يحكى و العهدة على الراوي ..... أنه منذ منتصف عام 1428هـ بدأت شرائح من المواطنين تصاب بأعراض تتفاوت شدتها من شريحة لأخرى ....
كانت الإصابات طفيفة و ذلك لجهل المواطنين بتلك الأعراض ... فالبعض لأول مرة يشعر بها و البعض الآخر قد تعرض لتلك الأعراض من مكان آخر ...!!!

فهو كبداية أي مرض جديد يصيب شخصا ً أو شخصين و يتم تشخيصة بأنه مرض معين و يأخذ جرعات علاجية إلى أن يأذن الله له بالشفاء أو تنتهي فصول حكايته و يأخذ الله أمانته ...!!!

و كالعادة تدفن أوراق الحكاية مع الجثة .... و لكن المرض لا زال موجودا ًو كامنا في مكان ما !!!

و تمر السنين .... وتزداد حدة المرض و تتزايد الضحايا .... و تتضارب تشخيصات المرض ...!!!

و كانت المصحة التي يتعالج فيها المرضى يتنازع أطباءها حول هذا المرض فكل يريد أن يكون كبير الإستشاريين ليتصدى لهذا المرض و تصل الأمور للمحاكم و المحامين و دفع الملايين ...!!!

و المرض يزيد و يفتك بالمواطنين .... !!!

و كأي مجتمع مدني متحضر.... هناك أشخاص من تلك الشرائح لا يعجبها و ضع المصحة و لا يروق لها تصرف الأطباء الذين تركوا مهمتهم الأساس بالسعي الحثيث لمواجهة هذا المرض ليتصارعوا فيما بينهم بأحقية كل شخص منهم بمنصب كبير الإستشاريين !!!

فالشريحة الواعية من ذلك المجتمع المصاب .... أخذوا على عاتقهم زمامهم القيام بما يستطيعون عليه ...
فبالطبع ليسوا كلهم أطباء ...
أو إستشاريين ....
أو مهندسين ...
أو مثقفين ....
أو معلمين ....
أو صناعيين ...
أو تجار ...
أو مزارعين...
أو طلاب ...
بل هم خليط من تلك الفئات... جمعهم هدف واحد و هو المساعدة على تشخيص هذا المرض و من ثم السيطرة عليه بإذن الله لينعم المجتمع بالصحة و العافية .

فبجهود تلك الفئات توصلوا لتشخيص المرض و أطلقوا عليه متلازمة (AAA) .
إشتقاقا من المصطلح الإنجليزي Amplified Acts Autonomic syndrome
و يعرب على أنه متلازمة تضخيم الأفعال ( الهياط ) اللاإرادي .

فالآن حان وقت التصدي للمرض بعد تشخيصة .... فمن يتصدى له !!!