08-06-2009, 03:09 PM
|
#1
|
مقاطع فعال
رقـم العضويــة: 12375
تاريخ التسجيل: Jun 2009
المشـــاركـات: 514
|
من الذي جعلهم قتلة
من الذي جعلهم قتلة
عرض قبل أيام البرنامج الأمني 99 من تقديم الأستاذ المبدع صلاح الغيدان بعنوان ( القتلة المتسترون ) وقد رأينا مايدمي القلب من قصص للعقوق لم نكن نتوقع حدوثها في بلادنا لما نعيشه من وجود علماء ربانيين تربينا على أيديهم ومناهج تسعى إلى حماية الفضيلة في المجتمع ودين يدعونا إلى الرحمة بالحيوان فكيف بالإنسان وخصوصآ إذا كان من الوالدين الذين لا يخفى على أحد عظم حقهما .
لست بصدد الحديث عن القتلة المتسترون خلف رحمة الوالدين وإنما سأتحدث عن ( من الذي جعلهم قتله ) نتحدث في البداية عن صلاح الوالدين فصلاح الوالدين كفيل بصلاح الأبناء حيث قال الله تعالى : {وَكَانَ أَبُوهُمَا صَالِحاً} فهل الأباء والأمهات على قدر من الإستقامة والصلاح وكذالك حق الأبناء في الأم الصالحة التي هي الحضن الدافيء للأبناء وهي المؤسس للأبناء فكما قال الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعبآ طيب الاعراق
وفي مرحلة الدراسة نجد الوالدين يحرصون كل الحرص على نجاح إبنهم في الدراسة وهذا جيد ولكن نتمنى أن يهتم الوالدان بنجاحه في الحياة بعيدآ عن التدليل الذي يجعله ضعيف الشخصية وبعيدآ عن الجفاء والقسوة التي تجعله جبانآ وتزيد كراهيته للآخرين فليعلم الأب أن اهتمامه بتربية أبنائه هو فرض عين كفرض الصلاة المكتوبة، وأداء الزكاة المفروضة.
غالبآ الوالدان يتعاملون مع الأولاد بطريقة خاطئة وهم يظنون أنهم أحسنوا صنعا وماعلموا أنهم سبب في إنحرافهم فكثيرآ ما نسمع من الآباء كلمات لاتقال لأبعد الناس عندما يخطئ الأبن فكيف بفلذة كبده كنعته بأسماء حيوانات أوغيرها من الألفاظ النابية فيجب أن يفرق الوالدان بين الفعل السيء وبين الأبن فيقولان له عند الخطاء هذا فعل سيء ويبتعدان عن القول للإبن أنت سيء إن الكثير من الوالدان يبتعدان عن الحوار داخل الأسرة ويريدان أن يتلقى الأبناء الأوامر بدون إعتراض وهذا يجعل الأبن في صراع بين قناعاته وأوامر والديه التي لم يقتنع بها وبالتالي إذا بعد الأبناء عن الرقابة فعلوا ما يعتقدونه صحيحآ أو يحاولوا التمرد على الأسرة وما تمليه عليه ليحقق ذاته على حد تفكيره .
إلى الوالدين والمربين أقول إن الحنان يجنب الكثير من المشكلات النفسية لدى الأبناء ولا تتضجروا من التربية فهي تحتاج إلى صبر وحكمة ومشاورة أهل الإختصاص والإطلاع على مراجع في التربية لننعم بأبناء بارين وأن نعلمهم القرأن ونعينهم على الدخول في حلق تحفيظ القرأن فهي الحصن الحصين بعد الله في تربية الأبناء على الكتاب والسنة ومعرفة حق الله وحق الوالدين.
إن ما كتبت هو جزء يسير حرصت على أن أضع على الجرح لنبداء العلاج بإذن الله ونتجنب جعل الأبناء قتلة متسترون هذا وإن كان من خطاء فمن نفسي والشيطان وإن كان من صواب فمن الله وحده .
ودمتم في حفظ الله ورعايته
.................................................. ......
|
|
|
|
|
|
|