إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 13-09-2011, 09:44 PM   #1
ايمن درجي
مقاطع متميز
 
الصورة الرمزية ايمن درجي
 
رقـم العضويــة: 1337
تاريخ التسجيل: Aug 2007
مــكان الإقامـة: مكة المكرمة
المشـــاركـات: 1,820
Twitter

Unhappy زفرة قاض! ......

عبد العزيز الحربي
لجينيات ـ كتب الله لي أن أجلس مع مجموعة ممن يهتمون بالشأن القضائي, ومن اهتم بهذا فلا شك أنهم سيتجاذبون أطراف الحديث عن خبره وما جد فيه, وعن الأمل الذي يرجون الوصول إليه, وما إن أتى الحديث عن جلسات المجلس الموقر وانعقاده هذا الأسبوع في الطائف حتى تغيرت حال من يعمل فيه إلى حال كئيبة فحاولت أن استنطق ما في صدورهم وليتني لم أفعل فقد قلبوا الأمور عندي عاليها وأسفلها ولولا أنهم " مصدقون " لأنكرت عليهم قولهم! وكيف أنكر وقد أحضروا البينات والقرائن وهم دهاقنة هذا الباب !!

قالوا أيها العزيز لمجلسنا جلسة يعقدها كل شهرين على الأقل أينما حل وهم الآن في المصيف الجميل وعروس المصايف الطائف الحبيب لا يعانون زحامًا ولا هجيرًا ! منذ أن طرق الصيف بابنا..

يستفتحون جلساتهم بتأديبنا وتفتيشنا فهم كرب الأسرة الذي يصدق كلام جيرانه في أولاده! ثم بدأ كل واحد منهم يظهر ما خفي.

فقلت لهم: مهلاً.. الذي أعرفه ويعرفه كثير من الناس أن سلك القضاء هو أرفع سلك في الدولة وله أهميته فقها ونظامًا, ولا ينقصهم شيء فرواتبهم مجزية وهم تحت عناية الدولة ولا أدلَّ على ذلك من تخصيص سبعة آلاف مليون ريال لتطوير هذا المرفق الهام, وضخت فيه دماء جديدة, وكنتم تتكلمون حينها عن نقلة نوعية يعيشها المجلس وأن العائق السابق قد زال !

فقالوا: صدقت ولا ننكر .. وكنا نلقي باللوم على فئة معينة ظنا منا أن العلة منهم فإذا بنا نرى المجلس بعد أن استوى تخف شفافيته التي انطلق منها, وتضيع وعوده التي يعد بها, وبات الماء الذي رأيناه يحمله.. سرابًا, فهل استنزف في خلاف مع إحدى الدوائر ذات العلاقة والاختصاص أم ماذا؟ لا أحد يدري ومن يدري لا يجزم ! وقد كتب فلان وفلان وفلان عما نعاني أوما تقرأ ؟!

فبان لي بعد حديثهم ما يعانون وأنهم ضحية خلاف بين جهتين, كل واحدة منهما تريد إثبات نفسها ولا علاقة لهم بها كما يزعمون, وكل هذا لا يهم بقدر - مع ضرره البالغ على الوطن - ما أهمني واقعهم الذي يعيشونه أما الأمور التي تجري خلف الستر وفي أروقة الاجتماعات والدوائر فهناك من هو أخبر بها وأبصر ولا أظنها تخفى عليه..

هم يا سادة يا كرام يزعمون ما يلي:

1/ ليس للعمل في السلك القضائي أي ميزة سوى المسمى وليتك من أذاه تسلم! فمرتباتهم تعد الأقل بالنسبة لغيرهم في الدول الأخرى بل إن بعض الأعمال الأخرى تفوقهم في المرتبات فكثير من أعضائه يسكنون بيوتًا مستأجرة, ويركبون سيارات مقسطة, ويعانون الديون لشراء أرض مساحتها 500 متر مربع, يومنعون من التجارة وكل سبيل آخر للتكسب؛ فلك أن تعلم - كما علمت منهم - أن رواتب قضاة الاستئناف – التمييز سابقًا- وهم من أمضى أكثر من عشرين سنة في هذا السلك لا تتجاوز مرتباتهم الثلاثين ألفًا إلا بقليل بخلاف أقرانهم من الأطباء وأساتذة الجامعات والقطاع العسكري, بل يفوقهم أحيانًا بعض لاعبي كرة القدم!!

2/ ليس لأعضاء السلك القضائي كما يقولون أي بدلات تذكر سوى ما للموظف المدني العادي أو أقل؛ فالذين يعلمونه هو بدل النقل والترحيل وأما غيرهم ممن هم أقل رتبة فيعيشون بدلات كثيرة فكتاب العدل مثلا لهم بدل مقابلة الجمهور وليس لهم ذلك, ليس لديهم بدل خطر مع ما يعانون من تهديد أحيانًا, التأمين الطبي كذلك ليس لهم تخفيض الطيران أو الأولية فيه ليس لهم كذلك, بدل الأماكن النائية ليس لهم كذلك فمرتب من هو مقيم عند أهله وفي مدينته كالرياض مثلا هو مرتب من يعمل في أقصى الجنوب كشرورة وما خلفها وأقصى الشمال طريف وما حولها ! مع ما يعانون من تغرب عن الأقارب ونقاش طويل مع الأهل, بل بعضهم ترك بعضهم القضاء لهذا السبب فخير بين عمله وزوجته!

3/ ليس للقاضي أعوان فهو الذي يفصل في الخصومة وهو الباحث الذي يبحث المسألة وهو أحيانا الكاتب الذي يكتبها ويراجعها وهو المدير الإداري والمسؤول عن كل صغيرة وكبيرة والمحاسب عنها !

4/ ضغط العمل لا يكاد يوصف فحين يعيش مثلا أستاذة الجامعة قلة في النصاب وكثرة في النصيب – المال – يقوم القاضي بعمل لا يقوم به إلا في مملكتنا الحبيبة ذلك أنه ينظر إلى خمسين قضية في الأسبوع على أقل تقدير! وهذا مما لا يصدقه من يعمل في السلك القضائي في الدول الأخرى !

5/ يتهم القاضي بكثير من الأمور التي ليس له تعلق بها إنما هو بسبب تقصير الجهات المساندة من الدوائر الأخرى وينال من هيبة الجهاز وتساء سمعته وسمعة من يعمل فيه ويتطاول عليه دون حسيب أو رقيب أو حتى لفت نظر من مرجعهم!

6/ إشغال القاضي بأمور أخرى ليست من صميم عمله والعجيب أنه ينفق عليها أحيانًا من مرتبه وماله كرئاسة المؤسسات والدور والجمعيات الخيرية والخطابة والإمامة والتوعية و الجلوس إلى الناس وحضور المناسبات الرسمية .

7/ ليس للقاضي أي نصيب من التطوير وحضور المؤتمرات والندوات والمشاركة فيها إلا قليلا بخلاف ما عليه غيره كما أنه على كثرة ما يبذله من جهد ذهني تظل إجازته كإجازة غيره من الموظفين وغيابه ولو ليوم واحد مؤثر لعدم من يحل مكانه!

8/ لم يسكت القضاة على حالهم بل طالبوا بإصلاح أوضاعهم ومساواتهم بغيرهم فكانت لائحة تسمى " لائحة الشؤون الوظيفية" ظهر لهم المسمى واختفى عنهم الأثر! وعندما يسألون عنها يقال لهم تحت الدراسة وسترفع قريبا ولهم على هذا الحال أكثر من سنتين ويقولون إن أحد المسؤولين أخبرهم أنها معلقة لدى مرجعهم دون سبب وأن الدولة ممثلة بولي أمرها لن يقصر في إقرارها ما دامت فيها مصلحة.

9/ يضمر العديد من أفراد هذا السلك الخروج منه وبعضهم يتمنى لو يخرج منه لولا الالتزامات المالية التي عليه وبعضهم يقول نصبر طاعة لله تعالى واحتسابًا وخدمة لعباد الله ولكي لا تضيع مصالح المسلمين وإلا فثمانمائة قاض أو تزيد قليلا في بلد مترامي الأطراف يعيش فيه أكثر من ستة وعشرين مليون نسمة فماذا عساهم أن يصنعوا؟!

يتحسرون وهم يرون أصحابهم ممن تركهم ومارس التجارة أو مهنة المحاماة أو انتقل إلى ملاك هيئات التدريس في الجامعات أو عمل في الاستشارات كيف هم في بحبوبة من العيش ورغد من الثراء السريع فقد حصلوا في شهور ما لو جمعت مرتباتهم الشهرية حتى ينتهي عمرهم بالتقاعد ما وصلوا لعشره!

بل أعجب من هذا يقولون إن قضاة الاستئناف الذين وجهوا حديثًا إلى محاكم الاستئناف وهم أصحاب عوائل وكبار سن لم يزد مرتبهم إن لم ينقص سوى بضعة ألاف وليس لهم أي مزية أخرى ترغبهم في الاستمرار والعيش في بلد بعيد سيما وأن كثيرا منهم له أبناء وبنات انخرطوا في الجامعات ولا يستطيعون التنقل معه!

10/ يشكو الكثير منهم المحسوبية وبطء تطبيق الأنظمة التي تكفل لهم العدالة والمساواة فيما بينهم وأحالوا إلى كتابات أحد ملاك المراكز القضائية على الشبكة العنكبوتية .

إنَّ العدل أساس الملك كما هو معلوم, وإن من المحتم شرعًا وفقها وهو ما نص عليه أكثر العلماء في كتبهم من وجوب إغناء القاضي وأن يُكفى يوجب سرعة معالجة هذا الأمر ومحاسبة المسؤول والمقصر فيه وعدم الانشغال عن ذلك فقد قيل لتشرشل بعد الحرب العالمية الثانية: إن الفساد قد استشرى ودمرت البنى التحتية لبريطانيا فسأل عن القضاء فقيل له بخير, فقال إذن نحن بخير ومثله شارل ديجول الزعيم الفرنسي المعروف ،سأل بعد أن رأى الدمار الذي حل بفرنسا بعد الحرب العالمية الثانية : ماذا عن التعليم و القضاء ؟ قالوا له بخير , قال : إذاً نبدأ البناء.

وما أجمل ما عبر به معالي الشيخ الخلوق إبراهيم عن القضاء حين قال" القضاء شرف وعرض الدولة " فلابد من معالجة هذا الوضع بأقصى ما يمكن وأن يبعد كل من كان سببا في تأخير عجلة وتطوير القضاء وعلى رئيس المجلس ووزير العدل أن يبينوا الصورة الكاملة لولي أمر هذه البلاد وليعلموا أن الله سيحاسبهم عن تقصيرهم في هذه المهمة .

هذا ما خرجت به من اجتماعي معهم فمن يثبت ما قالوا ومن ينفي ؟!!

وكتبه/ عبدالعزيز الحربي


aziz.7arbi@gmail.com


http://www.lojainiat.com/index.cfm?d...ontentid=66301

__________________________________________________ __


من التعليقات
ما جاء في المقال بعض الحقيقة أما الحقيقة كاملة فلا يعرفها إلا القضاة وأسرهم تصوروا أنني قاض منذ 18 سنة وأسكن في فيلا بالتقسط مساحتها 380 م يقتطع من راتبي 11000 لتسديد قرض المنزل الصغير ومبلغ 2200 لقرض سيارتي نوع برادو 2008 ولا يتبقى من راتبي سوى 7000 ريال وعندي 6 أولاد وأراجع في مستشفى الشميسي واليمامة وارغب في شراء بعض الحاجيات ( فريزن جديد وغسالة اتوماتيك وغسالة صحون لمساعدة أم العيال لعدم وجود خادمة حيث أن تكلفت الخادمة وصل 15000 الف ريال ولا أملكها دفعة واحدة وعلي بعض الديون لبعض الأقارب والزملاء ولا أستطيع الشراء جملة واحدة بل أوزعها على أشهر فهل تصدقون ؟ ومع الأسف أن بعض الأقارب وبعض الأولاد ينظرون لي وكأنني بنك متحرك ولا يصدقون جاءت ابنتي وهي في الصف الثاني متوسط تطلب آيفون مثل قريبتها فلانة فوعدتها بعد 3 أشهر فقالت لماذا وراتبك أكثر من مائة ألف ؟؟؟ فأخبرتها بوضعي فذهبت تعلوها الدهشة غير مصدقة نحن لا نطلب شيءا فقط نطلب الإنصاف من الناس فوالله ليس لدينا سوى الراتب فقط ولا توجد أي بدلاات لا علاج ولا بدل سكن ولا تذاكر ولالالالالالا وننظر قضايا بالمليارات نسأل الله أن يحمينا
____________________________________________
أنا قاض منذ تسع سنوات ونصف راتبي 8000 الاف يذهب للبنك قسط بيت اشتريته قريبا ويستمر القسط مدة 15 سنة ولا أستطيع شراء سيارة ولا حتى بالأقساط لأن نظام مؤسسة النقد يمنع ذلك لوجود قسط والباقي 8000 منها 500 ريال للسائق الذي يقوم بإعادة اولادي من المدرسة و 800 ريال للمعلم الخصوصي و 1000 للفواتير و2000 ريال للضيوف خلال الشهر- المنطقة التي اعيش فيها مقصودة من الاقارب والزملاء والمعارف ... غير المراجعات في المستشفيات الخاصة ( بنتي مريضة ) ولله الحمد اعتبر نفسي في نعمة عظيمة اشكر الله عليها وقد كتبت هذا للعلم والبيان وليعرف الناس ما نحن عليه ولعل اولياء الامر يولون القضاء مثل ما أولوا غيره من القطاعات كأعضاء هيئات التدريس والضباط الذين ينعمون - بارك الله لهم وهم يستحقونها- ببدلات بعضها يصل الى 50 - 100? من الراتب + سكن + علاج ( للعلم فنحن لا نعالج في المستشفيات العسكرية الا بواسطة ومنه)
_______________________________________________
أحد أقاربي قاضي وهو يعاني في الغربة الشيء الكثير هو وأولاده وزوجته، ووضعه المادي مثل عامة الناس، ولا يوجد لديهم تأمين طبي كالشركات، ولا مستشفيات خاصة بعلاجهم كالعسكريين، ولا تخفيض كالمعلمين
________________________________________________

قضاة حالهم بهذا الشكل ...... لماذا نستغرب تسلل الفساد وسطهم

بعض الدول الغربية تعطي قضاتها حساب مفتووووووح ... تخيلوا
وليس من حق أي جهة غير مجلس القضاء الأعلى أقالته لارئيس ولا وزير

___________________________

"فَقُلْتُ اسْتَغْفِرُوا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّارًا(10)يُرْسِلِ السَّمَاءَ عَلَيْكُمْ مِدْرَارًا(11)وَيُمْدِدْكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَيَجْعَلْ لَكُمْ جَنَّاتٍ وَيَجْعَلْ لَكُمْ أَنْهَارًا(12)" سورة نوح
_______________________________________
للتأكد من الأيات بنصها راجعها في
www.qurancomplex.org
والأحاديث وبعض كتب الفقه راجعها في
www.al-islam.com
=================
@Aimn_Darji
ايمن درجي غير متواجد حالياً  
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:49 PM.