العودة   منتدى مقاطعة > مجتمع مقاطعة التفاعلي > مناقشات المستهلك > موضوع خطير جدا : امريكا تشن حربا جرثومية ( انفلونزا الخنازير )

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 15-06-2009, 10:52 AM   #1
ماستر_كي
مشرف

 
رقـم العضويــة: 49
تاريخ التسجيل: Aug 2007
المشـــاركـات: 714

Angry موضوع خطير جدا : امريكا تشن حربا جرثومية ( انفلونزا الخنازير )

بقلم - هشام سليمان
ليست المشكلة في أن يحاول البعض خداعنا، ولا هي في أن ننخدع، لكن المعضلة في أن ننخدع مرارا وتكرارا بنفس الطريقة، وتنطلي علينا الخدعة هي هي مرة بعد أخرى.
يدفعني لذلك أننا – للأسف – كالعميان نجري وراء كل ناعق، حتى لو كان هذا الناعق منظمة الصحة العالمية، فقد انبهرت الأنفاس من الجمرة الخبيثة ثم من سارس ثم من إنفلونزا الطيور، والآن أنفاسنا تنبهر مما تعارف عليه إعلاميا بإنفلونزا الخنازير..
قبل أي شيء، ليعلم القراء أن الإنفلونزا العادية تصيب سنوياً ما يتراوح بين 25 مليونا و50 مليونا في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها، يدخل منهم ما يتراوح بين 150 ألفا و200 ألف المستشفيات، ويتوفي بسببها ما يتراوح بين 30 ألفا و40 ألف مريض.
بعد ذلك، هل تذكرون الهلع الذي تملك الناس منذ 3 سنوات بسبب ما عرف باسم إنفلونزا الطيور، وقامت الدنيا آنذاك ولم تقعد رعبا من وباء كاسح لا يبقي ولا يذر، واستطاعت ثلة منتفعة أن تستنفر العالم بأسره على جميع المستويات والأصعدة.


إنني أدعوكم الآن لكي تدركوا حجم الخديعة أن تدخلوا على الموقع الإلكتروني لمنظمة الصحة العالمية لقراءة آخر تحديث للإحصاءات المتصلة "بالوباء" الرهيب، وهنا من بين الأرقام سوف تجدون أن عدد الوفيات بإنفلونزا الطيور 261 نفسا في العالم كله منذ تفشي "الوباء" حتى 15 مايو 2009.. أي والله 261 حالة وفاة فقط، أي أقل من وفيات طائرة واحدة خرت من عل.


وقتها كتبت ملفا كبيرا متخما بالمعلومات والأرقام والحقائق والحجج والبراهين تحت عنوان "إنفلونزا الطيور.. سياسة وبيزنس"، وأوضحت فيه أن التخوف من إنفلونزا الطيور.. هلع لا داعي له، وألحقته بأن الخبراء يستنكرون هذا الهلع، وتحدثت فيه عن صناعة الهلع من إنفلونزا الطيور، وبينت أن "السبوبة" أو البحث عن الكسب المادي هي السر وراء هذا الإرعاب المؤسسي الإعلامي المنظم، ووضعت عقار "تامي فلو" في الميزان الذي يروج له على أنه طوق النجاة في بحر الوباء العاتي، وأخيرا شفعت الملف بما ظننت آنذاك أنه يتممه، مقيما الحجة على أن إنفلونزا الطيور.. إرهاب سياسي.



"تامي فلو" ولعبة جديدة



ولا زال الحديث متصلا عن عقار الـ"تامي فلو" باعتباره هو المنقذ من وباء إنفلونزا الخنازير أيضا.


سعر سهم شركة جي ليد Gilead المنتج الأصلي لعقار Tamiflu والتي تحتفظ بحق تحصيل 10% من مبيعات وتسويق العقار كان مطلع عام 1994م لا تساوي قيمته أكثر 75 سنتا، وظل يصعد ويهبط حتى وصلت قيمته بعد عشر سنوات أي عام 2004 نحو 14 دولارا ، ثم مع استعار هوجة إنفلونزا الطيور تجاوز سعره منتصف العام 50 دولارا.


ظلت القوة الدافعة مع القصور الذاتي للزخم الذي أحدثته "بروبجندا" إنفلونزا الطيور يدفعان بقيمة سهم جي ليد صعودا وهبوطا حتى تجاوزت قيمته 57 دولارا في أغسطس 2008، ثم هوى في أوائل 2009 إلى 35 دولارا، أما الآن، أي بعد صرعة "إنفلونزا الخنازير" حتى لحظة كتابة هذه السطور فهو 43 دولارا أمريكيا، وأخذ منحنى قيمته في الصعود تارة أخرى ولا يزال السهم يحلق.
نذكر أيضا أن دونالد رامسفيلد وزير الدفاع في عهد جورج بوش الابن كان منذ عام 1997 وحتى عام 2001م رئيس مجلس إدارة شركة جي ليد، وتركها عندما تقلد الوزارة في أول ولاية بوش، ولا يزال مالك نصيب الأسد من أسهم الشركة.


محل رامسفيلد من الإعراب هاهنا أنه جمهوري من غلاة المحافظين الجدد الذين كانوا ومازالوا يقتاتون سواء وهم في داخل السلطة أو خارجها لتحقيق مصالح ومنافع عامة أو خاصة على إشاعة الرعب ونشر الهلع والخوف لتبرير وتمرير مخططاتهم.


أظني –وما أعتقد أني مخطئ– أن لا أحد أصغى أذنا أو انتفع بمحاولات التهدئة السابقة التي باءت كلها تقريبا بالفشل، فلا زال الحديث عن إنفلونزا الطيور حتى الآن حاضرا، ومع ذلك سوف أكرر عبارة سقتها أثناء امتلاء الفضاء حولنا بالرعب الذي ما برحت منظمة الصحة العالمية تحذرنا منه صباح مساء فاعتبروا يا أولي الأبصار.


قلت ساعتها: "لا تجزع من إنفلونزا الطيور فكل الذين تتجاوز أعمارهم 50 عاما مروا بوبائين وما زالوا بيننا وهناك من تجاوزت أعمارهم فوق ذلك خرجوا بسلام من 3 أوبئة للإنفلونزا هي الإنفلونزا الإسبانية 1918، والإنفلونزا الآسيوية 1957، وإنفلونزا هونج كونج 1968".


أكرر أيضا: يا قوم "حجم تجارة الأدوية يصل لنصف تريليون دولار أمريكي، وحجم الأموال التي تتداول في الرعاية الصحية الشاملة يتجاوز التريليون والنصف".


والحديث متصل..


كاتب في الشأن العلمي، ومحرر بقسم الأخبار بـ"إسلام أون لاين.نت"، ويمكنك التواصل معه عبر البريد الإلكتروني الخاص بصفحة علوم وتكنولوجيا oloom@islamonline.net


طبعا ستشككون بهذا المصدر لأنه مصدر اسلامي...


طيب ما رأيكم بمقال جريدة عكاظ الذي يثبت تورط الامريكان في نشر الاوبئة والامراض :
5 ملايين دولار عائدات رامسفيلد من انفلونزا الطيور



جوزيف حرب (الترجمة)
أشار تقرير صدر أمس الى ان وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد حقق ارباحا تزيد قيمتها عن خمسة ملايين دولار من مبيعات عقار «تاميغلو» الخاص بمعالجة فيروس انفلونزا الطيور. وقال التقرير ان اكثر من 60 دولة قدمت طلبات للحصول على كميات كبيرة من هذا العقار الأكثر فعالية في معالجة فيروس (h5n1) القاتل.
صحيفة (اندبندنت) التي نشرت التقرير قالت ان رامسفيلد كسب أكثر من خمسة ملايين دولار من الارباح عام 2004 من مبيعات الاسهم في شركة «غيليد للعلوم» وهي شركة متخصصة في «البيوتكنولوجيا» في كاليفورنيا ويملك رامسفيلد فيها أسهما بقيمة 25 مليون دولار وكان رئيسا لمجلس ادارتها عام 1997، وهي التي طورت هذا العقار ثم رخصت لشركة «روش» للادوية لانتاجه مقابل حصولها على عائدات عن كل حبة تبيعها.
http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/2006...0603142552.htm



بعد أن وقف العالم صفا واحدا ضد رغباتهم ونزواتهم في شن الحروب حتى يقوموا بتحريك مصانعهم الحربية وبيع ما تكدس من اسلحة حيث أن مجلس الأمن رفض ضرب العراق، بل وفضحوا مخططاتهم بدليل عدم وجود اسلحة دمار شامل في العراق كما زعم الامريكان ، ها هم الارهابيين الامريكان يقومون بحيلة جديدة لتحريك اقتصادهم وذلك بإفتعال أوبئة وأمراض جديدة تنتشر في العالم ويتسببون في مقتل المئات من الابرياء !!!

وبعد أن خف وهج انفلونزا الطيور وبدأ في الزوال ها هم ينشرون لوباء جديد آخر، ألا وهو انفلونزا الخنازير


وتجبر الدول على شراء تلك الأدوية والعقارات، هذا مقال في جريدة اردنية يثبت أن منظمة الصحة العالمية تجبر دول العالم على شراء تلك العقاقير والأدوية :
دفعت منظمة الصحة العالمية إلى إجبار جميع دول العالم إلى شراء الأمصال والأدوية الطبية اللازمة لمكافحة ما كانت تزعم أنه مرض وبائي، ومنها الأردن الذي أنفق على شراء الأدوية ما قيمته 6 ملايين دينار، وسط توقعات بأن تنفق عمان رقما مشابها لهذا الرقم في شراء أدوية جديدة لعلاج مرض أنفلونزا الخنازير الوبائي، وهو ما أكده مدير الرعاية الصحية في وزارة الصحة والناطق الرسمي باسم لجنة مكافحة المرض التي شكلت مؤخرا في الوزارة الدكتور عادل البلبيسي، الذي أشار إلى أن الوزارة مستعدة لضخ أي أموال للحيلولة دون انتشار الوباء في المملكة
http://www.factjo.com/fullNews.aspx?id=8161

___________________________


ماستر_كي غير متواجد حالياً  
قديم 15-06-2009, 11:48 AM   #2
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي

كلها مؤامرات ضد البشريه من حفنه رأسماليه لترويج تجارة الادوية بأسعار باهضه
لاننسى بعد انفلونزا الطيور طلعت لنا فقاقيع السمك وقبلها جنون البقر وصدقوني والله العظيم ان كل مدرك يعي هذه الافعال الدنيئة
شكرا لك ماستركي موضوع غاية في الروعه

___________________________

لاتدف غير متواجد حالياً  
قديم 15-06-2009, 02:06 PM   #3
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي

ولا ننسى تهييج الناس وتخويفهم اكثر واكثر
بالصدفه بعدما قريت الموضوع رحت اتوضأ حصلت احد الموظفين ملزق تعليمات منظمة الصحه العالميه في دورة المياه اكرمكم الله في عملي










___________________________


التعديل الأخير تم بواسطة لاتدف ; 15-06-2009 الساعة 02:12 PM
لاتدف غير متواجد حالياً  
قديم 15-06-2009, 04:06 PM   #4
خالد 1
كاتب مميز
 
الصورة الرمزية خالد 1
 
رقـم العضويــة: 9788
تاريخ التسجيل: Dec 2008
مــكان الإقامـة: جـــده
المشـــاركـات: 3,772

افتراضي

شكرآ لك مستر كي
الامراض موجوده مسبقآ والعلاج موجود وليس بجديد
وسبب انتشاره هو مصالح سياسيه وماديه .
وحتى فيروس الأيدز ... تم السماح باأنتشاره بقرار رسمي من الحكومة الامريكية ولكنها تورطت به .
ويوجد موضوع كامل في المنتدى بهذا الخصوص من السابق .
وياليت تحاول عميدتنا تخرج لنا الرابط .
ملاحظة ....
في بعض الناس لاتصدق هذا الخبر او تعترف به
وتقول ان المرض من عند الله وهذا كله كلام فقط
طبعآ هو من عند الله وباأمـــره سبحانه وتعالى .... ولكن سبب انتشاره وطريقة تدمير البشر للمصالح الماديه والدوليه هو امريكيا .

___________________________

-
خالد 1 غير متواجد حالياً  
قديم 16-06-2009, 12:51 AM   #5
TdarkM
مقاطع نشيط

 
رقـم العضويــة: 11787
تاريخ التسجيل: Apr 2009
مــكان الإقامـة: Riyadh
المشـــاركـات: 363

افتراضي

شي طبيعي انها سياسيه ماديه بحته ..
لو فكرنا فيها بشكل مبسط .. شنو صار على انفلونزا الطيور ؟ وجنون البقر ؟

ليش اختفى في يوم وليله ؟؟ واللي نعرفها انهم مالقو له لقاح وقتها ولا حتى اخذنا لها ادويه امصله مضاده ....

كلها لعب في لعب ... فقط استنزاف للاموال ..
TdarkM غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-2009, 01:24 PM   #6
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي

تستلزم تغيير الفرد لنمط حياته.. واحتمال الوفاة بسببها أقل من الإنفلونزا العادية.. ندوة الجزيرة:
تخوف من اتحاد إنفلونزا الخنازير بالموسمية.. ودعوة (الصحة العالمية) إلى مراجعة معايير الخطورة "الجزء الأول"



أدار الندوة - فهد العجلان نائب رئيس التحرير / إعداد - أحمد القرني:

حتى لا تبقى إنفلونزا الخنازير غيباً ما يشاع عنه أكثر من الحقائق العلمية التي ينبغي أن يعلمها الجميع من دون إخفاء لما ينبغي أن نعلمه مهما كان مقلقاً ما دام سيحقق فائدة التوعية والتبصير وأيضاً من دون تهويل لما قد يكون عادياً تكفي بعض الإجراءات الاحترازية العادية لتجاوزه والمرور من أمامه بسلام أو على الأقل بأقل الخسائر.

وكعادتها تناولت «الجزيرة» اهتمام المواطن، ولكن هذه المرة على محور الصحة؛ حتى تضبط إيقاع واقع الجائحة العالمية H1N1 وتضع كل ما يدور حولها في نصابه الصحيح.

وبدأت الندوة بسؤال «الجزيرة» للدكتور مقبل الحديثي عن تاريخ ما يعرف بإنفلونزا الخنازير للتعريف به وبأسلوب مبسط؟

* د. مقبل: قد نحتاج إلى تعريف فيروس الإنفلونزا بشكل عام قبل أن أبدأ تعريف ما يسمى بإنفلونزا الخنازير؛ ففيروس الإنفلونزا هو مجموعة من الفيروسات التي تسبب مرضاً قديماً جداً معروفاً لدى المختصين، وهو مرض يصيب الجهاز التنفسي، وعادةً ينتهي من دون أي مضاعفات أو وفيات.. هذا المرض تتلخص أعراضه في: ارتفاع شديد في درجة الحرارة، مع سعال يصاحبه آلام في العضلات وصداع، وفترة الحضانة لفيروس الإنفلونزا تستمر عادةً من ثلاثة إلى سبعة أيام أما فترة المرض فقد تصل كحد أقصى إلى أسبوع.. هذا وصف عام للمرض الذي يتسبب به فيروس الإنفلونزا الموسمي.

ومرض الإنفلونزا ينتشر بشكل أساسي في فصل الشتاء، سواء في نصف الكرة الشمالي أو نصف الكرة الجنوبي، لكن هذا لا يمنع وجود بعض الحالات خلال فصل الصيف. والذي يسبب الإنفلونزا مجموعة من الفيروسات - كما أشرت - تنقسم إلى ثلاثة أقسام رئيسية: فيروس A، فيروس B، وفيروس C والذي يهمنا الآن هو الفيروس A المسبب للأمراض السنوية في المجتمعات أو التفشيات العالمية على مدى سنوات بشكل متكرر.

فيروس الإنفلونزا، أو بتعبير أدق فيروسات الإنفلونزا، تتغير بشكل تدريجي خلال الأعوام؛ ما يسبب طفرات جينية بين فترة وأخرى تؤدي إلى فاشية موسمية؛ لأن الفيروس شديد التغير، وهناك اختلاط كبير فيما بين الفيروسات في عدد من الحيوانات والطيور، إضافة إلى الإنسان. ووجود الفيروسات بعضها مع بعض يؤدي إلى انتقال المواد الجينية، وهذا وجه من وجوه التغير والوجه الآخر هو الطفرة الجينية الجديدة في الفيروس، وهذه نادرة الحدوث، لكن عند حدوثها تسبب الفاشية المرضية.

وما حدث حالياً هو طفرة جينية أو فيروس شديد تكون من عدة مكونات جينية من فيروسات متعددة أحدها فيروس الخنازير H1N1 لكن المكونات الجينية للفيروس هي مكونات من عدد من الفيروسات، منها ما يصيب الإنسان ومنها ما يصيب الطيور، إضافة إلى فيروسات الخنازير.

وتم التعرف على هذا الفيروس في شهر إبريل عندما بدأت الحالات تظهر في أمريكا الشمالية، وبخاصة في المكسيك والولايات المتحدة الأمريكية، وتم تحليل هذا الفيروس بدقة وصنف H1N1 ومكوناته الجينية منشورة عالمياً بحكم أن هذا الفيروس جديد بشكل جذري تماماً؛ فجميع سكان الكرة الأرضية ليست لديهم مناعة ضده، وهذا مكمن القلق؛ لأن احتمالية الإصابة في هذه الحالة عالية، وأيضاً نسبة الإصابة بين المخالطين للحالة تكون بنسبة عالية في الغالب.

وتبقى الأعراض التي يسببها هذا الفيروس مشابهة إلى حد كبير للإنفلونزا الموسمية فـ95% من الحالات يعانون ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة، إضافة إلى السعال الجاف (من دون بلغم)، ونسبة قليلة قد تصاب بالإسهال أو احتقان الأنف، وفترة حضانة الفيروس مماثلة لفترة حضانة فيروس الإنفلونزا الموسمية، فقط الاختلاف البسيط أن هذا الفيروس يصيب فئات الشباب من عمر 15 إلى 26 بشكل أكبر، والوفيات حتى الآن تعد قليلة جداً ولا تتعدى على نطاق العالم خمسة في الألف، وتتركز بشكل أساسي في المكسيك حيث تصل إلى ما يقارب 2%.

ثم توجهت «الجزيرة» بالسؤال إلى الدكتورة مها المنيف: لماذا ظهر المرض في هذه الفترة على وجه الخصوص؟

* د. مها: ثمة أمر أود التركيز عليه وهو أننا حتى نفهم هذا الفيروس يجدر بنا أن نرجع إلى تاريخ جوائح الإنفلونزا التي تعرض لها العالم، فقد كانت أول جائحة وقعت عام 1918م حين ظهر فيروس إنفلونزا جديد، وهذا الفيروس انتشر بطريقة واسعة في العالم، حتى أنه قتل حينها نحو 40 إلى 50 مليون نسمة. والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا حدث ذلك عام 1918م؟ والاجابة: لوجود عدة عوامل، منها أن الفيروس كان جديداً مثل إنفلونزا الخنازير، وأيضاً حدة الفيروس كانت عالية، وفي الوقت نفسه كانت أجواء الحرب العالمية مسيطرة، وفي ظل كثرة المجاعات وقلة الرعاية، كانت الفرصة سانحة لانتشار الفيروس وقتله هذا العدد الكبير.

والجائحة الثانية وقعت عام 1957م وأسموها حينذاك الجائحة الآسيوية، وكانت أيضاً نمطاً جديداً من فيروس الإنفلونزا انتشر بشكل واسع في العالم. وقتلت جائحة عام 57م نحو مليوني شخص، وكان هذا الفيروس يصيب الأطفال الأقل من عام أو الكبار فوق الستين عاماً، وأيضاً المرضى أصحاب الحالات المزمنة مثل أمراض الرئة أو الكبد؛ فهؤلاء كانوا أصحاب النصيب الأعلى من الوفيات.

أما الجائحة الثالثة فوقعت عام 1968م وكانت تُعرف بجائحة (هونج كونج)، وقد أجهزت على مليون نسمة. والآن يتعرض العالم للجائحة الرابعة التي يطلق عليها إنفلونزا الخنازير، وبإلقاء نظرة على هذه الجائحة نجد أنها الأسرع انتشاراً مقارنةً بسابقاتها؛ فجائحة 68م كانت تأخذ من 8 إلى 9 أشهر حتى تنتقل من إقليم إلى إقليم، أما إنفلونزا الخنازير فنجدها قد طافت العالم تقريباً في أقل من ثلاثة أشهر. وأظن أن سرعة الانتشار مع سرعة استخدام وسائل السفر الحديثة وكثافتها أسهمت كثيراً في سرعة انتشار الفيروس، وإن كانت حدته أقل ونسبة الوفيات أيضاً أقل.

ويمكننا القول، بالنسبة إلى توقع انتشار هذا الفيروس، إنها لعبة بين الفيروس والأشخاص، والفيروس هو الذي يحدد قواعد اللعبة؛ لأنه بناءً على دراساتنا التي أجريناها على الفيروسات السابقة فلدى هذا الفيروس القدرة على التغير بسرعة؛ فقد تتغير تركيبته الجينية وينتقل من حدة بسيطة إلى حدة أعلى، تعلو معها نسب الإصابات والوفيات؛ وبالتالي فنحن بوصفنا مهنيين لا يمكننا التنبؤ بتحور الفيروس وهل سترتفع حدة الإصابة أم ستنخفض، خصوصاً في ظل سرعة انتشار هذا الفيروس الجديد. وفي ظل هذه الضبابية يبقى علينا واجب أن نكون على أهبة الاستعداد لمواجهة هذا الفيروس الذي لا نعلم ماذا يخبئ لنا في قادم الأيام.

- «الجزيرة» توجهت بالسؤال إلى الدكتورة عائشة الشمري: سمعنا أن الفيروس يشبه فيروس الإنفلونزا الموسمية وسمعنا أيضاً أنه قاتل إذا تطور أو ترك من دون علاج.. فكيف نفرق بين الفيروسين؟

* د. عائشة: تقريباً أعراض النوعين من الإنفلونزا هي نفسها، وأعراض الحالات التي تم اكتشافها حتى الآن درجتها من ضعيفة إلى متوسطة؛ حتى أنها لا تحتاج إلى علاج في المستشفى، ومكمن خطورتها في نسبة الوفيات التي وقعت حتى الآن 180 حالة على مستوى العالم، في حين أن الإنفلونزا الموسمية العادية تقتل كل عام نحو 500 ألف نسمة. لكن خطورة هذا الفيروس تكمن في فصل الشتاء في نصف الكرة الأرضية الجنوبي على الأبواب والخوف أن يتحد هذا الفيروس مع فيروس الإنفلونزا الموسمية فيظهر لنا فيروس جديد لا يمكننا توقع ماهيته وقد يكون أشد خطورةً وفتكاً.

* طلبت الدكتورة مها المنيف المداخلة:

هذا الفيروس - كما أسلفنا القول - فيروس جديد، وكل الأشخاص الموجودين على وجه الكرة الأرضية ليست لديهم مناعة ضده، وتصوروا - مع نسبة الوفيات المنخفضة للفيروس - لو أنه أصاب 50 مليون شخص على مستوى العالم فما نسبة الوفيات المتوفاة أنئذ؟ مع مراعاة أن الكل سيصاب بهذا الفيروس؛ لأنه - كما قلنا - ليس هناك أحد لديه مناعة ضد هذا المرض؟ إذاً هي مسألة نسبة وتناسب؛ فكلما ازدادت نسبة انتشار الفيروس ازدادت نسبة الوفيات، وهذا مكمن الخطر.

توجهت «الجزيرة» بالسؤال للدكتور حسن الخضيري: سمعنا أن ارتفاع درجة الحرارة أحد المؤشرات التي تسهم في عدم انتشار الفيروس، ومع ذلك فالمملكة الآن الأولى عربياً في نسبة الحالات... فلعلك توضح لنا هذا الأمر؟

* د. الخضيري: بداية أود التعليق على إشارتكم إلى أن المملكة الأولى عربياً في انتشار الحالات، بأن الحالات التي سجلت في المملكة حالات قادمة من الخارج وليست بين سكان المملكة، وقد تم رصدها على طائرة قادمة من المكسيك ومن دول مختلفة، وقد سجلت هذه الحالات وتم رصدها؛ نظراً إلى الدقة في التشخيص وكذلك الشفافية التي تتمتع بها المملكة، ممثلة في وزارة الصحة، وقد تم السيطرة على جميع الحالات - والحمد لله -. أما درجة الحرارة فليست لها علاقة بانتشار الفيروس من عدمه؛ لأن معظم الحالات - كما أسلفت - قادمة من الخارج، وكما قلت فإن الرقم الكبير للحالات (34 حالة) يعود إلى الشفافية التي تنتهجها وزارة الصحة في الإعلان عن جميع الحالات.

- تساءلت «الجزيرة»:

نعلم أن هناك ما يسمى الطب الوقائي، حتى أن كثيراً من الحالات أعلن من داخل المستشفيات؛ فهلا وضحتم لنا كيف يحدث هذا الأمر وكيف يصيب الفيروس المستشفيات في عقر دارها؟

* د. الخضيري: لنعلم أن فترة حضانة الفيروس قد تصل إلى سبعة أيام، والمريض القادم من الخارج، قد يأتي من دون أي أعراض، حيث يكون فقط حاملاً للفيروس في بداية فترة الحضانة والأجهزة الموجودة هي لقياس درجة الحرارة، وبالتالي لا تكتشفه الأجهزة؛ فليس لديه حرارة وليس لديه سعال؛ وبالتالي فلا مجال إذاً لاكتشاف المرض أو علاجه.

- «الجزيرة»: ولكننا لا نزال نسمع عن حالات جديدة داخل المستشفيات؟

* د. الخضير: يومياً عشرات الرحلات تدخل المملكة وهذا وارد.. الحالة الأولى كانت لممرضة فلبينية قادمة من الفلبين، لكن على كلٍّ فأنا أتصور أن اكتشاف هذه الحالات مبكراً يعود إلى يقظة أقسام الطب الوقائي في تلك المستشفيات.

بعد ذلك وجهت «الجزيرة» السؤال إلى الأستاذ عبدالله الدريس، عن الوضع في مجلس الشورى وخطة اللجنة لمتابعة سير الأمور في الوزارة على النحو المطلوب لمحاصرة الفيروس قبل تفشيه في المملكة؟

* الدريس: المجلس منذ انتشار المرض - وكأي قضية على هذا المستوى من الخطورة والأهمية - تواصل مع معالي وزير الصحة وطلب متابعة ما يجري من استعدادات لمجابهة الفيروس الجديد، والوقوف على استعدادات الوزارة الوقائية والتشخيصية والعلاجية، وبالفعل حضر إلى مقر المجلس وكيل الوزارة للطب الوقائي، وأطلع المجلس على استعدادات الوزارة، وبعد الاجتماع اطمأن المجلس على الخطوات التي اتخذتها الوزارة، وهي في الحقيقة خطوات جادة وهي التي ينبغي أن تتخذ في مثل هذه المستجدات، وأؤكد اطمئنان المجلس للجان التي شكلت في الوزارة والاستعدادات. وقد ساعد وجود المختبرات في المملكة والعمل على مدار الساعة على دراسة الحالات، صانع القرار على اتخاذ القرارات المناسبة، وليس أدل على ذلك من أن نتيجة التحليل كانت تخرج خلال ساعتين؛ ما يؤكد جاهزية الوزارة لمجابهة الفيروس، وقد تحلت الوزارة بالشفافية في الإعلان عن الحالات المصابة التي تبين أنها كانت قادمة من خارج المملكة، والمجلس في تواصل مستمر مع الوزارة ولا يزال على اطلاع مباشر على كل ما يجري من خطوات وبرامج.

- «الجزيرة»: إذا كانت معظم الحالات تأتي من الخارج - كما تفضلتم -؛ فلماذا لا يتم حصارها بإنشاء حجر صحي؛ فلعل هذا يجنبنا الدخول في أمور كان من الأفضل توقيفها؛ حتى لا نجد أنفسنا مضطرين إلى دفع فاتورة الدواء الباهظة في حال انتشار المرض؟

* د. الحديثي: قبل أن أجيب عن سؤالكم أود توضيح بعض ما تم التطرق إليه؛ فبالنسبة إلى ما ذكر عن عدم خطورة المرض فهذا غير صحيح فإذا كان المرض غير خطير، فلماذا نحن قلقون إذن؟! الموضوع ينبغي أن ينظر إليه من زاويتين أولاهما زاوية صحة المجتمع؛ لذلك ينبغي أن يتعامل معه على أنه حالة طوارئ عامة، وهذا ما تتبعه وزارة الصحة وأيضاً منظمة الصحة العالمية فهو مرض وافد جديد يحتاج إلى استقصاء وبائي عن مدى انتقال هذا الفيروس في المجتمع وآلية انتقاله، أيضاً معرفة شدة الأمراض ومتابعة المصابين والمخالطين للحالات، وهذا مطلوب على الأقل للمئة أو المئتي حالة الأولى لمعرفة التفاصيل محلياً عن هذا المرض.

وعلى المستوى الفردي فهو مرض عادي جداً لا يستلزم القلق ولا يستلزم تغيير خطة الشخص، من ناحية حياته العامة أو السفر؛ لأن المرض حتى الآن يعتبر من أمراض الجهاز التنفسي العلوي المعتادة التي تصيب كل الناس خلال السنة مرة أو مرتين، سواء على شكل زكام عادي أو إنفلونزا عادية.. هذا على مستوى الوضع الحالي، وقد يتغير الوضع مستقبلاً، والله أعلم، وهذا يحتاج إلى متابعة من المختصين.

- «الجزيرة»: هل يمكننا القول إن هوية الفيروس غير واضحة حتى الآن؟

* د. الحديثي: لا.. هوية الفيروس واضحة جداً، لكنها تتغير مع الزمن وقد تتغير خلال أسابيع أو خلال أشهر أو خلال سنة أو سنتين، وهذا التغير قد يكون بسيطاً باختلاط الفيروسات بعضها مع بعض، وقد يكون التغير خطيراً وحاداً فهذا الفيروس قد يختلط مع فيروس إنفلونزا الطيور الموجود في كثير من دول العالم، وقد يختلط مع فيروس الإنفلونزا الموسمية.

والنقطة الأخرى التي أود التعرض لها هي مسألة تعامل وزارة الصحة، وإذا ما كان بإمكاننا إنشاء حجر صحي للمسافرين؛ لمنع انتشار المرض؟ والجواب باختصار أنه لا يمكننا منع انتشار المرض؛ لأنه ينتقل بالمخالطة اليومية العادية بين الأشخاص، مثل المصافحة أو اللقاء العادي في مكتب أو صالة انتظار. السبب الآخر أن الفيروس يبدأ الانتشار قبل ظهور الأعراض؛ فقد تكون جالساً إلى جوار شخص عنده الفيروس ثم يصيبك.

ومسألة وجود الحالات الوافدة إلى المملكة بين المخالطين فهذا وضع طبيعي، أما سرعة اكتشافها فهذا ما يكشف دقة الملاحظة والتشخيص، وهذا ما يؤدي في بادئ الأمر إلى احتواء الفيروس إلى حد ما وليس منعه، لكنني متأكد أننا بعد أسابيع أو أشهر سنصل إلى مرحلة لن نستطيع أن نسيطر فيها على انتشار المرض.

والمملكة الآن لا تزال في المرحلة الأولى وهي حالة أن المرض لا يزال وافداً، لكن المتوقع أن نصل إلى المرحلة الأخرى، وهي مرحلة انتقال المرض محلياً بين المواطنين، من دون وجود مخالطة أكيدة لشخص قادم من الخارج، وفي هذه الحالة يعتبر المرض مستوطناً - كما هو واقع في أستراليا وأمريكا وغيرهما.

* مداخلة من د. مها المنيف:

أود الحديث عن مسألة مكافحة العدوى التي تم طرحها، وأن بعض المستشفيات قد تكون لا تقوم بواجبها، فأول ما أود الإشارة إليه أن انتشار المرض سريع، وقد تحدث العدوى والفيروس لا يزال في طور الحضانة أول يومين أو ثلاثة، تماماً كما حدث عندنا في الحرس الوطني؛ فمن الصعب أن تضبط أشخاصاً معهم أعراض خفيفة جداً مثل ارتفاع الحرارة أو الألم البسيط في الحلق ثم تطلب منهم ألا يذهبوا للعمل؛ فتكون النتيجة عدوى مَن بالبيت؛ فالممرضة التي ظهرت عليها أعراض المرض طلبنا منها الراحة في السكن فكانت النتيجة أنها نقلت العدوى إلى ممرضتين أخريين كانتا ترافقانها في السكن؛ فانتشار المرض سريع.

أما النقطة الثانية المتعلقة بالاحترازات التي ينبغي أن تؤخذ في المستشفيات فلو نظرنا إلى دولة مثل الولايات المتحدة الأمريكية فإن لديها نظام تقص معقد ومثالي، ورغم ذلك انتشر المرض عندهم وتحول من المرحلة الأولى؛ كونه وافداً إلى المرحلة الثانية وأصبح متوطناً؛ حتى أصبحوا يتعاملون مع المرض على أنه مرض متفش ولا داعي لأخذ أي إجراءات إضافية أو استثنائية.. يحدث هذا في الوقت الذي نعلم فيه أن نظام مكافحة العدوى في أمريكا من أعلى أنظمة المكافحة في العالم؛ فظهور العدوى أو انتشارها لا يعني التقصير من قبل هذه المستشفيات بقدر ما يعني أن هذه هي طريقة الإنفلونزا في الانتشار؛ حيث من الصعب أن تحصرها، ولو كان بوسعنا حصرها لحصرنا الإنفلونزا الموسمية.

- سألت «الجزيرة» الدكتور الحديثي: وقعت حالات وفاة من جراء الإصابة بإنفلونزا الخنازير في بعض دول العالم.. فهل نحن بمنأى عن وقوع مثل هذه الحالات بالمملكة؟

* د. الحديثي: لا، طبعاً؛ فلسنا بمنأى، لكن حالات الوفاة التي تحدث نتيجة للإصابة بالإنفلونزا العادية الموسمية تتجاوز بكثير الوفيات الناتجة من إنفلونزا الخنازير؛ فسنوياً يتوفى من الإنفلونزا في أمريكا قرابة 30 ألف شخص. أما إنفلونزا الخنازير فحالات الوفاة المثبتة حتى الآن أربعون حالة فقط وفي العالم كله متوسط الوفيات من جراء الإصابة بالإنفلونزا الموسمية يصل إلى نصف مليون شخص؛ فالإنفلونزا في ذاتها كمرض تؤدي إلى الوفاة، لكن الإنفلونزا الجديدة التي نحن بصددها هل تسبب وفيات أعلى؟ الجواب: لا بالعكس؛ فقد تكون أقل، وقد اطلعت على نشرة CDC عن الإنفلونزا في الولايات المتحدة؛ فوجدت أن نسبة الدخول إلى المستشفيات بهذا المرض أقل من كل سنة، وأن نسبة الأمراض بين الأطفال أقل والوفيات بينهم تعادل السنوات الماضية.

* مداخلة من الأستاذ عبدالله الدريس:

لا أقلل في الحقيقة من خطورة المرض وأهمية اتخاذ الاحتياطات اللازمة، لكنني ضد تضخيم هذا المرض وتهويله والتخويف منه، وفي نظري أن منظمة الصحة العالمية قد تكون في حاجة إلى مراجعة معاييرها التي تبني عليها درجة خطورة المرض ودراستها بما يتفق مع المستجدات العالمية.

وأنا في ظني أنه كما أثيرت الجمرة الخبيثة أو أثيرت إنفلونزا الطيور والسارس، فإنه من الواجب أن نركز على الجوانب التوعوية، وأتصور أننا الآن بحاجة إلى شيء من التوعية والتثقيف بالأمور الوقائية مثل غسل اليدين وغيره من الأمور التي أعتقد أنها جوانب من المهم جداً التركيز عليها.

****

المشاركون:

- أ. عبد الله بن زامل الدريس عضو مجلس الشورى

- د. مقبل الحديثي استشاري الأمراض المعدية بجامعة الملك سعود

- د. مها المنيف استشارية الأمراض المعدية - بمستشفى الحرس الوطني بالرياض

- د. حسن الخضيري وزارة الصحة.

- د. عائشة الشمري استشارية الأمراض المعدية مركز الأمير سلطان لجراحة القلب.
http://www.al-jazirah.com/114257/qq1d.htm

___________________________

لاتدف غير متواجد حالياً  
قديم 22-06-2009, 02:56 PM   #7
السعاده في الدين
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 12524
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشـــاركـات: 57

افتراضي

المصيبه ان سياستهم تنجح داااااائما ..!!


مدري هو غباء الناس والا وشو بالضبط ..
السعاده في الدين غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-2009, 01:14 PM   #8
لاتدف
مشرف

 
رقـم العضويــة: 6840
تاريخ التسجيل: Dec 2007
المشـــاركـات: 9,668

افتراضي




إنفلونزا الخنازير: حقائق مذهلة وتلاعب بصحة العالم واقتصادياته/صور×وثائق

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على المبعوث رحمة للعالمين وبعد:
قتلت وسائل الإعلام هذا الوباء بحثا بما يغني عن الحديث عنه هنا. ولكن هناك معلومات مغلوطة تنشرها جهات رسمية عالمية، وجوانب أخرى تاريخية مهمة هناك شبه تعمد لإغفال الحديث عنها أو أن هناك جهل بها لدى وسائل الإعلام وحتى لدى الكثير من المختصين.
تفاجأ الكثير بحقائق عرضتها على شاشة قناة المجد في 8/5/1430هـ عن هذا الوباء، ولكن الحكمة ضالة المؤمن - خاصة إذا كانت موثقة بدراسات علمية ووثائق تاريخية. ويجب ألا نرد قولا لمجرد أنه جديد أو أنه يخالف المألوف.
  • نعم المرض الآن ينتقل من البشر إلى البشر وليس فقط من الخنازير، ولكن من الواضح أن هناك تهويلا مفتعلا، فالمرض أخف بكثير مما يظهره الإعلام الغربي وما تعلنه منظمة الصحة العالمية، كما سيتبين من الوثائق. ويكفي أن نعلم أنه بعد إعلان الوباء في أمريكا والمكسيك لم تسجل أي دولة أخرى حتى الآن أكثر من وفاة واحدة فقط ، هنا !!
  • أصاب الهلع العالم الإسلامي من هذا الوباء، حتى طرح مفتي إحدى الدول الإسلامية الكبرى تأجيل موسم الحج مُرجعا ذلك إلى قرار منظمة الصحة العالمية! وفوق أن هذا خطأ طبي علمي إلا أنه خطأ شرعي منهجي فادح.
  • كما أن منظمة الصحة العالمية فاجأت العالم باتخاذ خطوة غير مسبوقة حيث قامت بتغيير الاسم العلمي لهذا المرض الفيروسي رضوخا لتجار لحوم الخنازير الأمريكية.
  • وإضافة إلى هذا فإن منظمة الصحة العالمية WHO أغفلت حقائق وبائية خطيرة لها صلة وثيقة بتاريخ هذا المرض، حيث حصل وباء بنفس فيروس انفلونزا الخنازيرH1N1 في أمريكا عام 1976م، كما تم تجربة لقاح مقارب، ومع هذا لم تعلنه منظمة الصحة العالمية، وستتبين الأسباب فيما يلي.
  • تبين بالأدلة العلمية القاطعة أن سبب كارثة سنة الرحمة التي راح ضحيتها ملايين المسلمين هو انفلونزا الخنازير التي انطلقت تحديدا من كانساس في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1919م -1337هـ ، إلا أن هناك تكتما عالميا كما سيتبين في بحث لاحق. لقد حان الوقت أن نعلم أن كثيرا من أجدادنا وعلمائنا وأدبائنا وشعرائنا ماتوا بسبب ذلك الوباء. بل إن الملك عبد العزيز رحمه الله فقد إحدى زوجاته ، وابنه البكر تركي الأول وفهد وسعد وأعمارهم 20 و16و14 سنة بسبب الوباء.كما أن الملك سعود أيضا أصيب بها أيضا!
تعريفات: 1- منظمة الصحة العالمية(WHO): منظمة تابعة للأمم المتحدة ومقرها الولايات المتحدة الأمريكية، منظمة دولية معنية بمتابعة الأمراض المعدية دوليا، والدول ملزمة باتباع توجيهاتها أسوة بهيئات الأمم المتحدة الأخرى. 2- مركز مراقبة الأمراض في أمريكا(CDC) هو المركز المرجعي فيما يتعلق بالأوبئة والوقاية منها في أمريكا، ويعتبر أكبر مركز مرجعي في العالم في الأمراض المعدية والوبائيات، ويعتبر واقعيا الذراع الأيمن لمنظمة الصحة العالمية.
1- كيف جاء فيروس الخنازير إلى البشر؟ وأين بؤرة الوباء ؟ ومتى بدأ في العالم ؟
أول إعلان لمنظمة الصحة العالمية WHO عن انتشار فيروس "جديد" يسمى انفلونزا الخنازيرA/H1N1 بين البشر في مناطق متفرقة من الولايات المتحدة الأمريكية وفي المكسيك كان بتاريخ 24/4/2009م . وقد انتقل الفيروس بعد ذلك سريعا إلى كندا ثم إلى 43 دولة أخرى محدثا أكثر من 10000 إصابة و86 وفاة، 75 منها في المكسيك.
ورغم هذا الإعلان الموهم إلا أن فيروس انفلونزا الخنازيرA/H1N1 كان موجودا في أمريكا الشمالية بين الخنازير وبين البشر بشكل متفرق ووبائي منذ وقت طويل كما يتبين من الدراسات الآتية.
ومن المعروف علميا أن هذا النوع من الفيروسات كان مستوطنا بين الخنازير ولا يصيب الإنسان إلا نادرا جدا وفي حالات فردية. وخلافا لما تناقلته وسائل الإعلام فإن فيروس انفلونزا الخنازير H1N1 المتغير وراثيا والمتسبب بأوبئة بشرية ليس جديدا على العالم، فقد عرفه العالم لأول مرة عام 1918م (كما سيتبين في بحث لاحق) حيث نشأ في كانساس في أمريكا، ثم تفرق منها وأصبح يسبب أوبئة في أنحاء من العالم بعد ذلك. أما في أمريكا بشكل خاص فقد أصبح منذ ذلك الحين مستوطنا في مراعي الخنازير وله تاريخ عالمي ومحلي أمريكي معروف خاصة في عام 1976م. ففي ذلك العام أصيب جندي أمريكي بمرض انفلونزا الخنازيرA/H1N1 في ولاية نيوجرسي ثم توفي في اليوم التالي ثم أصيب بعده 200 مواطن أمريكي. وقد أعلن ديفيد سينسر مدير مركز مراقبة الأمراض الأمريكي (CDC) أن على سكان أمريكا الاستعداد لوباء عام، وتوقع الكونجرس وقت الرئيس فورد إصابة 50-60مليون أمريكي، وتم تطعيم 40 مليون أمريكي. وفي نهاية الأزمة تبين أن هناك تلاعب في مشاعر السكان واستغلال سياسي لذلك الوباء وأن مصانع الأدوية كان لها دور سيء في وفاة الكثير وإصابة 500 مواطن بالشلل (GBS) وانتهت الأزمة بطرد مدير مركز مراقبة الأمراض. أما الآن فهناك تكتيم إعلامي على ذلك الوباء ولا يوجد أي إشارة إليه كسابقة لانفلونزا الخنازير في الأزمة الحالية رغم أهميته القصوى خاصة وأنه من نفس فصيلة الفيروس وتم تجربة نوع مقارب من اللقاح! هذه الوثيقة القديمة تشير إلى ذلك الوباء ولكن تكتمت عليه منظمة الصحة حتى تحدثت عنه وسائل الإعلام بعد نحو 10 أيام :
ثم استمر فيروس انفلونزا الخنازير A/H1N1 مستوطنا في البيئة الأمريكية بين قطعان الخنازير، وتسبب في إصابات بشرية بين الفينة والأخرى ؛ ففي عام 1988م مثلا توفيت امرأة شابة بمرض انفلونزا الخنازير؛ وبين عام 2005 ونهاية 2008م سجلت في أمريكا 12 إصابة بشرية بانفلونزا الخنازير(هنا المرجع ). إلا أن تغيرات جينية حصلت في الفيروس (Antigene shift) أدت إلى انتقاله بسهولة من الخنازير إلى البشر، ثم تناقله البشر بينهم بشكل سريع عبر رذاذ الجهاز التنفسي مما أدى إلى هذا الوباء الأخير في أمريكا والمكسيك. أما في داخل أمريكا ، فانفلونزا الخنازير عندهم شيء مألوف وليس مفاجأ، وعندما حدث وباء انفلونزا الخنازير الأخير لم تلتفت وسائل إعلامهم إلى تغيير منظمة الصحة العالمية للاسم وإنما حذروا من تكرار أخطاء اللقاحات في وباء 1976م، وسموا المرض باسمه العلمي المشهور وهو انفلونزا الخنازير (Swine flu). وبالمقارنة فإن منظمة الصحة العالمية لم تخرج لدول العالم أي معلومات تتعلق بالأوبئة التي انتشرت في أمريكا أو فيما يتعلق بوباء 1976 ولم تتحدث عن مشكلة اللقاحات المشهورة هذا مع ضرورة نشرها لحاجة الرأي العام العالمي لها:



2- ما حقيقة أعداد الإصابات والوفيات المعلنة ؟
هذه الأرقام لا تعكس الحقيقة على أرض الواقع بل هي أقل بكثير. وكمثال واضح على ذلك : في يوم 27/4/2009م أعلنت منظمة الصحة أن عدد الإصابات في المكسيك هو 27، وعدد الوفيات 7 فقط. ولكن وزير الصحة المكسيكي في نفس اليوم أعلن أن عدد الإصابات على أرض الواقع 1614 وعدد الوفيات 103! هنا بيان منظمة الصحة و هنا إعلان المكسيك. ليس هناك تناقض ، فالمعلن لدى منظمة الصحة العالمية يثبت الأعداد التي تم إثباتها مخبريا، وهذا لا يثبت إلا بدراسة وجود الفيروس في جسم المريض الذي راجع المستشفى فقط. اما المرضى الذين لديهم أعراض بسيطة ولم يحتاجوا لمراجعة المستشفى أو الذين ليس لديهم خدمات صحية (لبعدها أو لعدم وجودها) أو الذين يتم إعطاؤهم العلاج دون الحاجة لعمل فحوصات طبية نظرا لأن الأعراض هي أعراض زكام أو حرارة وصداع معتاد، وكذلك المرضى الذين يحتاجون إلى رعاية طبية مكثفة ويتم الاشتباه بوجود المرض فيهم ولكن لا يوجد مختبر متقدم يستطيع تشخيص انفلونزا الخنازير... جميع تلك الحالات (وهي الغالبية في المجتمعات) لا يتم إدراجها ضمن إحصاءات انفلونزا الخنازير في منظمة الصحة. ولذلك فالإحصاءات المعلنة أقل بكثير من واقع الحال. كما أن الكثير من الدول التي تقول انه لا يوجد بها حالات : إما أنها لا تعلم بها أصلا، وإما أنها لا تستطيع تشخيصها أو مستوى الخدمة الصحية بها غير متاح لجميع السكان.
3- هل المرض خطر؟ وما مدى خطورته على الجزيرة والعالم العربي عموما؟
من الواضح أن هناك تهويلا مفتعلا ، فالمرض أخف بكثير مما يظهره الإعلام الغربي وما تعلنه منظمة الصحة العالمية، فالمرض خفيف والوفيات حسب الإحصاءات الرسمية أقل من 1% من نسبة المصابين وليس من نسبة السكان! وبعد إعلان الوباء في أمريكا والمكسيك لم تعلن أي دولة في العالم عن أكثر من وفاة واحدة فقط، ومجموع الوفيات في أنحاء العالم لم تتجاوز 86 حالة حتى اليوم، بينما يموت من الانفلونزا الموسمية البشرية العادية سنويا 250000-50000 في أنحاء العالم! بل في أمريكا وحدها يموت سنويا من الانفلونزا العادية البشرية أكثر من 20000 حسب إحصاءات مركز مراقبة الأمراض (CDC) المرجع ! وكما سبق، فقد أصاب أمريكا انفلونزا الخنازير عام 1976م وتوفي شخص واحد فقط وقد أثارت شركات الأدوية الذعر في الناس وقام الساسة بتطعيم المواطنين وأصيب 500 مواطن بالشلل ومات 25 كل ذلك من التطعيم، وقد اكتشف الرأي العام الأمريكي بعد فوات الأوان أن الساسة ضخموا الأمر أكثر من اللازم وأن المرض كان أقل خطرا من التطعيم كما سبق بيانه في الصورة السابقة !
أيضا، خلال 6 سنوات ، لم تبلغ بيانات منظمة الصحة عن انفلونزا الطيور إلا 15 بيانا رغم أن معدل الوفيات 50-60% هنا . أما انفلونزا الخنازير هنا فقد ألهبت منظمة الصحة ظهور العالم بكثرة بياناتها حتى أصبحت البيانات بشكل يومي ، وأحيانا مرتين يوميا، وكأن موظفي المنظمة ليس لديهم إلا هذا المرض وكأن العالم ليس لديه مشكلة صحية إلا انفلونزا الخنازير، وبلغت البيانات حتى اليوم 37 بيانا في أقل من شهر ونصف في مرض لا تبلغ نسبة الوفيات فيه 1% من نسبة الإصابات!
على أية حال، العلم عند الله، ولكن هناك مؤشرات سابقة وحالية مطمئنة إلى حد كبير ، وذلك أن الأرقام متشابهة في أنحاء العالم كله، فالإصابات في جميع دول العالم الأربعين قليلة جدا، أما الوفيات فلا تكاد تذكر حتى الآن، والاستثناء من ذلك هو المكسيك فقط.
وإذا أخذنا مثلا السعودية والتي يبلغ سكانها 20 مليون (10% من سكان أمريكا) وافترضنا مساواتها بأمريكا التي تعتبر أكبر عدد إصابات عالمية نظرا لأنها مركز الوباء، فإن عدد الإصابات في السعودية سيكون500 مصاب، والوفيات مقارنة بـ40 دولة عالمية خلال شهرين ستكون 4 أو5 وفيات على أكثر تقدير. طبعا هذه الأرقام لا حقيقة لها مطلقا وإنما هي لتوضيح الفكرة وتقريبها فقط .
يجب ألا يجعلنا هذا نشعر بالأمان ، فنحن لا ندري كيف سيتصرف الفيروس خلال الأشهر المقبلة، فالجوائح العالمية تحصل بشكل موجات، فقد تكون الموجة الأولى طفيفة ثم تتبعها موجة قوية، وقد يكون العكس، وقد تكون موجة خفيفة تخبو سريعا. وفي المكسيك مثلا ، رغم سرعتها في البداية، فإنها ما لبثت أن بدأت تتراجع بشكل ملحوظ، والله أعلم بالمستقبل.
4- هل وصل الأمر إلى حالة "جائحة" عالمية" تصنف بالمستوى 6:
لا أعلم، ولا أظن أن هناك فائدة من معرفة التصنيف العلمي لذلك في الوقت الحالي . إذ يخلط الكثير من الناس بين التصنيف العلمي لمراحل الانتشار ، وبين سعة الانتشار الفعلي على أرض الواقع. إن المرحلة الخامسة والسادسة تصنفان في موقع منظمة الصحة العالمية على انهما في مكان واحد وهو "مرحلة الانتشار الواسع للمرض " كما هو مبين في هذا الشكل:

المرض الآن واسع الإنتشار رغم قلة عدد الحالات ، فقد وصل جميع أطراف العالم ، ومنها امريكا الشمالية حتى وصل إلى كندا شمالا، ثم إلى أقصى أمريكا الجنوبية إلى الأرجنتين وما بين الأمريكتين مثل كوبا وبنما والسلفادور، وكذلك دخل قارة آسيا دخل فلسطين المحتلة والصين وتايلند وكوريا والهند وماليزيا حتى وصل شرقا إلى اليابان، وكذلك اجتاح معظم دول أوروبا حتى وصل أقصى الشمال إلى الدنمارك وشرقها حتى وصل بولندا وتركيا ، ووصل نصف الكرة الأرضية الجنوبي ودخل أستراليا وتجاوزها إلى نيوزلندا جنوبا. ولذلك فمن الناحية العملية فإن المرض منتشر في أنحاء العالم ، فلا فرق إذاً في حالنا بين المرحلة 5 أو 6. الفرق علمي تصنيفي، ومن أراد المزيد فالمرجع : ( هنا)
إنني أنصح القراء الكرام، وخاصة الساسة ورجال الإعلام والمثقفين بل والأطباء بالاطلاع على مراحل تصنيف مستويات الإنذار، فنحن مقبلون على اتخاذ قرارات اقتصادية وسياسية مهمة، مثل التطعيم العام (Mass Vaccination) وتوزيع الأدوية والحجر الصحي أو منع السفر إلى دول معينة .. إلخ . كما أننا مقبلون على موسم الحج وهو يهم أقطار العالم كله. وقد قرأت كلاما نـُسب إلى شيخ الأزهر سيد طنطاوي ومفتي مصر وفقهما الله لكل خير(هنا) حيث قالا أنه ينبغي النظر في تأجيل حج هذا العام إذا قررت منظمة الصحة العالمية رفع مستوى الإنذار إلى المستوى السادس. إن الواجب علميا وطبيا هو النظر إلى مستوى انتشار المرض وخطورته على البشر عموما وعلى الحجاج خصوصا وبلدانهم بصرف النظر عن التصنيف البحت إلى الخامس أو السادس.
إننا نواجه ترسانة إعلام غربي قوي يقوده مثقفون متخصصون ويتلاعبون بمشاعر الرأي العام ويوجهونه باحتراف بالغ لأهداف محددة. أما إعلامنا العربي فهو ضعيف تابع، وغاية ما يفعل هو الترجمة، والنتيجة فهي تضليل الشعوب العربية والإسلامية.
5- لماذا غيرت منظمة الصحة العالمية اسم الفيروس من " إنفلونزا الخنازير" إلى " إنفلونزا إتش1 إن1"
أوضحنا سابقا أنه حصل في أمريكا عام 1967م وباء انفلونزا الخنازيرA/H1N1 وأنه تم تطعيم 40 مليون أمريكي، وكان هذا الفيروس من القرن الماضي حتى نهاية إبريل 2009م يسمى عالميا وفي منظمة الصحة العالمية (هنا) والدوائر العلمية (هنا) والصحافة في أمريكا (هنا) وحتى قبيل الوباء الحالي انفلونزا الخنازير(Swine flu) . إلا أنه لم يحصل ذلك الوقت مقاطعة للحوم الخنازير الأمريكية عالميا. ولكن بعد انتشار وباء إنفلونزا الخنازير الأخير عالميا ، فقد أعلنت عدة دول مقاطعتها للحوم الخنازير الأمريكية. ومن أبرز الدول التي اعلنت المقاطعة روسيا و الصين وعدة دول اخرى. ومن المعلوم ان أمريكا تعتبر ثاني اكبر دولة مصدرة لمنتجات الخنزير في العالم. وبسبب تجذر تاريخ هذا الفيروس في البيئة واستيطانه في مراعي الخنازير وتسببه في أنواع من الأوبئة طوال العقود الماضية في أمريكا فإن مصالح الولايات المتحدة اقتضت التكتم على تاريخ هذا الفيروس فيها وخاصة وباء عام 1918م (سيأتي تفصيله) وكذلك ما جرى في وباء 1976م وفضيحة اللقاحات فيه كما سبق توضيحه، كما حرصت أمريكا على إزالة اسم الخنزير من اسم الوباء الجديد لأن الرأي العالمي إذا اكتشف أن فيروس A/H1N1 مستوطن في خنازير أمريكا منذ أمد بعيد وأنه تسبب في أوبئة عديدة على مر السنين فستتضرر سمعة امريكا سياسيا وستتم مقاطعة لحوم الخنزير الأمريكية عالميا. ولذلك كله فقد قامت منظمة الصحة العالمية WHO بتغيير الاسم العلمي الذي تم إطلاقه عالميا على الفيروس منذ عشرات السنين، فقامت منظمة الصحة بإلغاء الاسم العالمي لـ "إنفلونزا الخنازير" ابتداء من تاريخ 30/4/2009م ، وصارت منظمة الصحة لا تستعمل بعد ذلك التاريخ إلا الرمز A/H1N1 فقط !

والطريف في الأمر أن منظمة الصحة العالمية بررت إلغاء اسم انفلونزا الخنازير بقولها ان لحوم الخنازير ستكون آمنة إذا سخنت إلى درجة 70 درجة مئوية! ولكن منظمة الصحة نسيت أنها لم تغير اسم انفلونزا الطيور إلى اسم (انفلونزا h5n1 )رغم أن لحوم الطيور ستكون أيضا آمنة إذا سخنت إلى درجة 70 مئوية ! طبعا دول شرق آسيا تضررت من مقاطعة دول العالم للحوم الطيور الشرقية، ولكنها ليست بقوة أمريكا حتى " تقنع " منظمة الصحة العالمية لتغيير اسم انفلونزا الطيور.
نعم ، طهي الطيور والبقر (وكذلك الخنازير لمن يطيق أكلها) يقتل فيروساتها، لكن من المجازفة أن نقول للناس أن أكل صادرات الدول الموبوءة بانفلونزا الطيور أو جنون البقر أو انفلونزا الخنازير يعتبر آمنا!! لا يقول هذا من لديه مسحة عقل فضلا عمن لديه علم في الطب.
إن تغيير الأسماء العلمية المستعملة في الكتب العلمية والدراسات الطبية ومعاهد الأبحاث المتخصصة منذ عشرات السنين لأجل الضغوط السياسية يعتبر خطأ مريعا لمؤسسة صحية عالمية لها احترامها مهما، كانت المبررات الظاهرية.
6- هل فقد فيروسH1N1 علاقته بالخنازير بعد تغيير جيناته وانتقاله للبشر أم لا ؟
خلافا لما يظن الكثير وخلافا لما يراد من حملة التضليل الإعلامي التي صاحبت إلغاء اسم انفلونزا الخنازير فإن هذا الفيروس لم يقطع علاقته بالخنازير رغم تغير تركيبته الجينية. إن مما يثير الشفقة في قرار منظمة الصحة العالمية في إلغاء اسم أنه لم تمض إلا بضعة أيام حتى أعلنت كندا أن أحد مواطنيها أصيب بانفلونزا الخنازير في المكسيك ، ثم انتقلت العدوى منه إلى قطيع خنازير في ألبرتا في كندا (هنا)! وقد تم تحديد نوع إصابة الخنازير فوجدوا أن إصابتها هي نفس إصابة المواطن الكندي وهي نفس فصيلة الفيروس الموجود في المكسيك! وهذا يؤكد أن الخنازير والفيروسات لا تكترث بأهواء البشر ولا تسري إلا وفق طبيعتها مهما غيروا أسماءها. رغم أنه خرج من الخنازير إلى البشر إلا أن طبيعته لصيقة بها وقد عاد إليها ولم يعد إلى أي نوع آخر من الحيوانات.
7- ماذا سيكون في موسم العمرة والحج ؟
أما موسم الحج فالحديث عنه سابق لأوانه، مع الحذر من ربط ذلك بتصنيف منظمة الصحة العالمية لمرحلة الإنذار كما سبق بيانه. وأذكر القراء أن للمملكة العربية السعودية خبرة واسعة في التعامل مع الأوبئة في مواسم الحج ، وقد تعاملت مع أوبئة أخطر من الانفلونزا بكثير مثل الحمى الصفراء والإيبولا والحمى الشوكية والكوليرا وغيرها في السابق. إن على من يريد النظر في هذه المسألة أن يتدبر الحقائق العلمية والتاريخية التالية :
1- حتى الآن ، المرض خفيف في أثره، والوفيات نادرة جدا حتى في الدول ذات الخدمات الصحية المتوسطة. كما أن المضادات الفيروسية متوفرة.
2- بؤرة الوباء هي أمريكا الشمالية ، وأبرز مناطقها المتأثرة هي الولايات المتحدة والمكسيك وكندا، ومع هذا فإن منظمة الصحة العالمية لم تجد هناك أي مبرر لمنع الناس من السفر إليهما من الناحية الوبائية. وهذا مدون في النشرة اليومية في موقع منظمة الصحة العالمية. وهذا له دلالته الظاهرة من ناحية انخفاض خطورة المرض وعدم أهمية الحجر على الدول المصابة به.
3- ليس موسم الحج هو التجمع الضخم الوحيد عالميا الذي يعقد في وقت قصير، إذ لا تزال الدول تعقد المناسبات الضخمة التي يجتمع فيها مئات الآلاف في جميع الأحوال، مثل المعارض التجارية الدولية ومباريات كرة القدم والأنشطة السياحية وغيرها. وإذا نظرنا لدولة مثل الصين فإن بعض معارضها الدولية يحضرها أعداد تفوق سكان بعض الدول! ومع هذا لم يتم منعها في مثل هذا الظرف وفي ظروف أوبئة سابقة .
4- حصلت أوبئة عالمية على مر العصور مثل الطاعون والكوليرا والجدري والحمى الشوكية وغيرها ولم يكن لها أثر في الحج أو للحج أثر فيها فضلا عن أن يتم منع الحج لأجلها، ولم تذكر المراجع التاريخية فيما اطلعت عليه شيئا من ذلك.
5- ورد في الشرع ما يدل على منع الذهاب إلى أرض الوباء كالطاعون، أما مكة فليست أرض وباء. أما القياس العكسي فلم يفعله أحد منذ بدأ الإسلام قبل 14 قرنا.
6- حصلت أوبئة خطيرة قبل عدة سنوات ، مثل الحمى النزفية والحمى الشوكية في بعض الدول ووصل بعضها في مواسم الحج إلى مكة. وكان الإجراء الصحي الوقائي الصحيح هو منع رعايا الدول الموبوءة فقط من الحج . ولا شك أن بعض الأمراض الوبائية قد يتسرب مع بعض الحجاج إلى مكة، ثم قد ينتقل المرض إلى حجاج آخرين ثم إلى بلدانهم إذا رجعوا إليها، وهذا ثابت في الحمى الشوكية مثلا. ولكن هذا ولله الحمد في حالات متفرقة ولم يصل مطلقا إلى مستوى يستدعي قلقا دوليا في أي وقت من الأوقات فضلا عن أن يطلب أحد من السعودية أن تنظر في وضع الحجاج صحيا. أما انفلونزا الخنازير فهي كما تقدم خفيفة الأثر ونادرا ما تؤدي إلى الوفاة، فهي أولى بألا نمنع الحج من أجلها. أما العمرة والزيارة فهي أيسر من ذلك.
7- في الحج يحصل التعب الجسدي والإرهاق وسوء التغذية وربما ضعفت المناعة. وعند الازدحام في الجمرات والطواف والسعي يسهل تناقل الرذاذ عبر التنفس. وكثيرا ما يصاب الحاج في نهاية موسم الحج أو حالما يعود إلى بلده بوعكة صحية، متمثلة بحمى وألم في الحلق وسعال وصداع مصحوب بآلام في العضلات. وهذه قلما ينجو منها حاج حتى الشباب. وهذا أمر يعرفه الحاج ونلاحظه نحن الأطباء أثناء عملنا في المستشفيات في المشاعر وغيرها. فمجرد الإصابات الفيروسية ليست مبررا للقلق حتى ولو كانت عامة في الحجاج.
8- إلى قبل سنوات قليلة كانت تحصل وفيات بأعداد مقلقة بسبب الحرائق وبسبب تدافع الحجاج سواء في الجمرات او في المطاف. وفي إحدى السنوات توفي في الجمرة نحو 200 حاج. وفي سنة أخرى احترق نحو 30% من خيام منى. وفي كل سنة كنا نجزم بأنه سيحصل وفيات بسبب الحرائق وبسبب التدافع . . وهذه الوفيات أكثر بكثير من الوفيات المتوقعة إحصائيا من انفلونزا الخنازير ، ومع هذا لم يفكر أحد مطلقا بمنع الحج.
9- في كثير من بلدان العالم (كأفريقيا وغيرها) أوبئة مستوطنة مثل الحمى الصفراء والتيفوئيد والملاريا والإيبولا وغيرها. ولم يمنع الشرع ولا العقل قديما من زيارتها لأجل المصالح كالتجارة والدعوة إلى الله والجهاد وغير ذلك. أما في العرف الدولي فمنظمة الصحة العالمية تعتبر السفر إلى تلك الدول آمنا حتى لمجرد السياحة إذا أخذ السائح الاحتياطات الصحية اللازمة مثل التطعيمات أو المضادات الحيوية أو الارشادات الصحية كتجنب الأكل في المطاعم والحرص على الماء النظيف وغيرها. وشعيرة الحج من أعظم المصالح، ومكة ليست مكان وباء، ويمكن أخذ الحيطة كالكمامات الواقية والمضادات الفيروسية إذا استدعى الأمر، على أن انفلونزا الخنازير مرض يسير ولا يستدعي القلق كما تقدم.
يتبع: بحث عن سنة الرحمة ، وبحث عن الجانب السياسي والاقتصادي في انفلونزا الخنازير إضافة إلى جوانب أخرى وستنزل روابطها في ردود هذا الموضوع إن شاء الله.
د.صالح بن عبدالله الصقير

___________________________

لاتدف غير متواجد حالياً  
قديم 05-07-2009, 01:30 PM   #9
cocarasha
مقاطع

 
رقـم العضويــة: 12605
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشـــاركـات: 187

افتراضي

كونة لعبة تجار هذه حقيقة لا يختلف عليها اثنان
لكن احنا ما نبغى نعلق كل شيئ في شماعة امريكا
فاصبحنا نرى امريكا هذه كانها البعبع الذي لا يمكن تخطيه او التغلب عليه
والا ما كانو قله من حزب الله في لبنان قدروا انهم يتغلبوا عليهم وعلى اسرائيل مجتمعين
وترى سياسه التهويل هذه هي الي امريكا تتبعها
ونحن نحرض لها وندعو لها بعدم وعي منا
cocarasha غير متواجد حالياً  
موضوع مغلق

مواقع النشر


ضوابط المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:32 AM.