مية بالمية
خلف الحربي
بدل غلاء المعيشة 15 في المئة فقط، ولكن التجار تخيلوا صفرا إضافيا لم نره، فزادوا الأسعار بنسبة 150 في المائة.
**
كشفت الحملة الوطنية لمكافحة السمنة التي دعا إليها كرسي السمنة في جامعة الملك سعود أن 93 في المائة من السعوديين يعانون من السمنة!... أظن أنه يوجد خطأ مطبعي في هذه النسبة المئوية حيث لا يعقل أن كل هذه (العصاقيل) لا تتجاوز 7 في المائة!.
**
بعض الرؤساء العرب اشتهروا بفوزهم بالانتخابات بنسبة 99 في المائة.. وقد أثبتت أحداث الأيام الأخيرة أن الواحد بالمائة يعني (كل الشعب)، بينما الأغلبية الساحقة الماحقة التي تريد الرئيس تعني (زوجته وأبناءه)!.
**
أظهرت دراسة لباحثين اجتماعيين أن 75 في المائة من المجتمع السعودي خائفون من (عين الحسود)، وأن 4 في المائة من المرضى في المستشفيات مصابون بالحسد!.. أظن أنه إذا ما استمرت هواية الحسد في مجتمعنا، فإن الصيدليات سوف تبيع قريبا (غسال الفناجيل)!.
**
الأخ حمد الحارثي تقدم لمسابقة وظيفية في الهلال الأحمر، وكان عدد الوظائف خمسا، بينما المتقدمون للمسابقة 15 ألفا (احسبوا النسبة بمعرفتكم)، ثم تقدم لمسابقة في جامعة أم القرى وكان عدد الوظائف أربعا والمتقدمين 900 متسابق (احسبوا النسبة)، ثم تقدم لمسابقة في ديوان المظالم وكان عدد الوظائف 950 والمتقدمين 46 ألفا (هنا سوف تحتاجون آلة حاسبة)... لا شك أن المتسابقين الذين حصلوا على الوظائف يحتاجون أن (يصفحوا) أنفسهم ضد عيون الحاسدين، أما عشرات الآلاف الذين خرجوا من المسابقات بخفي حنين مثل حمد، فليس أمامهم سوى انتظار إعانة العاطلين (أهم شيء لا تحط فيها وزارة العمل مسابقات)!.
**
في كل يوم نقرأ إحصائيات ونسبا لا معنى لها.. كم نسبة من يأكلون الوجبات السريعة؟ وكم نسبة من يربون القطط؟ كم نسبة من يذهبن إلى عيادات التجميل؟... أتمنى من أي باحث في علم الإدارة أن يبين لنا بالأرقام كم نسبة من تم ترسيمهم من الموظفين المتعاقدين على بند الأجور؟.
**
ارتفاع نسب الطلاق في مجتمعنا يبين استخفاف الكثيرين بالتزامات العلاقة الزوجية، وهذا يعيدني إلى قصة من التراث العربي حول ثلاثة رجال من قبيلة واحدة، معهم رجل غريب، كانوا على سفر فهبت عليهم عاصفة قوية جدا، فنذر كل واحد من الرجال الثلاثة أن يعتق عبدا إذا نجاه الله من العاصفة، فرفع الرجل الغريب يده إلى السماء، وهو يقول: (اللهم لا عبد لي فأعتقه، ولكن زوجتي طالق إن نجوت من العاصفة)!.
**
كم يعجبني رئيس جمعية حماية المستهلك، فلو اجتمعت العرب والأعاجم على إقصائه من منصبه، فإنه يرفض أن يرحل، قلت لكم سابقا إن الحل المثالي هو أن نشتري من هذه الجمعية أو أن نتفق معه على إدارتها بالباطن مقابل نسبة مئوية!.
**
حين يصل أي مشروع تنموي إلى السؤال السري المتكرر: (كم نسبتي؟)، فاعلم أنه لن يتحقق أبدا، وحتى وإن تحقق فإنه سوف يعاني أبد الدهر من النسبة التي تم حسمها قبل الانطلاقة!.
**
أتحدى أي محلل سياسي أو عسكري أن يحدد نسبة الأراضي التي يسيطر عليها القذافي من مساحة ليبيا، ونسبة الأراضي التي يسيطر عليها ثوار؛ لأن المساحات تتغير كل نصف ساعة... (شيل وحط) إلى ما لا نهاية!.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0408410747.htm