للتغطية على أخطاء موظفين بالجمارك.. الاعتداء على طالبين سعوديين بجامعة عمان الأهلية وتلفيق تهمة التهريب لهما
عمان- الوئام:
تعرض اثنين من الطلاب السعوديين يدرسون بجامعة عمان الأهلية، يوم أمس الأربعاء 2 يونيو 2010، إلى تهجم عنيف بالتهم والألفاظ القبيحة من طرف رجال جمارك عمان. واتهم رجال الجمارك الطلبة السعوديين بالتهريب وعدم الاحترام.
وتعود تفاصيل القصة بحسب ما رواه أحد الطالبين (س.س) لـ"الوئام" أنه قبل شهر تقريبا غادروا إلى السعودية لزيارة الأهل في رحلة استغرقت 3 أيام فقط برا بسيارة أحدهم بينما تركت سيارة الآخر بالعاصمة الأردنية عمان.
وقال أنه أثناء مغادرتهم جمارك عمان على الحدود قدموا بطاقة (كرت) الخروج لكلا السيارتين وختمت من قبل الجمارك، وسلمت لهم ليحصلوا عند العودة على بطاقتي دخول.
وتفاجأ الطالبان عند العودة أمس من رفض الجمركيين تسليمهم كرت دخول للسيارة الموجودة بعمان مطالبينهم بالتوجه لجمارك عمان.
وذكر المواطنان أنهما عندما وصلوا إلى مقر جمارك عمان، طلب منهم أحد الموظفين في مكتب 6 بقسم السيارات الأجنبية التوجه إلى مركز شرطة للإبلاغ عن فقدان السيارة، مع عدم إخبارهم بأنها سلمت للحدود، ثم التوجه إلى إدارة السير لختمها والعودة إلى المكتب 6 لأخذ كرت دخول جديد.
لكن الغريب في الأمر، يحكي الطالب، أنه بعد الانتهاء من هذه الإجراءات والعودة لهم مجددا طالبوا بفتح تحقيق، تعرض الطالبان خلاله لتهجم قوي من طرف الجمارك، الذين وجهوا لهما تهمة التهريب وكلمات بذيئة.
وتابع: بعدها قام أحدنا بالاتصال بالسفارة السعودية بعمان على الفور، وذلك في تمام الساعة 2.20م من نهار أمس، فأجاب مندوب السفارة المواطن السعودي قائلا: "دعهم واذهب إلى منزلك وكأن شيئا لم يكن وغدا في تمام الساعة التاسعة صباحا توجه لنا بقسم شؤون الرعايا وسننهي موضوعك على الفور".
فرد عليه المواطن: إنهم الآن بصدد إرسال برقيات تحقيق فيها تهم وأنهم يريدون تضخيم الحادث وإعطائه حجما أكبر، لكنه رد: "لا عليك دعهم يفعلوا ما يشاءون وغادر على الفور وغدا لناظره قريب"، على حسب رواية الطالبين.
وعبر الطالبان السعوديان عن استيائهم من مثل هذا التعامل السيئ، خاصة وأنهم قد أنهوا اختباراتهم يوم أمس الأول الثلاثاء ولديهم من الإجازة العشرة أيام فقط قبل أن يبدأ "الترم" الصيفي، على أمل أن يقضوها بين أهلهم بالسعودية.
يشار إلى أن المتشاجرين مع الطالبين السعوديين هم ثلاثة ضباط، أحدهم برتبة مقدم والآخر نقيب والآخر برتبة عريف.