صور المسح الجسدي في مطار مانشستر
لندن - اف ب
مُنعت مسلمتان من الصعود الى الطائرة في رحلة من بريطانيا الى باكستان بعد رفضهما المرور عبر آلة المسح الجسدي (سكانر) لأسباب دينية وطبية، على ما اعلن مسؤولو مطار مانشستر الخميس 4-3-2010.
وهما اول حالتين يمنع فيهما على مسافرين الصعود الى الطائرة منذ أصبح استخدام آلات المسح الجسدي إلزامياً في الاول من شباط (فبراير) في المطارات المجهزة بها.
وكان يفترض ان تغادر المسافرتان معاً في 19 شباط (فبراير) من مطار مانشستر (شمال غرب بريطانيا) باتجاه اسلام اباد عاصمة باكستان.
وأوضح متحدث باسم مطار مانشستر "رفضت المسافرتان الكشف عليهما عبر السكانر لاسباب طبية ودينية". وتابع "تطبيقا لتعليمات الحكومة حول آلات المسح، لم يسمح لهما بالصعود الى الطائرة".
وأضافت سلطات المطار ان عناصر الامن امضوا نصف ساعة مع المسافرتين لتفسير كيفية عمل آلات المسح، لكنهما اختارتا عدم الصعود الى الطائرة.
ومطارا هيثرو اللندني ومانشستر هما الوحيدان المجهزان بآلات مسح جسدي. ولم يشهد المطار اللندني اي حالة رفض الخضوع للتفتيش بتلك الآلات.
وتشكل آلات المسح إحدى الاجراءات التي فرضت لتعزيز أمن النقل الجوي غداة المحاولة الفاشلة لتفجير طائرة امريكية أثناء رحلة بين امستردام وديترويت يوم 25 كانون الاول (ديسمبر). وأوقف المنفذ النيجيري الذي حمل متفجرات لم يتم رصدها في عمليات التفتيش المعتادة.
ويخضع للتفتيش بالسكانر 5% من المسافرين المغادرين من مطار مانشستر، وبلغ العدد حوالى 15 الف شخص منذ الاول من شباط (فبراير). ويتم اختيار المسافرين بناء على اربعة معايير: عشوائياً، بطلب من المسافر، في حال تسجيل اشارة ايجابية في جهاز رصد المواد المتفجرة، او في حال فشل التفتيش اليدوي في الكشف عما يطلق صفارة آلة رصد المعادن.
وتعطي آلات المسح الجسدي الباهظة الكلفة، حيث يبلغ سعر الواحدة منها نحو 130 ألف دولار، صورة ثلاثية الابعاد للجسم ما يعتبره البعض انتهاكاً للخصوصية.