الشركات الزراعية ترفع البذور 100%
محمد العبد الله ــ الدمام
رفعت الشركات الزراعية الوطنية أسعار البذور بنسبة 100 في المائة لأغلب الخضراوات منتصف أغسطس (آب) الماضي، بحيث وصل سعر عبوة الباذنجان إلى 300 و350 ريالا مقابل 200 ريال «1000 بذرة».
وقال مزارعون في المنطقة الشرقية إن الزيادة الجديدة ستزيد من التكاليف المالية للموسم الزراعي الذي يبدأ منتصف سبتمبر (أيلول) الجاري، مشيرين إلى أن الزيادة الجديدة للبذور تتزامن مع الارتفاعات المتواصلة لأسعار الأسمدة الزراعية الكيماوية المستخدمة بكثرة في الموسم الزراعي، مؤكدين أن التكاليف الجديدة للبذور ستصل مع الارتفاعات الحادة إلى أكثر من 80 و100 في المائة، فاذا كانت تكلفة البذور في الموسم الماضي 10 آلاف ريال ستصل خلال الموسم الحالي 20 ألف ريال.
وأوضح عبدالحكيم المحفوظ (مستثمر) أن سعر عبوة بذور الفلفل وصل إلى 300 ريال مقابل 200 ريال (1000 بذرة) وعبوة الكوسا 250 ريالا مقابل 120 ريالا (500 غرام) وعبوة الفلفل البارد 300 ريال مقابل 160 ريالا (1000 بذرة) وعبوة القرع 60 ريالا مقابل 35 ريالا (600 بذرة) والطماطم 650 ريالا مقابل 500 ريال (5 آلاف بذرة). وأضاف أن 95 في المائة من المزارعين يعتمدون الاقتراض من الشركات الزراعية في عملية توفير البذور في المواسم الزراعية، نظرا لعدم وجود السيولة اللازمة للشراء المباشر، مشيرا إلى أن عملية التسديد تبدأ مع بدء الانتاج وتسويق المنتوجات في الأسواق المحلية، مبينا أن جميع المزارعين يحرصون على تسديد المستحقات المالية للشركات الزراعية خلال الموسم الزراعي، حتى يتمكنوا من الاقتراض في المواسم المقبلة.
إلى ذلك قال تجار في المنطقة الشرقية إن الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أبقت على أسعار الأسمدة الزراعية الكيماوية خلال الشهر الجاري، مشيرين إلى أن الخطابات الرسمية التي أرسلتها «سابك» إلى التجار تضمنت الأسعار المعتمدة في شهر أغسطس الماضي، مضيفين أن الحديث عن زيادة خلال شهر أكتوبر المقبل، أمر يصعب التكهن به حاليا، إذ لا توجد معادلة ثابتة لدى «سابك» في تحديد مسارات الأسعار، ففي الوقت الذي تشهد فيه الأسعار ارتفاعا في الأسواق العالمية، كما هو الوضع حاليا، تتمسك «سابك» بالأسعار السابقة، بينما تتخذ خطوة مفاجئة بزيادة الأسعار مع استقرارها في الأسواق العالمية.
وذكروا أن مزارع المنطقة الشرقية لا تشكل العمود الفقري في استهلاك الأسمدة الزراعية الكيماوية، حيث لا تتجاوز نسبة استهلاكها 10 إلى 15 في المائة من إجمالي الاستهلاك المحلي، فيما حلت مزارع الأعلاف حاليا مكان مزارع القمح والشعير، إذ تصل نسبة استهلاكها نحو 40 في المائة، بينما لا تتجاوز نسبة استهلاك مزارع القمح 20 إلى 30 في المائة مقابل 70 في المائة سابقا، لا سيما بعد السياسات الحكومية بتقليص مساحات زراعة القمح والشعير في السنوات القليلة الماضية.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0911443974.htm
الله يستر..