200 مليون ريال عائد مبيعات 60 ألف طن هذا العام
اشتعال المنافسة بين المطاعم الشعبية لشراء أرز زكاة الفطر

- فهد البقمي من جدة - 09/10/1428هـ
اتجه أصحاب مطاعم شعبية في جدة إلى شراء كميات كبيرة من أرز زكاة الفطر، التي توزعها الجمعيات الخيرية على الفقراء والمساكين، الذين يعمدون
إلى بيعها رغبة في المال، ويأتي هذا التوجه من أصحاب المطاعم لمواجهة موجة ارتفاع أسعار الأرز.
ويتجه أصحاب المطاعم إلى اللجوء إلى شراء الأرز من أصحاب الزكاة هروبا من موجة ارتفاع الأسعار التي بلغت40 في المائة، وقلصت من فرص الربح الوفير الذي كانت تحققه المطاعم الأرز بشتى أنواع الطهي، التي يفضلها السعوديون.
وأكد عاملون في عدد من مطاعم المندي والبخاري المختصة بطبخ"الكبسة" أن ارتفاع أسعار الأرز خلال العام الحالي أثر سلباً في أرباح المطاعم ومطابخ الولائم، خصوصا أن الأرز هو المادة الأساسية لطبق "الكبسة"، مضيفين أن ارتفاع سعر الأرز أثر سلبا في أرباح المطاعم في كل أنحاء المملكة وهو ما دفع بعض هذه المطاعم لرفع سعر الكبسة عما كانت عليه سابقا".
يعد الأرز الهندي هو المفضل لدى السعوديين، إذ إن 80 في المائة من المطاعم السعودية تستخدم الأرز الهندي في طبخ "الكبسة"، الذي سجل ارتفاعا في الأسعار من 150 إلى 210 ريالات خلال العام الجاري, وتعد المطاعم البخارية التي يديرها الأفغان متخصصة في إعداد الأرز.
وفي جدة تنتشر بشكل لافت مطاعم الرز البخاري، الذي يجد إقبالا كبيرا من السعوديين، إضافة إلى أبناء الجالية العربية الذين اعتادو تناوله نظرا لانخفاض تكاليف الوجبة مقارنة بأنواع الطبخات الأخرى. ويغلب على هذه المطاعم خاصة الموجودة في الأحياء الشعبية طابع الفوضى، وضعف الرقابة الصحية، وهو الأمر الذي يسهم في نجاح أي ممارسات تتعلق بشراء الأنواع المغشوشة من الأرز، حيث ينتشر بيع مثل هذه الأنواع في عدد من الأسواق الشعبية بعيدا عن الرقابة.
وحسب توقعات مستوردي الأرز في السعودية فإن حجم مبيعات زكاة الفطر هذا العام بلغ 200 مليون ريال تمثل 60 ألف طن في وقت يشهد فيه الإقبال على الأرز كفطرة للمسلمين نمواً سنوياً يصل إلى 5 في المائة.
يشار إلى أن المملكة تستورد مليون طن من الأرز سنويا وأن مبيعات الشركات في شهر رمضان فقط 80 ألف طن من الأرز, حيث يستحوذ الهند على نسبة 58 في المائة من إجمالي هذه الكمية بما يعادل 410 آلاف طن، يليها الأرز الأمريكي الذي تبلغ واردات السعودية منه نحو 115 ألف طن سنويا، الباكستاني نحو 90 ألف طن، التايلاندي نحو 30 ألف طن، والأسترالي بنحو 25 ألف طن. وتتوزع النسبة المتبقية بين مصادر عدة، من بينها فيتنام ومصر.
وكانت أصناف الأرز الهندي قد بدأت الزيادة في أسعارها مع بداية الربع الأول واستمرت خلال هذه الأيام، وتأتي الزيادة نتيجة لارتفاع تكلفة استيرادها، ولجأ المصدرون في الهند مع نهاية الربع الأول لعام 1428هـ لزيادة سعر الطن بمقدار مائة دولار لترتفع تكلفة استيراد الطن إلى 900 دولار أي بزيادة على أسعار الاستيراد في العام الماضي بنسبة 50 في المائة ثم لجأ المصدرون في الهند مرة أخرى إلى زيادة تكلفة استيراد الطن من الأرز لتصل إلى 950 دولارا، وبالرغم من الزيادة الكبيرة في تكلفة الاستيراد إلا أن الأسعار في الأسواق المحلية كان ارتفاعها طفيفا وبصورة تدريجية، ومن المتوقع أن يستمر الارتفاع في أسعار أصناف الأرز الهندي تبعا للتغيرات في تكلفة الاستيراد.
http://www.aleqtisadiah.com/news.php?do=show&id=99509