أطلقها شباب وفتيات سعوديون تحت شعار "لا ترفع الأسعار فالبديل بالانتظار" mqataa.co حملة إلكترونية لمقاطعة منتجات رفعت أسعارها
جانب من الشعارات ونداء بالدعم في الموقع
الدمام: هند الصالح
أطلقت مجموعة من الشباب والفتيات السعوديون حملة لمقاطعة بعض المنتجات التي شهدت أسعارها ارتفاعا وذلك تحت شعار "لا ترفع الأسعار، فالبديل بالانتظار".
وتدعو الحملة إلى مقاطعة "المنتجات والشركات والمحلات التجارية التي تقوم برفع أسعارها" فيما نجح نشطاء الحملة في الانتقال من موقع كان عبارة عن منتدى شهد أول بوادر حملتهم، إلى موقع مستقل حمل اسم "المقاطعة" على الوصلة:
ويضم الموقع قوائم واسعة بمواد غذائية وكهربائية وإلكترونية واستهلاكية وبترولية ومنظفات شهدت أسعارها ارتفاعا في الآونة الأخيرة، إضافة إلى محال تجارية ومطاعم رفعت هي الأخرى أسعارها.
طمع وجشع
وتساءلت إحدى العضوات في الموقع، والتي أطلقت على نفسها اسم "هدى الإسلام" عن السبب الحقيقي وراء هذا الارتفاع الكبير في الأسعار، وقالت إن الطمع والجشع لدى بعض التجار والمسؤولين قد أضر بكثير من المواطنين الذين يقع على عاتقهم دفع فواتير الكهرباء والماء والهاتف والجوال وغيرها من الرسوم.
ووصف أحد الأعضاء والذي لقب نفسه بـ"الوسمي" من تسبب في رفع الأسعار بـ"اللصوص الذين سببوا الضرر على المواطن" وقال إنه فقد الأمل في تجاوب المسؤولين.
وقال أحد أعضاء الحملة ولقبه "الألمعي" إن الأهالي تعبوا من غلاء الأسعار، فالكثير من التجار على حد تعبيره يتلاعبون بالأسعار صعوداً ونزولاً دون رقيب أو حسيب.
أما العضو محمد العامر فأشار إلى أن الريال السعودي مرتبط بالدولار الأمريكي ومعظم ما يستهلك في المملكة من مواد هي مستوردة من دول تبيع منتجاتها بإحدى العملتين الدولار أو اليورو.
وقال إنه على اعتبار أن الدولار في نزول مقارنة باليورو لذا فأي منتج يشترى باليورو قد أصبح غالي الثمن على التاجر المستورد لأنه يقوم بتحويل الريال الذي هبط بهبوط الدولار مقارنة باليورو مع العلم أن سعر المنتج لم يتغير وثابت في بلد المنشأ.
وبيّن العامر أن ارتفاع أسعار البضائع الأمريكية هو بسبب أن كل المنتجات تسير بشكل متوازٍ مع بعضها في الارتفاع والنزول، وينسب محمد في كلامه أن ما يجري قد يكون نتيجة للعبة سياسية تمارس من الخارج يراد منها إضعاف الاتحاد الأوروبي فبالتالي يتجه التاجر المستورد إلى المنتجات الأمريكية ويبتعد عن التضخم الأوروبي.
زيادات الرواتب والأسعار
وربط مجموعة من الأعضاء أسباب الارتفاع المفاجئ للأسعار برفع الرواتب، ويخالفهم في ذلك عضو آخر قال إن الرواتب كانت على حالها لمدة 22 سنة ومن ثم شهدت زيادة بلغت 15% ولذلك سيلاحظ أي تغييرات في أسعار المنتجات حتى إن ارتفع سعر علبة القشطة نصف ريال، وطالب عضو آخر بضرورة فك صرف الريال السعودي مع الدولار الذي وصفه بالعملة العجوز التي تهوي بالريال معها إلى الوادي السحيق، والتي يرى برأيه أنها السبب الأساسي في غلاء الأسعار وارتفاعها في كل فترة، وبالإضافة إلى عدم وجود حماية للمستهلك بل على العكس في رأيه يرى أن هناك حماية للتجار ضد المستهلك.
وحصر عضو آخر الأسباب نتيجة هبوط سعر الدولار كالذي يملك مبلغ 100 ألف ريال وينزل إلى 75 ألف ريال دون علمه، كذلك ارتفاع سعر البترول الذي جعل أصحاب المصانع العالمية يقومون برفع أسعار منتجاتهم لتغطية الزيادة البترولية، ويرغب عضو آخر في الاستفادة من التجربة الماليزية التي أطلقت منتصف عام 2003 عملة الدينار الذهبي الإسلامي، فهو يعتبرها خطوة جديدة من أجل التخلص من سيطرة الدولار وزيادة في المبادلات التجارية بين الدول الإسلامية.
صمت المسؤولين
وتستغرب إحدى العضوات في حملة المقاطعة "أم مساعد" من صمت المسؤولين أمام هذا الارتفاع الذي عصف بالمواطن، وعدم وعيهم لنتائج هذا الضغط الكبير على المستهلك، فهي تطالب بضرورة إيجاد الحلول أمام هذا الإعصار على حد وصفها الذي أرهق عدة أسر وجعلهم في أشد حالات الاحتياج.
فيما رأى العضو أ.ح أنه لا فائدة من انتظار المسؤولين للتحرك وإيجاد الحلول، وأن المقاطعة هي الحل، واتهم العضو الذي يلقب نفسه بخفايا الليل أن هناك الكثير من التجار كان يعيش على خط الفقر حتى تغيرت حاله وأصبح من صفوف الأغنياء واستولى على نفوسهم الطمع والجشع عندما غاب عنهم الرقيب.