أنتجوا حقائب خاصة لقتلها

انتشار حشرات السرير يصيب الأمريكيين بالحرج


جيليان تيت من نيويورك

هذا الأسبوع، أثناء سفري بالطائرة إلى ميامي، وقعت عيناي على صفحة غريبة في مجلة الطيران، ورد فيها إعلان يقول: "أمتعة يتم تسخينها من ThermalStrike". وهو يتحدث عن حقائب تستطيع تسخين محتوياتها إلى 60 درجة مئوية – وتبدأ الأسعار من 349 دولاراً للقطعة. ورحت أتساءل في نفسي إن كان هناك من يريد ذلك. ألن تضر الحرارة بمستحضرات التجميل في الحقيبة؟ لكني رأيتُ التفسير. يقول الإعلان: "درجة حرارة 52 مئوية تضمن قتل الحشرات والميكروبات". ويضيف: "أول حقيبة في العالم تقتل حشرات السرير، ويوصي باستخدامها اثنان من كبار المختصين في علم الحشرات، هما ريتشارد كوبر وجيف وايت".

أهلاً بكم في أحدث تقلبات الحياة الغريبة في الولايات المتحدة. أمريكا الحديثة هي بلد مصاب بمزيد من التفكك الاقتصادي والاجتماعي والسياسي، لكن هناك عامل واحد يعمل خلسة على توحيد الأغنياء والفقراء هو حشرة السرير المتواضعة، التي تحمل الاسم العلمي اللاتيني Cimex lectularius. هذا هو الكائن الفطري الذي يتغذى على دم الإنسان ويعيش في الأسرة، أو في قطع الأثاث الأخرى في البيوت، والذي يمكن لعضته أن تؤدي إلى نشوء مناطق حمراء تثير حكة على الجلد وحالة من الحساسية.

فقط قبل نحو خمسة عقود تقريباً كان يبدو أن مصير حشرات السرير هو أن تصبح من الغرائب التاريخية مع خروج مجموعة كبيرة من المبيدات الحشرية المنزلية إلى السوق. لكن الطبيعة – والتغير الاجتماعي – عاودت الهجوم. وخلال السنوات العشر الأخيرة تحدث مسؤولون حكوميون وشركات نظافة صحية عن صعود ضخم في انتشار حشرات السرير عبر الولايات المتحدة. ووفقاً لشركة المبيدات تيرمينكس، فإن أكثر مدينة أمريكية مصابة الآن هي سنسناتي.

وحتى عهد قريب كانت نيويورك على رأس القائمة، بعد الإبلاغ عن زيادة عجيبة في هذه الكائنات الفطرية. وفي عام 2004، مثلا، كانت قاعة البلدية تتلقى 500 شكوى سنوية من الإصابات، وبعد ثلاث سنوات ارتفع العدد إلى 14 ألف إصابة، وأفاد 10 في المائة تقريباً من البيوت في نيويورك بالتعرض إلى إصابات. ومنذ ذلك الحين تراجع العدد إلى نحو تسعة آلاف. وتؤثر هذه الإصابات ليس فقط في المناطق الفقيرة وإنما في الزوايا الغنية في مانهاتن أيضاً.

ولم يكن من المستغرب أن نخبة نيويورك كانوا يكرهون مناقشة هذا الموضوع. وبلغ الإحساس بالخجل من هذه الظاهرة مبلغاً جعل شركات المبيدات الحشرية ترسل إلى مناطق أبر إيست سايد الراقية سيارات فان لا تحمل أي علامات تدل على الشركة، وكان العمال يلبسون ملابس السباكين. وكشفت هذه الشركات عن أن خدماتها كانت تطلب – بكتمان – في مجموعة من الفنادق والمناطق الراقية. وبلغ الأمر درجة أصبحت معها البنايات المكلفة تضع الآن بصورة روتينية فقرات قانونية في عقود الإيجار حول حشرات الأسرة، وهي فقرات تحكم حركة الأثاث والأسرة بصورة محكمة، حتى إنني حين كنتُ أسكن في وسط مانهاتن استنتجتُ أن من السهل عليّ إحضار مسدسات إلى بهو المبنى من إحضار فرشة جديدة.

ويلقي بعض المختصين باللوم لانتشار هذا الوباء على معدلات السفر المتزايدة. ففي الوقت الذي يتنقل فيه الأمريكيون الأثرياء (والفقراء) حول العالم في حقائب لا تتعرض للتدفئة، فإنهم يواصلون نشر هذه المخلوقات، خصوصاً في أشهر الصيف. ويعتقد آخرون أن الموضوع الحقيقي هو أن وكالة حماية البيئة فرضت قبل عقدين قيوداً على مبيعات المواد الكيماوية ذات السمية العالية، مثل مادة DEET. كذلك أصبحت هذه الكائنات الآن أكثر قدرة على مقاومة المواد الكيماوية. يعود السبب في ذلك جزئياً إلى محاولة قتلها باستخدام أساليب محلية مثل "قنابل الحشرات" التي غالباً ما تجعلها تنتشر إلى الشقوق والصدوع بدلاً من القضاء عليها تماماً.

وفي وقت مبكر من هذا الصيف أعلن باحثون من جامعة ستوني بروك أنهم اخترعوا "مصيدة" جديدة لحشرة السرير. ويتم كذلك تطوير مرشات وعلاجات كيماوية أخرى وتقول شركات المبيدات إن الطلب على خدماتها في تصاعد (رغم أن تكلفة تنظيف المسكن يمكن أن تصل إلى آلاف الدولارات).

ومع ذلك لا يتوقع أحد أن تختفي هذه الحشرة بالفعل خلال فترة قريبة، أو حتى أن تتراجع إلى مستويات ما بعد الحرب العالمية الثانية. وحذرت دراسة صدرت هذا العام عن شراكة بين القطاعين العام والخاص اسمها "حشرات بلا حدود"، بصورة حازمة من أن "الوباء لا يبدو عليه الوهن". وهذه تذكرة قوية، لمن كان بحاجة إلى تذكير، بأن بعض المشاكل في الحياة لا يمكن علاجها بسهولة من خلال التكنولوجيا اللامعة – أو إن شئت، من خلال مستويات الثروة التي لم يكن أحد يتخيلها قبل 50 عاماً.


http://www.aleqt.com/2013/08/25/article_780763.html

بسبب الترف في المعيشة ظهرت الحشرات

أفضل الطرق أتبعها في المنزل ( تهوية ) المنزل خلال النهار

أن تفتح جميع النوافذ المنزل خلال النهار بداية قبل صلاة الظهر إلي الغروب

أجعل الهواء يدخل داخل المنزل لتغيير الهواء الفاسد ليحل محله هواء نظيف

في البداية سوف تشعر بالجو الحار ولن ترتاح .... لأن الحرارة يقتل الميكروبات

والجراثيم داخل المنازل

وأكثر الأمراض بسبب كتم البيوت والعيش في تهوية المكيفات

أجدادنا عاشوا في بيوت من الخشب والطين وغيره ... ولم يشتكوا