الأطباء: حرائق النفايات تسبب السرطان وإجهاض الأجنة
محمد حضاض (جدة)
أكد الأطباء أن الدخان الكثيف الناجم من مردم النفايات يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بأمراض سرطانية في الرئة والحنجرة..والى إجهاض الحوامل.. وربط الأطباء بين دخان السجائر ونظيره الناتج من النفايات وخطورتهما على صحة الإنسان على المستوى البعيد. قال البروفيسور طارق جمال رئيس المجلس العلمي لطب الأذن والأنف والحنجرة في هيئة التخصصات الطبية ان مشكلة الدخان المتصاعد تكمن في إمكانية حمله لبعض الغازات السامة والتي قد تؤدي على المدى البعيد إلى أمراض سرطانية وأورام في الرئة والحنجرة خصوصا ان الدراسات أثبتت أن السيجارة العادية تحمل أكثر من 230 سما فما بالك بالدخان المتصاعد من النفايات التي تحتوي على العديد من المواد المختلفة. وشدد على أن هناك خطرا على الحامل في حالة تعرضها للدخان بشكل متواصل خصوصا إذا كان الحمل ضعيفا وقد يؤدي ذلك إلى الإجهاض. ونبه الدكتور فيصل شاهين مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء إلى احتمالية تضرر مرضى الكلى في حال وجود تفاعلات كيميائية في الحريق. وأضاف شاهين بان تعرض السكان المحيطين بالمرمى للدخان قد يؤدي إلى نشوء أورام خبيثة في أجسامهم في حال استنشاقها ووصولها إلى الرئة وبالتالي الدم. وأوضح الدكتور إبراهيم عالم أمين عام جمعية البيئة السعودية أن ما يحدث من دخان متصاعد من مرمى النفايات له العديد من الآثار البيئية على المدى البعيد والتي لن تظهر في القريب العاجل. وقال أن أي حريق يحتوي على مواد بلاستيكية وكفرات يتطاير منها العديد من الغازات منها أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكربون واكاسيد النيتروجين واكاسيد الكبريت وجميعها تؤدي إلى أمراض سرطانية خبيثة. وأشار عالم إلى انه طلب قبل ما يقارب 12 عاما خلال فترة توليه وكالة أمانة جدة بنقل المردم الحالي إلى مردم جديد ولكنه اصطدم بعدم توفر الميزانيات الكافية.
الأمراض المستعصية
وكانت دراسة سابقة أجراها المهندس عبدا لمنعم شهاب حول أضرار حرائق النفايات كشفت عن العديد من الأمراض المستعصية وأشارت إلى ان التأثير يمتد إلى المياه سواء السطحية أو الجوفية حيث تنتقل الملوثات عن طريق الشرب، والمنتجات الزراعية حيث هناك إمكانية كبيرة لانتقال الملوثات إلى النبات ومن ثم إلى الإنسان عن طريق تناوله لتلك النباتات الملوثة، والاستنشاق وخاصة الغازات المنبعثة من الحرائق وخاصة حرائق النفايات وكذلك الغازات المنبعثة من عاد مات السيارات المستخدمة للوقود الذي يحتوي على الرصاص، وكذلك الرصاص المنبعث من الدهانات المحتوية عليه حيث يستمر انبعاثه لسنوات في المنازل ويزداد الانبعاث في حال تقشر الدهان، والجلد عن طريق الملامسة المباشرة لبعض الملوثات، بالإضافة إلى التأثير الصحي المتضمن تلفا كبيرا للجهاز العصبي والكبد واختلال في الهرمون،و تعرض الأجنة لتلك السموم يؤدي إلى تأخر في النمو وضعف القدرة على التعلم،إصابة جهاز المناعة، فقر الدم، ضعف الشهية، ضعف المفاصل.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2008...0103163505.htm
الله يستر من الجاي