مقال طويل لكنه يوضح ثغرات قانونية هامة 

علي سعد الموسى
صحيفة الوطن

بادر بالتقاعد المبكر او الاستقالة أفضل لك بعد 50 سنه م ن العمر
أو خدمة 30 سنة
سؤال قوي يطرح نفسه !!!!
أين يذهب راتبي التقاعدي
مع أن ذلك مرتبط بإرادة الله ومشيئته، وقضائه وقدره

إلا أنني و بالحساب سأتقاعد
بعد 18 عاماً من الآن
ويومها بعد أربعين عاماً متصلة
من الخدمة
الأعمار بيد الله ولكنه جل وتعالى
لا يمنعنا من العقل والتدبر

ليلة تقاعدي سيكون أصغر أطفالي -حينها- في الثالثة والعشرين من العمر
وهذا يعني
أن واحداً منهم لن يكون، باستطاعته حسب الأنظمة أن يستلم ريالاً واحداً من راتبي التقاعدي، إن كنت يومها في عداد الموتى وكل الأعمار بيد الله

وفي ذات الوقت، وبافتراض أن أجلي
قد حان ليلة تقاعدي أو في عامه فإن زوجتي لن تستلم ريالاً واحداً من ذات المرتب لأنها
في الأصل موظفة.

ومن ثم لو واصلنا ذات الافتراضات بأن أعمار أمة محمد ما بين الستين والسبعين فإن كل ما استقطعته مصلحة معاشات التقاعد من رواتبي ورواتب - أم العيال- سيذهب هباء منثوراً بوفاتنا لأن أطفالنا يومها أكبر من سن العشرين

ناهيك عن أن ذات النظام الغريب يحرم على المستفيد من ورثة والديه أن يستمتع بمخصصات والديه سوياً ويجبره
على الاستفادة من حصته فقط في راتب تقاعدي لأحدهما ولا تقل حصة الفرد منه إلا لمئات ريالات معدودة

أي أن النظام يستقطع من رواتبنا اليوم 9% من الزوجين العاملين ولا يتيح للوارث إلا حصته الفقيرة من راتب واحد منها فقط بشرط أن لا يصل سن البلوغ وهذا الشرط الغريب يعني بالتحديد أن ما يستقطع اليوم من رواتب زوجتي الموظفة يذهب إلى المجهول إلا ما كان لها إذا كتب الله لها أعواماً من الحياة بعد الستين. وببعض الحسابات التي أجريتها مساء البارحة لراتبينا من وظيفتين محترمتين لزوجين عاملين فإن ما تستقطعه مصلحة معاشات التقاعد من رواتبنا

طوال خدمتنا سيصل في النهاية إلى ما يقرب من مليون وثلاثمئة ألف ريال (بحساب رواتبنا اليوم)
ولكنه رقم مليوني هلامي لا أعتبره اليوم أكثر من ضريبة لن تعود ولن يجد منه أطفالي البؤساء شيئاً
بعد الأجل المحتوم وبعد التقاعد.

أسئلتي إلى مصلحة معاشات التقاعد:
لماذا الاستقطاع من زوجين عاملين إذا كان ورثتهم لن يستفيدوا إلا من واحد فقط؟
أين تذهب مستقطعات مئات الآلاف من الموظفين، وكل موظف سحب منه طوال الوظيفة مئات الآلاف بحسب نسبتكم ثم وافاه الأجل بعد الستين وخلف طفلاً أو اثنين ما زالوا من - البشكة- تحت السن النظامية
ليأخذا بضع مئات فقط من المحسوم وكل ما يكبر أحدهما في العمر تنتهي فترة استحقاقاته

سؤالي الأخير:
ماذا ستفعلون بمليون وثلاثمئة ألف هي استحقاقنا أنا زوجتي إذا وافانا اﻷجل في بحر الستين
ويومها سيكون أصغر أولادنا في منتصف العشرين؟
الأعمار بيد الله والفلوس بيديكم
فماذا أنتم فاعلون؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

(انتم ياالتامينات
وانتم يامعاشات التقاعد
لستم ضمن وصيتي !!!!!
اذا
هي وراثة بالاكراه !!!!!!

حسبنا الله ونعم الوكيل انشروها لعلها تصل إلى هيئة الفساد والله مضحوك علينا طوال السنين الماضية يجب ان تدور الرسالة الى الشعب كله

ظلم

يمكن أفضل حل أن يوصي المتقاعد (إن كان النظام يسمح بذلك) بتصفية حقوقه عند وفاته لورثته وتوزع المستحقات عليهم كجزء من ميراثهم بدلا من ضياعها في حفر مصلحة التقاعد والتأمينات التي لا قرار لها.

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة abuhisham

يمكن أفضل حل أن يوصي المتقاعد (إن كان النظام يسمح بذلك) بتصفية حقوقه عند وفاته لورثته وتوزع المستحقات عليهم كجزء من ميراثهم بدلا من ضياعها في حفر مصلحة التقاعد والتأمينات التي لا قرار لها.

عندما توفي والدي رحمه الله في التسعينات الميلادية من القرن المنصرم و هو متقاعد يستلم راتب لا يزيد عن 3000 ريال أوقف صرف راتبه من يوم وفاته و ظل الراتب موقوفا لمدة وصلت لستة أشهر بسبب إجراءات بين البنك المستلم و إستخراج صك حصر ورثة و إجراء صك ولايه و أمور أخرى شيبت برأس أخي الكبير حتى إستطاع إنجازها .
و تخيل أن أخي الكبير تولى الصرف على والدتي و على من كان أبي يعولهم من ماله الشخصي ( جزاه الله خيرا ً ) طوال تلك المده حتى صرف لنا الراتب بأثر رجعي بعد تقلصه لقرابة الألف و خمسمائة ريال و إستمر أخي الكبير يساهم في مصرف العائلة اليتيمة لسنوات حتى إشتد عودنا و أصبح لنا دخل يساعد على مجابهة مصاعب الحياة .
فتخيل لو لم يكن لنا أخ متحمل المسؤولية و ينفق علينا - من دون منه و لا أذى - !!!
هل سنواجه الحياة بمبلغ ألف وخمسمائة ريال بعد ما كنا يدوب يمشي الثلاثة آلاف حياتنا بشكل كريم !!!
مع أن من يستلم راتب تقاعدي - مهما قل - سيحرم من التسجيل في الشؤون الإجتماعية !!!

إنها الحياة الدنيا بصعوبتها .... لا يحس بها إلا من إكتوى بها ...
أما من يصرف الأموال على ما يغضب الله و يسرف بها فليس من صعوبتها نصييب .
و لكن الله بشؤون عباده بصير ... و يوزع الأرزاق بحكمة منه ... قال الله تعالى ( وَلاَ تَحْسَبَنَّ اللّهَ غَافِلاً عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ )