صحة وغذاء / نبهت مجموعة تضم ثلاثين طبيبا وباحثا أوكرانيا إلى ضرورة التقليل من استهلاك المرطبات واللحوم، أو حتى الابتعاد عنها في فصل الصيف، استثمارا لتوفر الخضراوات والفواكه الطبيعية.
وبينت دراسة أعدها الأطباء أن الحر يصعب على المعدة والأمعاء عملية هضم المواد الغنية بالبروتينات والسكريات المعقدة، التي تكثر في اللحوم ومعظم أنواع الخبز، وبالتالي فإن ذلك يؤدي إلى عسر الهضم وبعض حالات التعفن والتسمم، نتيجة طول فترة بقائها في الجسم.
كما بينت أن الاعتقاد بكون المرطبات الباردة تخفف عن الجسم حر الصيف خاطئ، لأن مفعولها "التبريدي" قصير الأمد، بينما تبقى آثارها الرافعة لحرارة الجسم طويلا، خاصة وأنها تحتوي على مواد دهنية وسكرية، تنتج الحرارة باحتراقها داخل الجسم.
ونصح الأطباء باستثمار فصل الصيف لتنظيف الجسم من تراكمات المواد الدهنية والسكرية الزائدة، وإراحة المعدة من المواد صعبة الهضم والامتصاص في الحر، وذلك باللجوء إلى مواد أخرى ومتوفرة بكثرة في هذا الفصل.
ومن أبرز النصائح التي قدموها تناول أنواع الخبز والأطعمة المعدة من الحبوب غير المطحونة أو المقشورة (كالقمح والأرز)، والتحول عن استهلاك اللحوم بكثرة إلى الخضراوات المطبوخة بالبخار أو الماء بدل الزيت، واللجوء إلى الماء أو عصائر الفواكه الطبيعية الباردة بدل البوظة والمشروبات الغازية للتبريد.
وقال رئيس مجموعة الأطباء والباحثين البروفيسور غينادي أباناسينكو "ننصح بالحبوب غير المطحونة أو المقشورة لأنها سهلة الهضم والامتصاص وذات قيمة غذائية عالية تؤمن للجسم ما يحتاجه من طاقة، وننصح بخضراوات الصيف لأنها "طبيعية, لا بلاستيكية ولا مهجنة، ومفيدة ومريحة للمعدة والجسم في الحر".
وعن "البوظة والمشروبات الغذائية" قال أباناسينكو إن "التعلق بها خاطئ رغم لذتها، فهي صناعية تدخلها غالبا الكثير من المواد الكيمياوية للحفظ وإضافة النكهات وغير ذلك، مشيرا إلى أن الفواكه الطبيعية الباردة أكثر فائدة.