حلّلت 82 منتجاً ووجدت أن 92٪ منها غير مسجلة في وزارة الصحة
« صحة أبوظبي » توصي بسحـــب 10 منتجات لتخفـيض الــوزن من أسـواق الإمارة
المصدر:
التاريخ: 23 أغسطس 2011
المنتجات المساعدة على فقدان الوزن تلقى رواجاً في مجتمعات الســــــــــــــــــــــــــــــــــمنة. تصوير: إريك أرازاس
أوصت هيئة الصحة في أبوظبي بسحب 10 منتجات لتخفيض الوزن من سوق أبوظبي، وبلغت بلدية أبوظبي والعين ودائرة التنمية الاقتصادية بالقرار الذي خلصت إليه بعدما أجرت مسحاً لـ82 منتجاً في الإمارة، بهدف تقييم سلامة هذه المنتجات ومعرفة مدى تأثيرها في صحة المستهلك.
وقال رئيس قسم سلامة المنتجات الطبية في الهيئة، الدكتور ياسر شريف، إن انتشار السمنة وزيادة الوزن التي تتفاقم مع الوقت، ينذران بالخطر. وقد أصبحت واحدا من عوامل الخطر المسببة لكثير من الأمراض والوفيات، ويحاول الناس عادة فقدان الوزن عن طريق استخدام المنتجات العشبية المنقصة للوزن، ولكن المنتجات التي يتم تسويقها تدعي السلامة والفاعلية ويقع المستهلك في خطأ الوثوق ببعضها واستخدامها من دون العلم بمضارها.
وأكد شريف الحرص على رفع معدل الوعي العام حول سلامة المنتجات العشبية لتخفيض الوزن وتشجيع الناس على تعلم المزيد عن الأخطار المرتبطة باستخدام المنتجات الطبيعية المعنية بذلك، موضحاً أن الهيئة توصي المرضى باستشارة الطبيب قبل استخدام أيّ منتج لفقدان الوزن، واتباع استراتيجيات صحيحة في فقدان الوزن، تشمل عادة المبادئ السليمة، مثل ممارسة الرياضة.
وحلل المسح 82 منتجاً تحتوي على 516 من المكونات، ووجد ان 92٪ منها غير مسجلة في وزارة الصحة، وأن 12.1٪ من المكونات المشار إليها على غلاف المنتج محظورة.
واحتوت 10 من المنتجات على مادة «يوهمبيني» وهي مادة كيميائية محظورة في الدولة، وفقاً لقرار وزاري عام 1988 وذلك بسبب مخاوف تتعلق ببعض الآثار الجانبية، مثل عدم انتظام ضربات القلب والأوعية الدموية وفشل القلب والموت.
كما احتوى أحد المنتجات على مادة «يوهمبيني» ومادة الإيفيدرا التي اعتبرت مادة غير آمنة عام ،2003 وسحبت عام 2004 من سوق الولايات المتحدة الأميركية. وعلى الرغم من أن بعض الدراسات أظهرت أن مادة الإيفيدرا تساعد على فقدان الوزن، إلا أن لها آثاراً جانبية خطيرة، منها أعراض نفسية، وخفقان القلب، واضطراب المعدة، وقد تسبب الوفاة.
واحتوى منتج آخر على مادتي «يوهمبيني» و«آي تربتوفان» وقد ارتبط استخدام «آي تريبتوفان» مع المتلازمة العضلية الإسينوفيليك وهو اضطراب عضلي قاتل، تم تشخيصه لدى ما لا يقل عن و1500 شخص. وصنف بأنه مسؤول عما لا يقلّ عن 38 حالة وفاة في أنحاء العالم. كما أدى تحليل كثير من منتجات «اتش.تي.بي 5» المختلفة إلى تحديد الملوثات نفسها في مادة «آي تريبتوفان» وقد دفعت هذه التقارير إدارة الأغذية والعقاقير لحظر بيع جميع مكملات «التربتوفان» عام 1989 في الولايات المتحدة وفي بريطانيا عام .1990
وكان العدد الإجمالي للمكونات المختلفة التي درست 201 وصنفت كالتالي: مواد كيميائية وفيتامينات ومعادن وأحماض أمينية وبروتينات وأعشاب نباتية ومواد حيوانية أو حشرات (مثل النحل) وغيرها (مثل خلّ التفاح).
وأظهرت البيانات أن 97 ٪ من المنتجات التي شملها المسح احتوت على واحد أو أكثر من التحذيرات الصحية على الملصق، وأن 35٪ احتوت على واحد أو أكثر من المكونات الممزوجة وأن 53٪ فقط من هذه المنتجات تدعي قدرتها على فقدان الوزن بشكل ظاهر على العبوة.
وخلصت نتائج المسح أن الأدلة غير حاسمة أو غير موجودة لأعلى 10 مكونات في المنتجات التي تمت دراستها، إلا أنه تم العثورعلى أدلة بسيطة ومتواضعة تثبت فعالية مواد، مثل «لبيكوليناتي الكروم» و«غاركينيا كامبوغيا» والشاي الأخضر و«غرنا». وبالنسبة لمادة الكروم، فعلى الرغم من أنها كانت أعلى العناصر المتكررة، إلا أن اللجنة الاتحادية الأميركية للتجارة خلصت في عام 1997 إلى أنه ليس هناك أساس للمزاعم التي روجت الكروم على أنه مادة تساعد على فقدان الوزن عند البشر، ولا بيانات كافية حول فعالية «إل كارنيتيني» والفلفل والزنجبيل والصفصاف الأبيض. كما أن «الشيتوزان» غير فعال لفقدان الوزن، وليس من المستحسن استخدامه. أما «السينفريني» (البرتقال المرّ) فقد يسبب زيادة في معدل ضربات القلب وارتفاع ضغط الدم، ويمكن أن يكون مرتبطا بعلل القلب، وبالتالي غير موصى باستخدامه.
ومن توصيات الهيئة (بالنسبة للإناث) إذا كانت حاملاً، أو تحاول الحمل، فيجب ألا تأخذ أيّ منتج عشبي إلا إذا نصح الطبيب المعالج بذلك. وإذا كانت في فترة الرضاعة، فيجب عليها ألا تأخذ أيّ مكونات عشبية وألا يعطى الرضيع أيّ مكونات عشبية ويجب ألا تأخذ كميات كبيرة من أيّ مستحضرات عشبية، ولا تأخذ أيّ مستحضرات عشبية يوميّة ما لم ينصح الطبيب الخاص بذلك.
كما دعت الهيئة إلى عدم شراء المستحضرات العشبية
إلا التي يتم شرح المكونات والمصادر الرسمية على ملصقاتها، ولا تأخذ أيّ علاجات عشبية إذا كانت تعاني أمراضاً مزمنة، وتتناول أدوية مثل أدوية ضغط الدم ومضادات الاكتئاب، وأدوية علاج السكري، وعدم أخذ العلاجات العشبية إذا كانت تتناول الأدوية التي لديها هامش ضيق للسلامة، مثل الوارفارين والديجوكسين والفينيتوين والليثيوم والثيوفيلين. كما أصدرت الهيئة كتيباً لتثقيف الجمهور عن الاستخدام الآمن لمنتجات فقدان الوزن العشبية التي يمكن الوصول إليها من خلال موقعها.
http://www.emaratalyoum.com/local-se...08-23-1.417835