انعدام الرقابة يفتح الباب أمامهم للكسب على حساب الصحه العامة
مطاعم تخدع زبائنها بلحوم فاسدة
علي الشهري ـ الدمام
حصيلة «اليوم» تنتظر التجهيز
إذابة اللحوم بطريقة سيئة
مستودع المواد الغذائية
يخدع بعض موظفي وعمال الكثير من المطاعم في الدمام زبائنهم بمأكولات فاسدة نظرا لتخزينها بطرق سيئة وهي الطريقة التي يزاولها الكثير من عمال المطاعم نظرا لضعف الرقابة عليها وعدم خروج لجان تفتيشية سرية لهم. ونظرا للتطور الذي يشهده المجتمع السعودي ومشاركة المرأة في شتى مجالات الحياة العملية اصبحت الاسرة السعودية تنسحب من طبخ طعامها في المنزل واصبحت المطاعم المكان البديل لتوفير الطعام وبأي طريقة كانت. ولعل ما شجع تلك المطاعم على التجاوزات طلب الزبون الطعام مرفقا بكلمة (بسرعة ) او ( بسرعة صديق )، ويعني ذلك انه يريد الطعام بسرعة وبأي طريقة كانت ، حتى لو تسبب له ذلك في مرض او اسهال فانه في الغالب لايشتكي وانما يكتفي بتغيير المطعم حتى يصيبه المرض نفسه وهكذا دواليك. ومهما ظهرت فخامة الديكور للمطاعم فهذا لايعني سلامة ونظافة ما يقدمه لعملائه ومن يدخل تلك المطاعم مجبرا فان لسان حاله يقول (الله يستر ).
رقابة
وفي ظل غياب الرقابة من الجهات المختصة تنتشر المخالفات في العديد من المطاعم وبقوة، حيث تنعدم النظافة، بالإضافة لاستخدام البعض منهم للحوم وخضراوات فاسدة صنفت بذلك كونها تخزن في أماكن غير صحية وتباع بأسعار بخسة ويظهرونها بشكل مختلف بعد طهيها وتقديمها لعملائهم.
« اليوم» زارت عددا من تلك المطاعم وتحايلت على العمالة الذين يعملون بها للدخول لرؤية طريقة إعداد وطهي الأطعمة وللأسف فإن ما لوحظ من تجاوزات جدير بعقاب الجهات المختصة ومتابعة نظير تلك المنشآت.
زيارة سرية
توجهنا لمطعم بمدينة الدمام وحاولنا إقناع العامل برؤية مكان طهي الأطعمة (المطبخ) وطريقة تخزينها ووافق ثقة منه في أنه يؤدي واجباته وانه يحفظ الأطعمة ويطهوها بشكل جيد . وعند دخولنا المطبخ الخاص بالمطعم رأينا اللحوم المثلجة التي تقدم للزبائن قد وضعت في إناء كبير داخل حوض خصص لإذابة الثلج في وسط المطبخ . وقد تغير لون الماء المستخدم في هذه العملية وانتشرت حوله الأوساخ وبقايا الدجاج المذبوح، بالإضافة لكثرة انتشار الحشرات والفئران هناك . وعند سؤالنا الطباخ المسئول عن طهي تلك الأطعمة عن مكان شراء هذه المواد الغذائية التي بدت عليها مظاهر التلف أوضح أنه يشتريها من أحد المستودعات المخصصة لذلك بالقرب من صناعية الخضرية بالدمام مما دعانا لزيارة ذلك المستودع الصغير الذي امتلأ باللحوم والأسماك شبه الفاسدة وكانت محفوظة في مياه مبردة وسط المستودع وبجانبها الخضار والفواكه مجهولة المصدر ويشرف على جميع السلع الفاسدة عامل آسيوي يوزع بضاعته للمطاعم التي ترغب في شرائها بأسعار رخيصة تناسبهم ومريحة بالنسبة لهم.
توظيف
وأوضح أحد العمال ـ طباخ ـ في مطعم آخر أنهم يقومون بشراء نوعية خاصة من اللحوم تكون أسعارها معقولة بالنسبة لهم ويقومون «بتتبيلها» عدة ساعات حتى تصبح مقبولة الطعم ولا يلاحظ الزبون أي اختلاف بينها وبين اللحوم الأخرى، ونحن لا نرى أي مشكلة في تقديمها وأنا هنا طباخ فقط ولا اهتم بنوعية تلك اللحوم والمواد الغذائية الأخرى.
وتوظف ادارات الكثير من المطاعم بعض العمالة المخالفة الذين لا يحملون اقامات نظامية وبطاقات صحية لتغطية النقص والاستفادة من خدماته بأسعار رخيصة كونه بحاجة الى اي عمل، وبالتالي هو لا يكترث بالنتائج مهما كانت ويعملون داخل المطابخ الخلفية لبعض المطاعم دون الاحتكاك مباشرة بالعملاء ويحرص أصحاب تلك المطاعم على توظيف عمالة أنيقة لاستلام الطلبات تكون واجهة لهذا المطعم الذي يخفي الكثير من المخالفات بداخله.
http://www.alyaum.com/issue/article....6&I=551073&G=3