يا أبناء الشعب الأحرار ..
هذي فرصة جيدة لتنتقموا ممن امتصّ دمائكم الزكية الطاهرة ..
نحن أبناء هذي البلاد أُبتلينا بشرذمة من الأشرار مصّاصي الدماء . الأوغاد الذين جعلوا من نكبات أبناء هذا الشعب الطيب فرصة للاستيلاء على الفتات المتبقي من الراتب المُثقل بالأعباء فانكبّوا عليه كالضباع ينهشون ما تبقى من عظامه غير مبالين , إذ لا إنسانية تردعهم ولا أخلاق يحتكمون إليها ..

اليوم سنعلنها عالية مدوّية تصمُّ أذانهم المتقيحة بالغرور , وتُجْهِزُ على أفئدتهم المُسودّة بالجشع ..
لن يرتدع هؤلاء بأنفسهم ..

لا تراهنوا على أفئدة يحكمها الطمع , ولا على عقول يغذّيها الفساد ..
لا تراهنوا على أشخاص افترسوا أحلامكم فأجهضوها ثم تعالت همهماتهم لذة بدمائكم ..!

هؤلاء وحوش لا يحتكمون إلى أخلاق ولا يردعهم دين تسربلوا به أمامكم ليجعلوا منكم عبيداً لهم .. اصرخوا في وجوههِم بأن يكفي يا أوغاد .. كفى سرقة يا أوغاد ..!
لقد استغلوا ضعفنا وحاجتنا وجعلوا من اضطرارنا حبالاً تلتفُ على أعناقنا فتشنقنا في اليوم ألف مرة ولن يكّفوا .. لن يكفُوا ما لم نكفُ أيديهم بأنفسنا ..!

سنحطمهم مبتسمين كما فعلوا بنا .. سنسرق أنيابهم التي غرسوها في خاصرتنا ..
أنيابهم التي غلفوها بأسماء برّاقة كـ :
إدفع أقل لتربح أكثر .. والمصرفية التي صُممت لتحقق أحلامك
هم لو كانوا صادقين لقالوا في إعلاناتهم :
اختر برنامج العبودية الذي يناسبك , الرِّق في ثوبه الملائم لعصر العولمة ..
سنحاربهم بطريقتهم وبعتادهم وأسلحتهم ..

سنقطع الإمداد عنهم ونحزُّ رقابهم ونشاهد موتهم ببطء كما قتلونا ببطء ..
سنعلّمهم أنّنا متبرعين بما تبقى من أيامنا على الأرض لنُجْهِزْ على أحلامهم بالمنافسة ..

لقد استعبدونا بالمال .. ونحن من جعلنا منهم أسياداً لغيرنا حين منحناهم حق استعبادنا ..

أخطأنا ؟ نعم لقد أخطأنا حين جرفتنا الحاجة لبيت نمتلكه أو سيارة تُوصلنا لأعمالنا بشكل يحفظ كرامتنا ويغنينا عن ذل الوقوف في كل نصف ساعة لنسكب فيها بعض الماء أو لنطالب المارّين بدفعها لأمتار قليلة ..

أخطأنا حين رغبنا بالمشاركة في تزويج أحد إخوتنا أو رغبنا في دفع تكاليف علاج لوالد أو والدة تآكلت عظامها على سُرر المستشفيات الحكومية بانتظار طبيب أو علاج غير متوفر ..

أخطأنا لأننا رغبنا أن نكون من كغيرنا من أقراننا .. نعترف أخطأنا لأننا ظننا أننا بشر ولكننا اليوم سنعتذر عن هذا الخطأ ونصححه ونعترف ...
نحن لسنا بشراً .. لقد أصبحنا وحوشاً بفضلكم .. وأنتم أول فرائسنا فانتبهوا ....!
انتبهوا . نحذركم لأننا سوف نستمتع بامتصاص دمائكم بأنيابكم التي سنقتلعها من أفواهكم القذرة ..
نحن وحوشاً جاءت لتنتقم منكم .. لن تأخذوا قرشاً واحداً منّا بعد اليوم ..
يا أبناء الشعب الكِرام .. كفانا خوفا وتردداً .
لنعلن اليوم عن فريستنا الأولى ( الضبع السعودي ..... : ...... )
" ضع اسم البنك الذي تريد بين القوسين ثم مرر الرسالة ببريدك لأكبر عدد ممكن من الأشخاص "
سنقوم بعمل الدعاية الصحيحة ونغيّر من إعلاناته الدعائية بالعبارات الكفيلة بانتزاع النية من قلب أي موظف يرغب بالتعامل معه ..

لا تخشوا شيئا نحن نمارس حقاً قانونيا هنا .. سيكون لنا مكتب محاماة خاص يضمن أن لا تتم محاسبتنا لقد تعلمنا منهم أساليب القتل برعاية شرعية !

سنجعل من هذا الضبع عبرة لكل إخوته الضباع .. سنمنع بكل ما أوتينا من قوة أي زيادة في عدد العملاء .. ولنتحد لنحولهم إلى ضبع آخر .. وصدقوني سيدعم هذا الضبع الآخر حملتنا ..

وإن لم يقدّم لنا هذا الآخر عرضاً يليق بجدّيتنا سنجعله فريستنا الثانية ..

إنهم وحوش لا يرتدعون عن أي شيء في سبيل إشباع رغبتهم الدموية وسنضربهم ببعضهم البعض ونستمتع ونحن نشاهد دماء ضبع تتقاطر من أنياب أخيه ..
ألا يثير هذا المشهد سعادتكم ؟
سنتبادل المواقع معهم ونقوم بعمل التصحيح اللازم .. ونُعيدهم للصورة الصحيحة / متنافسين في خدمة العميل لا في سرقته كما يحدث اليوم ..
لقد صمتنا كثيراً كثيراً ..
كفانا صمتاً .. ما الذي سنخسره أكثر مما خسرناه ؟!
لقد جردونا من أحلامنا وسلبونا الحياة الكريمة , حولونا إلى استهلاكيين ندور في فلكهم ونسبح برضاهم ليل نهار .. الم يَحنْ الوقت لِنكفَ أذاهم عن أبنائنا وإخوتنا على أقل تقدير !
لا شغل لنا اليوم سواكم أيها الأوغاد مصّاصي الدماء ..
اضحكوا اليوم من حديثنا كشأن من يشبهكم من الأوغاد الذين أمدهم الله في طغيانهم يعمهون .. أعدكم بأنكم سوف تركعون طالبين رحمة لن تناولوها فأنتم لا تستحقون ..
سوف نكون هاجسكم في الأيام المقبلة ..
نصيحة أخيرة سجلوا تاريخ هذا اليوم على سبيل الاحتياط لأننا سنحرص على أن تتذكروه ..!

التعديل الأخير تم بواسطة مدام *ديفارج; 23-04-2010، الساعة 05:43 AM. سبب آخر:

اضافة كلمة آخر قبل كلمة ممول في العنوان

العنوان هو ( اشنقوا آخر بنك بأمعاء آخر مُموّل ..! ) والذي اقترح جعله عنوان للحملة

لم يتغير العنوان لذا أرجو من الإدارة تغييره ..

خالص الشكر ..

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

شكلك تقرأي كثير في الثورة الفرنسية خلال القرون الوسطى ..

عموما .. البنوك الإسلامية لابد أن تطور منهاج تمويل لها لكي يبنى المجتمع ..

لكم

المشكلة سيدتي الفاضلة في شيئين ، قلة الوعي لدى عموم المجتمع و قلة القراءة ، الحل : برامج توعية تلفزيونية مركزة بدل برامج الهشك بشك التي تضر و لا تنفع ، البرنامج الذي يقدمه الشيخ صالح كامل في إقرأ باسم( السوق )، يصب في هذه الخانة ،، المشكلة أن قناة إم بي سي هي بلا أبوك يا عقاب قناة يديرها الأثرياء لتخدير الفقراء ! ، ،،،، نحن نحتاج لعودة الوعي و أوله الوعي الاقتصادي قبل الحقوقي ....

المقال بليغ و حماسي الصياغة ... و مؤثر ، و هذا هو القلم الحقيقي .

شكراً لتفاعلكم مع الموضوع , أتمنى أن تساعدوني في تمريره عبر بريدكم ليصل لأكبر شريحة ممكنة , المساعدة الحقيقية تكمن في شرح الجريمة التي تقوم بها البنوك بحق المواطنين وهذا ما اتمنى أن يساعد فيه الجميع ..
نريد أن نتحد لنقلل من ارباحها قدر الإمكان ..

بقايا انسان .. شكرا لتواجدك
عبدالرحمن .. شكرا لتواجدك .. نريد نشر توعية لدى العملاء عبر شبكة الانترنت ولذلك كتبت الموضوع ..
اتمنى أن نتمكن من تحقيق هدفنا بخلق مجتمع واعي يفهم اهمية المساندة والتعاضد ضد الجشعين ..