اقتباس:
« رِزْق جَمِيْل» في مصر
د. عائشة عباس نتو
تتحدث السطور التالية عن رحلتي إلى مصر، فقد شاركت في مناقشة رسالة الماجستير لهوازن ابنة أختي، ورسالتها، تطبيق الجودة في مراكز المعاقين في الوطن العربي، والمشاركة الثانية كانت لباب رزق جميل – مصر، الذي يوفر فرص عمل بقروض ميسرة ومن دون فوائد للشباب الذين يسعون في (طلب العلا) استسهالاً للهدف.
وحتى لا أكون متجنية أو ممن «يركضون خارج الزمن» فها أنا أسوق الدليل تلو الدليل والمبرر تلو المبرر. قبل الهجوم، إن باب رزق جميل في بلادي من المدينة إلى الوادي، تغطي فروعه مدنه وشوارعه وأزقته.
ورغم هذا، أزعم بقدر من اليقين أن ما شاهدته وسمعته في زيارة باب رزق جميل مِصْر، لم يخطر على بالي.
استمعت للقصص «مِن نِسَاء مِصْر» عملهن في المشاريع الصغيرة وعمل الشباب على «تروسيكل دراجة نارية « ربع نقل».
أما قصة خالد الفران المصاب بإعاقة، استطاع من عمله على «التروسيكل» توزيع الخبز الذي كان يحمله على رأسه لتوزيعه لنقاط البيع،أصبح «التروسيكل» لخالد بعد أشهر من العمل (مصباح علاء الدين) السحري، الذي يفرش له أرض المستقبل سندساً واستبرقاً.
أسهم بَاب رِزْق جَمِيْل - مِصْر، بصفة خاصة في إيجاد فرص للمرأة وللشباب؛ وهو مرهون بتسجيل لهذا الحلم بخمسة جنيهات مصرية لضمان الجدية للتقديم، ولو أردت الكتابة عن تلك القصص، لألّفت كتاباً عنها، تروي لشبابنا كيف قرض ألف جنيه مصري أو عشرة آلاف مصري يغير حياة الإنسان مهما كانت العراقيل في الحياة..
وليس ذلك بعزيز على إرادة الإنسان، فالوصول إلى الهدف يحتاج إلى شجاعة الإرادة وحكمة الإدارة حتى تقودانا إلى التميز والإبداع ومن أراد مرافئ الإنجاز، أبوابه مفتوحة وما عليه إلا الإبحار.
حاشا لله أيها القارئ من يصدر إلينا ذلك الإحساس المر.. من يصدر إلينا بأننا محبطون لا نحمل الآمال العربية والمحلية وهمومها.
نعم أقول عندنا فقر وبطالة، نعم عندنا قضايا فساد إداري.. الفساد المالي أشد ضراوة.. نعم بعض تجارنا يستحقون الرمي خارج جنة الوطن.
لكن بيننا ابننا المهندس محمد عبد اللطيف جميل مؤسس باب رزق جميل المحلي والدولي؛ وهو ما جعل قيمته الشخصية تعلو في نفوس المستفيدين والمستفيدات في باب رزق جميل داخل الوطن وخارجه.
أخيراً، أنبه نفسي ومن يشاطرني هم شباب اليوم بأن قدراً من القلق نحوهم ومن أجلهم مستحب كما فعل المهندس محمد عبد اللطيف جميل
http://www.aleqt.com/2010/07/04/article_415032.html
|
اولا ما ادري هل هذا مقال لجمول وبابه ام تهنئة لهوازن !
وهذي مني مبروك يا هوازن وعقبال الدكتوراة من كندا ...
ثانيا مثل هالمقالات هل مازالت تكتب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وهل التبرع يغفر الجشع ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
لا نريد التبرع بمال ان كان مصدر المال جيب فقير او محتاج او مديون !
نـــتو نقول لك !لله درك يا خالد الفريان
اقتباس:
ويبقى شيء
ليتك لم ترفعي أسعارك بجشع .. ولم تتصدقي !!!!
خالد الفريان
** هناك للأسف الشديد من يدعم البرامج الخيرية والاجتماعية باعتبارها آلية للدعاية والإعلان، و أقل كلفة وأكثر تأثيراً من الدعاية والإعلان المباشر ، بينما هو في ممارسته الأخرى بعيد عن الوعي الوطني والحس الإنساني الذي يحاول الترويج له ، فتجده - شركة كان أو فرداً – طوال العام يجمع الأموال بكل الطرق المشروعة وغير المشروعة ، ليتبرع نهاية العام بفتات الفتات من هذه الأموال للعمل الخيري !.
وقد تزايد كثيرا في السنتين الأخيرتين قيام رجال الأعمال و الشركات وأثرياء البلد بالمساهمة في العمل الخيري والمشاركة في برامج المسئولية الاجتماعية ، و هذا توجه طيب في المجمل يجب دعمه من قبل الحكومة ومن المجتمع ومن وسائل الإعلام ، بشرط التفريق بين من يشارك في هذه البرامج بخبث ليستغل المجتمع، وبين من يشارك في هذه البرامج بوعي وطني أصيل وحس إنساني صادق يستحق كل الشكر والتشجيع.
** إن المسئولية الدينية والوطنية والاجتماعية الملقاة على الشركات ورجال الأعمال والأثرياء ، وبخاصة الأكثر استفادة من خيرات البلد، تستوجب مساهمتهم في العمل الخيري، ولكنها قبل ذلك تستوجب مراعاتهم القيم الأخلاقية والمنافسة الشريفة ، وعدم تعديهم على المجتمع والمال العام بأي صورة في طريقهم لجمع المال.
فإذا افترضنا أن الشركة ( أ ) تقوم برفع أسعارها بطريقة مبالغ فيها وبعيدة عن العدالة وبعيدة عن أسعار ذات الخدمة أو السلعة في الدول الأخرى ، مستفيدة من نفوذ معين أو من أجواء الاحتكار سواء كان احتكارا مطلقا وهو نادر وربما غير موجود في المملكة، أو احتكار قلة وهو كثير للأسف في بلادنا ( كما هو الحال في العديد من القطاعات ومنها مثلا المصارف والاتصالات وخطوط الطيران ووكالات السيارات والألبان و" الرز " وغيرها ) أو تضع الأولوية المطلقة لتعظيم أرباحها على حساب جودة المنتج أو الخدمة، أو على حساب خدمة العميل ، وقد تكون مدعومة بالقروض من الدولة بمئات الملايين دون أن تخصص المبالغ الكافية والجهد الفعال لتوظيف وتدريب أبناء وبنات الوطن الذي تعمل فيه ، فتربح في السنة مثلا مليار ريال ، لتقوم بعد ذلك بدعم بعض برامج المسئولية الاجتماعية بعشرة ملايين ريال، أو عشرين ، أو خمسين مليون ريال ، فإن هذه الشركة في الحقيقة لا تخدم المجتمع والوطن ، ولا تستحق أي شكر أو تكريم، بل تستحق كل اللوم والمحاسبة والمعاقبة !.
وقد يقول قائل ان هذه الشركة ( أ ) على الأقل أفضل من شركة ( ب ) التي تمارس نفس الممارسات السيئة ، ولكنها لا تتبرع للعمل الخيري والاجتماعي .
وأنا أقول ان الشركة ( أ ) أكثر خبثاً ، ولكن الشركتين ( أ ) و ( ب ) أسوأ من بعضهما ! وأفضل منهما وبكثير شركة ثالثة تعمل بصمت ، ولا تساهم في العمل الخيري والاجتماعي ، لكنها لا تستغل الناس ولا تتعامل معهم بجشع ، ولا تحتكر ، ولا تتعدى بنفوذ معين على المال العام ، وتقوم بالحد الأدنى المطلوب منها مثل عدم الغش بأية صورة ، وتطبيق أنظمة العمل وتوظيف المواطنين، ودفع الزكاة المقررة شرعا دون تلاعب .
|