بسم الله الرحمن الرحيم

** أيها الأحبة ....................... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد :

** لازلنا نعاني أزمة فكر تتضح كثيرا من ملامحها في أسلوب حياتنا ومعيشتنا وحواراتنا وثقافتنا المحلية ومناسباتنا ومواسمنا ... فالناس والسيارات تمتلئ بها كافة الشوارع والأسواق والمجمعات التجارية بشكل غريب من أجل مشتريات العيد غالباً وقبلها كانت كذلك من أجل رمضان وبعد أيام من أجل المدارس ..!!

ــ لماذا لا ننظم حياتنا ونرتب أوقاتنا ونبكر في استعداداتنا لمثل هذه المناسبات ؟

** منزلي قريب من بعض الأسواق في شمال الرياض وطريقي ومشاويري تمرّ على كثير منها وقد رأيت مشاهد لازدحام الناس والسيارات فيها تحبط الفكر وتبعث على الحسرة من هذه الحشود التي تتسابق على تأمين حاجياتهم في العشر الأواخر من هذا الشهر الكريم بينما يستطيعون تأمينها في وقت سابق أو في غير أوقات صلاة التهجد وجوائز الغفران والرحمات والعتق من النار !!؟

ــ أسأل الله أن يهديهم ويتوب عليهم فكثير منهم يذهب حيث المعاصي من تبرج واختلاط ومعاكسات وضياع للأوقات وخسارة لأجر الصيام نهارا ..

ــ من لم يردعه شهر رمضان وخصوصا العشر الآواخر عن المعصية وتضييع الأوقات بما لا ينفع فلن يرتدع في غيره ولا نتألى على الله سبحانه ، ومن لم يجتهد في تنظيم وقته وشئون حياته من أجل استغلال هذه الأيام بالعبادة والصلاة والدعاء فهو مضيّع مفرّط على نفسه ..!!

ــ الأربعاء : 24/9/1432هـ

** تحياتي وتقديري ،،،

** أخـوكـم كـش مـلـك

يتعجب كثير من الناس لماذا لم نعد نستمتع بالعيد وحلاوته مثل زمان؟؟؟
... الجواب ببساطة هو أننا لم نعط رمضان حقه من العبادة والأجتهاد
... بل صار شهر للترفيه والمسلسلات .... والتسوق والوجبات
فكيف نتوقع أن نذوق حلاوة الطاعة ...
الأنسان لن يحس بحقيقة الراحة ألا بعد الجهد ... وحقيقة الشبع ألا بعد الجوع

ــ كتب أحد الأخوة :
ـــــــــــــــــــــــــــــــ

التجار هم احد اسباب هذا الإزدحام
اغراض العيد لا ينزلونها للسوق إلا قبل العيد بكم يوم وكذلك اغراض المدرسة
وكذلك اغراض رمضان بالإضافة الى العروض المميزة اللي يعملونها التجار قرب هذه الأوقات
فيصبح انسب وقت لشراء الأغراض هو قرب الموسم سواء كان عيد او مدرسة او شهر رمضان .