العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > بسبب الأدوية المغشوشة.. مواطن فقد كليته وآخر يصاب بالتسمم الدوائي

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 20-01-2012, 10:37 PM   #1
abuhisham
الإدارة

 
رقـم العضويــة: 94
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: جده, السعودية
المشـــاركـات: 17,549
Twitter

افتراضي بسبب الأدوية المغشوشة.. مواطن فقد كليته وآخر يصاب بالتسمم الدوائي

الموزعون وتجار الجملة وبعض الصيدليات يساهمون في" التهريب"


بسبب الأدوية المغشوشة.. مواطن فقد كليته وآخر يصاب بالتسمم الدوائي


سبق - الرياض:*

إساءة استخدام الدواء واحدة من أسوأ الظواهر التي فجّرها من لا يرغبون، أو ربما لا يريدون الذهاب إلى الطبيب لسبب أو لآخر، فيلجأون إلى استشارة الصيدلي، وربما -وهو الأسوأ- الاستعانة بصديق مر بأعراض مشابهة فيصف دواء غالباً ما لا يكون مناسباً وتصبح له آثار وخيمة على صحة المريض.
وكانت "سبق" شاهد عيان على حال ضحية لهذه الظاهرة؛ إذ وقف مريض في قسم الطوارئ بأحد المستشفيات يئن ويصرخ من بطنه. وكما علمت "سبق" من الطبيب المعالج، فقد تناول المريض دواء خاطئاً سبب له مشاكل في المعدة، إضافة إلى إصابته بما يعرف بالتسمم الدوائي.
وبعد أن زال الخطر قال المريض "س. ع": "كنت أعاني من آلام في الركبة فذكرت الأمر عند أحد الأصدقاء الذي كان يعاني من آلام في الظهر، فتناول ذلك الدواء وشفي بإذن الله، فأعطاني الدواء لعلاج آلام ركبتي".
وأضاف: "لم يمض بعض الوقت حتى بدأت أشعر بألم شديد في المعدة منذ أكثر من ست ساعات، ولم أستطع تحمل الألم فأحضرني أبنائي إلى المستشفى حيث عرفت أني مصاب بتسمم دوائي".
وفي إحدى الصيدليات وقف رجل أمام الصيدلي يشرح له حالته المرضية، طالباً منه إعطاءه دواء. لكن الصيدلي اعتذر عن عدم تلبية الطلب ونصح المريض بالتوجه للطبيب.
وعقب ذلك، قال الدكتور غسان مرشود (صيدلي): "ظاهرة التهريب خطيرة يشارك فيها تجار الجملة والموزعون وبعض الصيدليات بسبب ضعف الرقابة من قبل المسؤولين، وضعف الضمير لدى الموظف المختص، مع أن العديد من الصيدليات قد تكون غافلة عن صلاحية بعض الأدوية الموجودة لديها وتصرف للعديد من المرضى. إنها ظاهرة تلقي بالمسؤولية على الجميع".
واستدرك: "لكن الوزر الأكبر يقع على عاتق وزارة الصحة، فالصيدلي لا بد أن يكون أميناً على مهنته ومصادر أدويته، وأن تقوم الجهات المختصة بوزارة الصحة بدورها الرقابي وتنظم هذه الصيدليات التي باتت تعج بالكثير من هذه الأدوية".
وقال: "إن المرضى أحياناً لا يعودون إلى الطبيب بعد وصف الدواء وشرائه من الصيدلية، ونحن بدورنا نصف الدواء من شركات عملاقة لها سمعتها ومكانتها، لكن يبقى الدور على الصيدلي بصرف (الوصفة الطبية) للدواء وأحياناً ما يقابله ويستخدمه المريض بلا ترشيد، سواء كان أصلياً أو مهرباً".
وتابع: "أحياناً الأصلي والمهرب يتعرض لعملية تخزين غير جيدة في الصيدليات وارتفاع درجة الحرارة أو الرطوبة، فعندما يستخدمه المريض تسوء حالته ويصاب بانتكاسات خطيرة... وكذلك الأطباء أحياناً تكون لديهم صعوبة في التمييز بين المهرب والأصلي، فالأدوية تحمل المواصفات والعبوات الخارجية نفسها. والاختلاف يكون في تركيبة العلاج لتعرضه لتغيرات مناخية أو يكون مختلفاً تماماً في حالة التزوير، وهو الأخطر".
ورأى أن "سوء الوضع الاقتصادي للمريض يدفعه إلى اقتناء هذه الأدوية لكونها رخيصة ولا يعرف أنها مقلدة، ونظراً لغياب الضمير لدى بائعي الأدوية يتعرض المريض إلى انتكاسات خطيرة، وهنا لا بد أن يعمل الجميع بإنسانية وضمير وأن تُفعل القوانين الرادعة من قبل الجهات المختصة على الصيدليات ومخازن الأدوية ومن يعمل فيها ومعرفة أدويته".
وحكى المواطن "ص. ع" تجربته مع الأدوية المقلدة. وقال: "لم يكن لدي علم بالأدوية المقلدة والمزورة، وأول مرة أسمع بوجودها حين ذهبت بابني قبل قرابة أسبوع إلى إحدى الصيدليات التي صرفت له دواء خاصاً بالسعال وبعض الحبوب المضادة للأنفلونزا، ورغم ذلك لم تتحسن صحة ابني إلا بعد أن ذهبت به إلى طبيب مختص".
أما حمد الرشيدي فله تجربة أكثر قسوة مع الأدوية المغشوشة. وروى هذه التجربة قائلاً: إنه لم يكن يتوقع وجود مثل تلك الأدوية لأنه في كل مرة يتعرض لوعكة صحية يتجه إلى إحدى الصيدليات ويطلب علاجاً يناسب الداء الذي أصابه.
وقال: "لقد فقدت إحدى كليتي قبل قرابة عام، والسبب أني كنت أتناول أدوية خاصة تهدئ من حساسية الجلد التي كنت أعاني منها، حيث كنت أستعملها دون استشارة الطبيب فأصبت بفشل كلوي وفقدت إحدى كليتي".
وأضاف: "أتذكر قول ذلك الطبيب: ليس كل ما يتم صرفه عن طريق الصيدلي يكون صالحاً لمريض بعينه، فلا بد من مراجعة الطبيب المختص الذي يحدد العلاج المناسب لدائك".
وتسلط الصيدلانية "ع. المالكي" المزيد من الضوء على هذا الموضوع. وقالت: "هناك بعض الأدوية التي يستهين البعض بها ويتعاطونها دون النصيحة الطبية في حين أن استعمالها يؤدي إلى الموت، خاصة سوء استخدام أدوية مثل (الأدول والبندول) التي تباع وتستخدم بشكل شائع، فإن تناول 8 حبات منه بشكل مستمر يؤدي إلى الإصابة بفشل الكبد".
كما حذرت من "المضادات الحيوية التي يتهاون البعض بمواعيد تناولها، ولا يدركون خطورتها عندما تصبح الميكروبات في الجسم أقوى من هذا المضاد، ما يسبب العديد من الأمراض".
وأضافت أن "من بين الأدوية التي يؤدي سوء استخدامها إلى الإصابة بمضاعفات وأمراض خطرة (فيتامين ك) الذي يسبب ارتفاعاً في ضغط الدم ونبضات القلب، وضعف الذاكرة، والدوران، والقيء. ومنها (المورفين) الذي يشعر متعاطيه بالنشاط والسرور أو الخمول والنعاس الذي يشبه دوار البحر، والإمساك، ومن تلك الأدوية أيضاً (إمفيتامينز) الذي يؤدي سوء تعاطيه إلى ارتفاع معدل نبضات القلب وضغط الدم وعمليات البناء والهدم، الأمر الذي يجعل متعاطيه يشعر بالفرح والابتهاج ويجعل نبضات قلبه مضطربة وسريعة، فيسبب فقدان الشهية وهبوط القلب ونوبات الغضب والأرق".
وعن ظاهرة انتشار الأدوية المغشوشة والمهربة، قال الدكتور فوزي الغنام الطبيب بأحد مستشفيات الرياض: "إنها ظاهرة خطيرة تشكل رعباً وقلقاً فظيعين، فعندما يستخدم المريض دواء لم يقرره له الطبيب المختص يكون واهماً بأنه سيشفى باعتبار أن الدواء الذي استخدمه بنفسه وقرره لمرضه هو الأنسب، بينما يكون الدواء مزوراً، فهذه الأدوية مهربة ومغشوشة وتنتشر بنسبة مرتفعة".
وحذّر من أن "انتشار تلك الأدوية علاوة على الأضرار الصحية يؤثر على الاقتصاد وعلى الاستثمار في البلاد، وعلى الطبيب الذي يكتب اسم العلاج للمريض على أساس أنه أصلي، فإنه يجعل المرضى لا يثقون بالأطباء بسبب جهل كبير عند المرضى، فيذهبون إلى وسائل أخرى كالاعتماد على أحد الصيادلة أو الأخذ بمشورة أحد الأصدقاء".
وشدد على أنه "من الضروري وضع حل لإيقاف دخول مثل تلك الأدوية المزورة والخطيرة التي يذهب ضحيتها العديد من الأبرياء".

http://sabq.org/6WPo5d
abuhisham غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:29 AM.