جدة- ياسر الجاروشة: تصوير- ناصر محسن استبدل أحد الوافدين من الجنسية البنجلاديشية احد المساجد جنوب جدة (المنطقة الصناعية / المرحلة الرابعة) إلى مركز لاستقبال الحجاج من بني جنسه الذين لا يحملون أقامات نظامية والعمالة السائبة والهاربة من كفلائها، وأخذ السمسار في ممارسة عمله من خلال توزيع أعداد كبيرة من الكوبونات التي تصنف إلى نوعين من التهريب الأول: مضمون مرتفع القيمة والثاني: تهريب غير مضمون منخفض القيمة، والمدهش في الأمر انه اخضع طلبات زبائنه لأرشيف من الملفات المنظمة والدقيقة لكل شخص.
وفي سياق تفاصيل القبض على المتورطين في القضية وهي تعد الأكبر في نوعها في جدة أن صراعاً بين اثنين من مهربي العمالة المخالفة لنظام الإقامة والعمل من الراغبين في أداء مناسك الحج والعمرة لهذا العام انتهي بإرسال بلاغ مفصل إلى قيادة دوريات الجوازات بمنطقة مكة المكرمة وعلى اثر ذلك البلاغ تحرك أفراد شعبة البحث والتحري، وبجمع المعلومات الصحيحة حول نشاط سمسار تهريب الحجاج تبين أن البلاغ صحيح علاوة على كونه دقيق جدا، وفي أقل من 24ساعة كان المتورط في القضية في قبضة الجوازات ليكشف تفاصيل مثيرة حول نشاطه المشبوه.
زعيم الحملة (ع . ز . خ) تم القبض عليه بعد أن حاول الهرب والاختباء في ساعة متأخرة من فجر أمس، ومساعده (عبد القدوس علي) كشف المستور بعد أن تم استنطاقه ومواجهته بالكوبونات التي تحمل أسعار تكاليف التهريب إلى الأراضي المقدسة، ووجد بحوزتهم مبالغ مالية كبيرة إضافة لتلك الملفات والأرشيف الذي يضم أسماء أعداد كبيرة جدا من بني جلدتهم، والمؤلم في الأمر أن هذه الشبكة استعانت بعدد من السائقين السعوديين المتمرسين في أعمال تهريب الحجاج المخالفين عبر المنافذ والممرات الترابية التي تتجاوز نقاط التفتيش على مداخل مكة المكرمة كما أن سعر "الكابون" للمقيمين الذين أرادوا الحج ومعهم إقامة نظامية 120ريالاً أما المتخلفين عمرة 250ريالاً للتصريح .إضافة إلى ضبط قائمة معدة عبر الحاسب الآلي بأسماء وأرقام المتخلفين.
تمت هذه المهمة بمتابعة العميد محمد بن حسن الاسمري مدير جوازات منطقة مكة المكرمة، وبمتابعة قائد دوريات الجوازات العقيد مسفر الطليلي، وأشراف قائد دوريات جوازات محافظة جدة المقدم محمد الساعدي، وقادها ميدانيا النقيب محمد البيشي رئيس شعبة البحث والتحري