العبارات الترويجية فوضى وغش تجاري




ريان أبوشوشة (جدة)

أوضح عدد من المستهلكين، أن العبارات الترويجية التي تقدمها كثير من الشركات بقصد زيادة تسويق منتجاتها لا تنطبق على مواصفات المنتجات؛ ما يؤدي إلى فقدان الثقة والتشكيك في مصداقية هذه الشركات، في حين أشار اقتصاديون إلى أن ذلك يدخل في حيز الغش التجاري، مطالبين باحترام ثقافة المستهلك، وتشديد الرقابة على تلك العبارات، وعدم السماح بوضعها على المنتج مالم تنطبق عليه.

ويرى محمد المالكي (مستهلك)، «أن فوضى العبارات الترويجية، التي تغص بها المنتجات، خصوصا في زحمة العروض الرمضانية تجعل المستهلك يفقد ثقته ويشكك في مصداقيتها»، منوها أن تلك العبارات لا يسمح لها أن تعلو المنتجات بشكل عشوائي في الدول المتقدمة؛ ما يحفظ الثقة بين المستهلك وتلك الشركات.

ويقول الخبير الاقتصادي وأستاذ الاقتصاد بجامعة الملك عبدالعزيز الدكتور طارق كوشك،: «من حق أي شركة أن تضع العبارات الرنانة على منتجاتها، ولكن يحق للمستهلك أن يقاضي تلك الشركة في حال عدم دقة العبارات التي تستخدمها لتسويق المنتج، وعدم مطابقتها لمواصفات الحقيقة؛ لكونها تدخل في نطاق الغش التجاري، ففي بريطانيا والدول المتقدمة لا يتم السماح بوضع عبارة على المنتج إلا بعد التدقيق، ومرورها على جهات الاختصاص، وفحصها بشكل بما يضمن دقة العبارة أو الكلمة التي يوصف بها المنتج»، مشيرا إلى ضرورة التفريق بين المواد الطبيعية والمعالجة، التجميلية، وتوفير كافة المعلومات اللازمة؛ ليتعرف المستهلك عليها بسهولة،، مطالبا بعدم السماح للشركات بإضافة أي كلمات على المنتج لا تنطبق عليه، لاسيما المنتجات المستوردة، حيث تسعى الكثير من الشركات لا ستغلال المستهلك السعودي، والترويج لمنتجاتها بأساليب لا تلتزم بأدنى شروط الدقة والواقعية، داعيا إلى إنشاء محاكم تجارية تضمن حقوق المستهلك، ويستطيع بواسطتها مقاضاة الشركات، ويحصل على حقوقه بسهولة.

ويطالب الكاتب والاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة، بضرورة أن تكثف هيئة المواصفات والمقاييس جهودها في هذا الصدد، بالتعاون مع الجهات المختصة، وفي مقدمتها وزارتا التجارة، والصحة، إلى جانب معاقبة الشركات، التي تضع عبارات لا تتفق مع مواصفات المنتج.

http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0709711280.htm

مقال رووووووووووووووووووووووووووووووووووعه