جمعية المستهلكين السعوديين تفيق.. وتتجاوب مع طرح«»: سنحقق في التجاوزات
إعادة هيكلة الموقع الإلكتروني لجمعية المستهلك..و30 يوما فقط للبت في شكاوى المتضررين
مانشرته «الرياض» أمس
الرياض علي الرويلي
أفاقت جمعية حماية المستهلك أمس من سبات عميق, وكشفت في تجاوب سريع مع طرح "الرياض" حيال جملة من التجاوزات ارتكبتها, عن إعادة هيكلة موقعها الالكتروني بشكل متكامل , وأكدت إسناد مهمة الهيكلة إلى شركة متخصصة في أنظمة تطوير المواقع الالكترونية.
وفي أول ردة فعل لأول جمعية سعودية تعنى بحقوق المستهلكين على الاتهامات التي وجهها أحد أعضائها , والتي أكد فيها تجاهل الجمعية لحقوق الملكية الفكرية , قال الدكتور ناصر التويم نائب الرئيس التنفيذي لجمعية حماية المستهلك إن الجمعية جهة مسؤولة لن ترضى بالتجاوزات إطلاقا.
ولم ينف التويم وهو يتحدث ل"الرياض" عبر الهاتف أمس ارتكاب جمعية المستهلك لجملة من المخالفات, لكنه قال " لن نرضى في أي تجاوز سواء في الموقع الالكتروني أو خط سير الجمعية, وسنحقق في أي تجاوزات".
وأكد نائب الرئيس التنفيذي لأول جمعية سعودية معنية بحقوق المستهلكين البت في قضايا المستهلكين والشكاوى والبلاغات خلال 30 يوما فقط, بعد إعادة هيكلة الموقع الالكتروني.
ولم يحدد التويم فترة البدء أو الانتهاء من تطوير الموقع المتهم بارتكاب جرائم الكترونية يعاقب عليها القانون, لكنه أزاح الستار عن خطة جديدة من شأنها خدمة المستهلكين, مؤكدا إنشاء موقع تفاعلي مع المستهلكين وخط ساخن للبلاغات يتزامن مع الثوب الجديد المزمع إطلاقه للموقع الالكتروني.
وأضاف" نحن جهة مسؤولة يجب أن نكون قدوة, وأن نرتقي إلى الشفافية والمصداقية لضمان حقوق المستهلكين".
د.ناصر التويم
وكان الدكتور عبدالرحمن القحطاني احد أعضاء جمعية حماية المستهلك قد شن هجوما على الخطة الإستراتيجية الضعيفة التي تسير وفقها الجمعية.
وأقر القحطاني في تصريح نشرته "الرياض" أمس باختراق الجمعية لمنتديات ومواقع الكترونية لتحصل على رسائل توعوية.
وطالب القحطاني في تصريحاته بتدارك الوضعي الحالي للجمعية التي فقدت هويتها واستراتيجيتها، قائلا "الجمعية في مرحلتها الحالية، بحاجة ماسة لخطط استراتيجية وتنفيذية واضحة مبنية على تحليل دقيق للوضع وتحديد للأولويات ومعرفة مكامن القوة والضعف والمهددات والفرص لعمله، كما أن عليها تجاوز العمل الفردي والارتجالية، وعدم الركون لخبرات المجلس التنفيذي فقط، كما نطالبها الاستعانة بأعضاء الجمعية، والكفاءات الوطنية، ممن يمتلكون مهارات التخطيط والتحليل، والقدرة على صنع الاستراتيجيات، وتحديد الأولويات، مما يساعد في تطوير العمل بالجمعية.
وأشار في حينه إلى أن إنتاج الجمعية من الرسائل التلفزيونية شابه الكثير من الضعف في إيصال الرسالة التوعوية بأسلوب علمي مبسط، كما أن بعض الرسائل صيغت بطريقة درامية ركيكة لا توصل الهدف بشكل واضح، عوضا عن مخالفة بعضها الفجة لقيم المجتمع وثقافته.