومجريات الأحداث حول العالم تؤثر، وأسعار النقل تتصاعد كل 3 أشهر بشكل لافت». http://www.aawsat.com/details.asp?section=6&article=433254&issue=10491
|
|
|
|
|
|
|