أسعار الأدوية خليجياً* تقفز إلى* *%15*.. الصحة لـ* » الايام* «
لا زيــادة فــي* أسعــــار الأدويــــة فــي* البحـــــرين
كتبت* - بدور المالكي*:
اكد مصدر مسؤول في* وزارة الصحة أنه لا توجد أي* زيادة حالية في* اسعار الادوية والتي* تباع من كافة الصيدليات الخاصة في* المملكة،* واشار المصدر في* تصريح خاص لـ* »الأيام*« بأن موردي* الادوية واصحاب مخازن الادوية والصيدليات،* طالبوا في* رسالة رفعوها الوزارة الصحة بضرورة اعادة النظر في* اسعار الادوية وطالبوا بإعادة النظر في* سعر الصرف* »اليورو*« المعتمد بشكل رسمي* لاسعار الادوية عالميا وخصوصاً* الادوية التي* يتم استيرادها من امريكا واوروبا بحيث* يتماشى مع صرف اليورو الحالي،* والذي* يسبب خسائر مالية لهؤلاء الموردين ومع اعتماد سعر صرف الدينار البحريني* مع الدولار*.
وأكد المصدر المسؤول على بيان اسعار الادوية على ما هو عليه خلال المرحلة الحالية*.
وقد كانت تقارير صحفية في* الخليج ومنها العربية قد أكدت في* تقارير لها أمس ان أسعار الأدوية في* عموم الخليج مقبلة على قفزة سعرية جديدة تتجاوز *٥١٪* مع مطلع العام الجديد،* وذلك بعد اتفاق وزارات الصحة في* دول مجلس التعاون مع موردي* ومستوردي* هذه الأدوية من أوروبا،* وهذه الأدوية الأوروبية هي* الأكثر استخداما وحيوية للمرضى،* خصوصا لأصحاب الأمراض المزمنة*.
وأكدت أن الارتفاعات المتواصلة لأسعار الأدوية في* منطقة الخليج هي* نتيجة مباشرة لربط عملات الدول الخليجية بالدولار،* ومع تراجع الدولار وارتفاع اليورو الذي* يتم به استيراد معظم الأدوية الحيوية من أوروبا تتضاعف فاتورة العلاج للمرضى،* ويصبح عليهم أن* يتابعوا حركة أسواق الصرف التي* تحدد لهم توجهات أسعار الدواء*.
وأشارت أن الاتفاق الجديد بين الوزارات وموردي* الأدوية الذي* يزيد معاناة المرضى وأسرهم في* عموم المنطقة،* جاء بعد ضغوط متصاعدة من الصيادلة الذين شكوا من تقلص هوامشهم الربحية،* بل وتلاشيها في* بعض الأحيان نتيجة ارتفاع أسعار اليورو مقابل العملات الخليجية المرتبطة بالدولار،* وقد بلغ* ارتفاع اليورو،* مقابل العملات الخليجية بين *٠٤-٥٤٪* على مدى *٤ سنوات،* وهذا* يعني* ارتفاع أسعار الأدوية بنفس النسبة،* بل ربما أكثر من ذلك*.
الإمارات تؤجل
وكانت وزارة الصحة الإماراتية أرجأت تطبيق اللائحة السعرية الجديدة للأدوية،* والتي* كان مقررا إعلانها في* نوفمبر الماضي،* إذ قال الوكيل المساعد لشؤون الصيدلة والتموين في* وزارة الصحة الإماراتية حميد الشامسي* للعربية في* تصريحات صحفية،* إن اللائحة الجديدة تم تحديدها وإرسالها إلى مكتب الوزير،* ومن أهم ملامحها تعديل سعر صرف الدواء المسجل في* الوزارة من *٣.٤ درهم لليورو إلى *٥.٥ درهم لليورو،* مع خفض هامش الربح من *٤٤٪* إلى *٠٤٪،* وخفض أسعار الدواء تسليم موانئ الدولة*. وقال الشامسي* إن تعديل سعر الصرف فقط سيعني* ارتفاع سعر الدواء *٨١٪،* ولكن مع إدخال عناصر أخرى مثل خفض هامش الربحية،* وخفض سعر الاستيراد،* يصبح الارتفاع *٩٪* فقط،* كما ستنخفض الأدوية الأمريكية ما بين *٦-٧٪*.
ويرى الصيادلة أن احتساب صرف العملات الخليجية مقابل اليورو بسعر أقل كثيرا من السوق الحرة،* انعكس سلبا على هوامشهم الربحية،* ما دفعهم للضغط على وزارات الصحة لتعديل سعر الصرف ليكون قريبا من الواقع،*
ويقول المتحدث باسم صيادلة البحرين الدكتور خالد برهان إن احتساب سعر صرف اليورو مقابل الدينار البحريني* مثلا بـ *٥٣٤ فلسا،* بينما سعره في* السوق *٠٥٥ فلسا* يعني* أن هناك فارقا بنسبة *٦٢ - ٨٢٪،* موضحا أن وزارة الصحة البحرينية وافقت على رفع سعر الصرف *٥١٪* بدءا من* يوم *٠١ يناير المقبل؛ ما* يعني* تخفيض الخسائر إلى *٣١٪* فقط،* مشيرا إلى أن هناك تنسيقا خليجيا عاما على رفع سعر صرف العملات الخليجية مقابل اليورو بنسبة *٥١٪* لعمليات استيراد الأدوية،* ومشيرا أيضا إلى أن السعودية رفعت السعر للوكلاء *٥١٪* فعلا*. وأكد برهان أن الصيادلة وافقوا على التهدئة لمدة عام* يتم بعده مراجعة السعر مرة أخرى على ضوء تطورات الوضع في* سوق الصرف*. وقال برهان إن *٠٥٪* من الأدوية* يتم استيرادها بعملة اليورو،* كما أن بعض الأدوية الأخرى* يتم استيرادها بالجنيه الإسترلينيني* والفرنك السويسري،* وكلها عملات ارتفعت كثيرا مقابل الدولار،* وبالتالي* أمام العملات الخليجية،* كما أن تراجع الدولار انعكس إيجابا على أسعار الأدوية في* المنطقة؛ بسبب ارتفاع أسعار الأدوية في* الدول التي* تتعامل بالدولار،* إضافة إلى زيادة تكاليف الشحن من تلك الأماكن البعيدة،* داعيا إلى ضرورة ربط العملات الخليجية بسلة عملات بدلا من قصر الربط على الدولار فقط*.
وأضاف برهان إن صيادلة البحرين قدموا اقتراحا تبنته الحكومة البحرينية بتوريد الأدوية لكل الدول الخليجية بسعر موحد؛ لكن هذا اقتراح رفضته المملكة السعودية لأنه سيعني* زيادة أسعار الأدوية لديهم وخفضه في* الدول الأخرى*. أما الدكتور فاخوري* فقد رفض اتهام الشركات الموردة بالوقوف خلف زيادة الأسعار،* ونفى أن تكون رفضت خفض الأسعار خلال مفاوضاتها مع وزارة الصحة الإماراتية،* موضحا أن بعض الشركات بادرت إلى خفض بعض الأنواع فعلا*. كما نفى التمييز في* المعاملة بين الدول الخليجية*.
http://www.alayam.com/ArticleDetail....ticleId=300216