انشاء الله يكون فيها فتح وظائف جديده
«أرامكو» و«سابك» السعوديتان تحدثان «مصفاة» وتؤسسان مجمع للبتروكيماويات على ساحل البحر الأحمر
مصادر لـ «الشرق الأوسط»: الإعلان الرسمي لن يتم إلا بتوقيع الاتفاقيات
الرياض: محمد الحميدي
لمحت معلومات عن صحة ما تناولته الأنباء حول بناء مجمع للبتروكيماويات على ساحل البحر الأحمر ـ غرب البلاد ـ بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» وشركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» إذ رفضت مصادر تنفيذية قريبة من «سابك» تأكيد النبأ أو نفيه.
ويدعم ترجيح هذه التنبؤات في حال ثبوتها رسميا، السياسات القائمة في الشركتين السعوديتين العملاقتين حيث يسير المشروع بالنسبة لـ «سابك» مع التوجهات التوسعية التي بدأت فيه مؤخرا وتملكت من خلاله شركات قائمة والمشاركة في تأسيس شركات عملاقة في مجال أنشطتها. حيث تتبع للشركة حاليا مجموعة كبيرة من الشركات المحلية والعالمية في صناعة البتروكيماويات والأسمدة والبلاستيك داخل السعودية وخارجها. والأمر ينطبق على توجه شركة أرامكو السعودية الذي يبدو أن مشروعها الأخير سجل نجاحا كبيرا تمثل في مشروع مصفاة «بترورابغ» الذي انتهى السعوديون من الاكتتاب فيه أمس حيث سيكون المشروع عند إنجازه في أواخر عام 2008 واحدا من أكبر مشروعات التكرير والبتروكيميائيات المتكاملة التي يتم بناؤها دفعة واحدة، وهي التجربة التي لا يمنع من تكرارها نظير نجاحها الكبير.
وأجرت «الشرق الأوسط» أمس عددا من الاتصالات للكشف عن حقيقة توجه «سابك» و«أرامكو» لتحديث مصفاة قائمة حاليا ومشروع آخر يتعلق ببناء مجمع بتروكيميائي، حيث أفادت مصادر تنفيذية عليا أن الاستثمار لن يتم الكشف عنه حاليا ولن يتم التعرض له ما لم تتم عملية التوقيع رسميا، موضحة أنه حتى الآن لم يتم التوقيع على أي اتفاق.
وكانت أنباء تواردت بالأمس حول توجه «سابك» عملاق الصناعة البتروكيماوية في المنطقة وشركة الزيت العربية السعودية «أرامكو» أكبر مزود للنفط الخام في العالم، أفادت أن «سابك» تدرس مع «أرامكو» تحديث مصفاة على ساحل البحر الأحمر وبناء مجمع للبتروكيماويات. مفيدة أن الاتفاق سيمنح «سابك» أكبر شركة لإنتاج البتروكيماويات في العالم من حيث القيمة السوقية وصولا إلى مدخلات إنتاج من «أرامكو» وسيسمح لشركة النفط التابعة للدولة بالمضي قدما في خطط تطوير مشروع ينبع دون شريك أجنبي.
وبحسب مجلة «ميدل ايست ايكونوميك دايجست» «مييد» فقد أوضحت مصادر لم تسميها، أن الشراكة بين الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» و«أرامكو» سيحظى بترحيب الحكومة السعودية، مفيدة أن مشروع ينبع واحد من ثلاث محطات لتكرير النفط وإنتاج البتروكيماويات مملوكة لشركة «أرامكو» أكبر شركة نفط في العالم من حيث الإنتاج.
وخلت المواقع الرسمية لشركتي «سابك» و«أرامكو» السعوديتين من ورود أي بيانات أو معلومات ذات علاقة بمشروعي تحديث «المصفاة» أو بناء «مجمع للبتروكيماويات»، واكتفت بذكر أرشيف ماضي عن أبرز الأبناء والأخبار التابعة لها.
وذكرت مجلة «مييد» أن «أرامكو» أعلنت خطط مشروع ينبع عام 2005 والذي يشمل تحديث مصفاة بطاقة 235 ألف برميل يوميا وإضافة كسارة بالبخار ومجمع لإنتاج العطريات، مضيفة أن المشروع سينتج بالتأكيد مجموعة منتجات مختلفة عن مجمعي رابغ ورأس تنورة تفاديا للمنافسة معهما.
يذكر أن شركة «سابك» يتبعها مجموعة شركات تمثل مجمّعات ومصانع بتروكيماوية وصناعية ضخمة منها شركة ينبع الوطنية للبتروكيماويات (ينساب)، وشركة الأسمدة العربية السعودية (سافكو)، والشركة السعودية الأوروبية للبتروكيماويات (ابن زهر)، وشركة كيان البتروكيماوية (كيان). إضافة إلى أنها حققت نقلة نوعية في انتقاءاتها الاستثمارية على المستوى العالمي إذ نجحت في شراء الفرع الأوروبي لشركة هنتسمان الأوروبية الشهيرة، وأخيرا جذبت أنظار الصناعة العالمية بإعلانها عن الفوز بشراء كامل صفقة قطاع الصناعات البلاستيكية في شركة جنرال إلكتريك بقيمة 11.6 مليار دولار.
http://www.asharqalawsat.com/details...article=453833