الاثنين, 15 فبراير 2010
هويدا محمود خوجة
حالة عجيبة وغريبة.. (وفيها من البلادة) الحسية.. (بمحتويات) أنظمتها (التي أكل عليها الدهر وشرب!!؟ تلك هي أنظمة التقاعد والمعاشات والتأمينات.. (ووهنها) الشديد، التي لو كانت مقننة منذ بداية (ولادة هذه البلاد) لما وصلنا إلى حال من اليأس (المادي) (المهمش) في بطيناتها.. الملتوية. ولما (لاك) سي السيد (المتقاعد) الصبر المغلف بالعلقم.. بعد تقاعده.
مفارقات عجيبة؟!! ظهرت وستظهر ضراوتها وقسوتها.. البائنة (على الموظف المسكين) آنياً.. ومستقبلاً.. الا من (مسكنات) مؤقتة.. يستيقظ بعدها أبونا (المت.. قاعد) على نار.. الاحتياج.. ولا أدري لماذا ثم لماذا والى الان (هذا) الجهبذ. (الوزاري) مازال يتجاهل إعادة صياغة وغربلة أنظمة التقاعد والمعاشات والتأمينات لتواكب مسيرة.. التنامي (المالي المتمرد) وفلذة كبده الغلاء كل تلك الانظمة البالية مازالت “مكدسة”.. كما هي.. فاين (نحن) من تطوير الادارات.. وانظمتها ولوائحها.. لقد باتت تلك (النصوص والفقرات) اسلحة مدمرة.. للمواطن ولا حس ولا خبر ولا (عندك...).. يفترض ان تتم غربلة تلك الانظمة في مؤسسة التقاعد والمعاشات والتأمينات ويتم اصلاح اركانها بما يناسب (عمنا) (ساكن الوطن).. الميت قاعداً.
ومن ضمن ذلك ما يتم حسمه من راتب الموظف (الآيل) للتقاعد فيكره عمره ونفسه.. وحاله.. لانه سيصارع أمواج.. الفقر بعد (هذا) التقاعد الجائر.
ويتمنى ويدعو ربه الا تجري (السنين) سراعاً.. لتوقفه عند محطة (الموت قاعداً) عن العمل.
لان الراتب اصبح (رويتباً) هزيلاً يحتاج الى (أنتي بيوتك جبار) مضاداً حيوياً.. معه حفنة من الكورتيزون.. والمنشطات النظامية لكي.. تنفث الروح في جسده (الهزيل).
والله يا جماعة (وهوامير) موالد وموائد تلك الانظمة.. (لظلم) عظيم يا أيها الربع (المواطنين) الممسكين بتلابيب قرارات.. ادمن تفاصيل حياتنا.. تشاوروا.. واوصلوا.. هموم (الاموات .. القاعدين.. الضاحكين.. الباكين) على حالهم الى من بيده الامر.. لكي تتحرك مسارات (سيول) أنظمة (محدثة جديدة) بدون كوارث.. ولا فساد.. مالي اداري.. بيروقراطي.. دراسي.. (ينحل القلب) الموجوع.. اصلاً.
يا جماعة أطالب وأنا بكامل قواي (المخية).. بضرورة تحديث فقرات وأنظمة ولوائح.. المعاشات.. والتأمينات عاجلاً غير آجل.. نافعة غير ضارة.. فهناك.. من (يترصد) الخلق (ويحث) على (سنوات ضياع) عمره في الوظيفة. بتراب يدفنه.. حياً على ملأ هذا الوطن.
وعليكم ايها المتـ.. قاعدون.. وحتى يفرجها رب العباد ان تتعلموا كيف تموتون.. وانتم واقفون.. وبأيديكم.. سيوف ترفرف فوقها (جماليات خضراء) مرددة بسوء الحال قائلة.. واصلي.. يا طيور الفقر.. طيرانك حول.. (ذابحي) (نصف ابتسامة) يحلم بها متقاعد.. وعلمي وسلامتكم يا.. سادتنا المتقاعدين.. وسلامة (ربع التأمينات) حتى يلج الجمل في سَمّ الخياط.. وسلامة عيون.. الرحمة.. والعطف.. علينا.. وعليكم .
http://www.al-madina.com/node/224320