22-08-2007, 01:25 PM
|
#1
|
مقاطع جديد
رقـم العضويــة: 604
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 1
|
هنيئاً لكم بالرز والوزارة
هنيئاً لكم بالرز والوزارة
عبدالعزيز السويد الحياة - 22/08/07//
بشّرنا أحد الأخوة من مستوردي الرز بأن محصول الهند للموسم المقبل... وفير! جاءت البشارة المعبرة على الهواء مباشرة في لقاء برنامج «بلا تحفظ» مع معالي وزير التجارة السعودي، تاجر الرز كان متصلاً بالبرنامج أو أن الأخير اتصل به... لست أعلم، لكنني أحسست بأن البشارة خرجت مع ابتسامة تاجر، كأنه يقول: «مت يا... مستهلك إلى العام المقبل»، وقبل هذه البشارة الظريفة، اخبرنا التاجر أنهم يخافون الله ويراقبونه تعالى في أعمالهم، وهذا أمر واجب على كل مسلم، إلا أن محله ليس اتصالاً على برنامج مباشر يناقش قضية - إن جاز التعبير - زادت كثيراً من الناس فقراً على فقرهم، هنا ومن دون تحفظ من برنامج «بلا تحفظ» حصل التاجر على دعاية مجانية، يأتي هذا ووزارة المال أو «الصامت الأكبر»، تطالب التلفزيون بأكثر من ربع بليون ريال (انظر صحيفة «عكاظ» الأربعاء الماضي).
مخافة الله تعالى اصل العقيدة، وهي بين العبد وربه، يتلمسها إخوانه من «عبيد الله»، في التعامل لا بالكلام الفضائي.
ارتفاع الأسعار في ذلك البرنامج تم حصره وتغليب قضية الغش التجاري عليه، الوزير قال إن المخزون التمويني يكفي لثلاثة اشهر، إلا أن تجاراً للرز قالوا لصحيفة «الرياض» ان مخزونهم يكفي لعام كامل! السؤال: هل هذا المخزون تم شراؤه بالأسعار المرتفعة! ليباع لنا بأسعار مرتفعة وعمره في المخازن عام كامل بحسب التجار؟ أم أن الجشع هو سيد الأدلة؟ ثم هناك سؤال يطبخ ليفيض قائلاً: هل ارتفع الطلب فجأة بين ليلة وضحاها، فتم اختصار شهور الحمل ليتزايد عدد سكان العالم بين ليلة وضحاها؟ ومن أسئلة «المقبلات» سؤال يقول: أين استراتيجية التموين متوسطة الأمد عندما رأيتم إيران تشتري كميات ضخمة؟ ثم إن هناك تناقضات في إجابة معاليه تحفظ عليها البرنامج! حيث قال ان هناك منافسة من تجار أسواق مجاورة على أنواع من الرز، ثم عاد ليقول إن حجم استيراد الرز للسوق السعودية لا تشكل معه الأسواق المجاورة شيئاً يذكر. والوزير برأ التجار وشكرهم على تعاونهم، وقد سمعت مثل هذا من وزراء تجارة قبله، وهو أمر لا يستغرب إذا ما علمت أن وزارة التجارة أول ما أنشئت كان اسمها «مجلس التجار»، وهي معلومة وردت في البرنامج، وفي مجلس التجار لن يكون للمستهلك مكان... سوى الشارع.
لا يفوتني هنا أن أقدر مبادرة شركة أسواق العثيم وأرجو أن يجد المستهلك ما جاء في حملتها لخفض أسعار الرز حقيقة واقعة وأن يبادر إلى الترشيد، والحملة الطيبة تشير إلى أنه كان بإمكان الوزارة فعل شيء، ولكن مجلس التجار غلَّب التجارة فتحولت إلى وزارة «التجار»!
|
|
|
|
|
|
|