«حماية المستهلك» والدور المفقود
عبد الله بن سعد الأحمري*
عندما وافق مجلس الوزراء على إنشاء جمعية حماية المستهلك عام 2008، كانت الآمال معقودة على أن يكون لهذه الجمعية دور مؤثر في مكافحة الغلاء وحماية المستهلك من غول الغلاء، وذلك بأن تلعب الجمعية دوراً توعوياً للمستهلك عقب موجة الغلاء التي اجتاحت العالم بما فيه المملكة.
إلا أن الواقع ورغم مرور أكثر من عامين على إنشائها، يؤكد أنه لم يكن لنشاط الجمعية حتى الآن دور ملموس في حماية المستهلكين، ولم تسهم في رسم السياسات المتعلقة بهم، في حين أن «جمعيات حماية المستهلك» في الدول الأخرى تتميز بوجود تشريعات وهياكل حكومية تقوم بمتابعة قضايا المستهلكين وتقدم الدعم المادي لبعض المواد التي توزع على المواطنين بأسعار مخفضة.
إن الحاجة تستدعي العمل بشكل جاد وسريع لتفعيل نظام الجمعية في أسرع وقت، لأن غلاء الأسعار أدى إلى زيادة تفشي ظاهرة المنتجات الرديئة والمقلدة في الأسواق بنسبة عالية جدا، وكذلك تفشي ظاهرة الغش التجاري وغياب تعاون الجهات المعنية لنشر الوعي بخطورة الغش التجاري عبر وسائل الإعلام المختلفة.
واعتقد أن القصور في الثقافة التطوعية والإمكانات المادية هو السبب وراء عدم قيام الجمعية حتى الآن بدورها الحقيقي الذي أنشئت من أجله.
وأقترح على المسؤولين التوجة إلى طلاب المدارس في جميع المراحل التعليمية لنشر الوعي لديهم بأهمية استخدام المنتجات الأصلية لسلامتهم، وتجنب السلع المقلدة والمغشوشة التي تسبب الكثير من المضار الجسيمة على الفرد والمجتمع، وحثهم على الإبلاغ عن أية تجاوزات وملاحظات يرونها.
http://www.okaz.com.sa/new/Issues/20...0921373219.htm