الكتابة: هي أن تلتقط ضوء البرق وتقدمه لقارئكدون أن تزعجه بصوت الرعد.
(1)
صراحة.. بعض تصريحات المسؤولين لدينا 'تفطّس من الضحك' وتصلح أن تكون علاجاً ضد الكآبة. وبإمكانها أيضاً أن تستأصل 'المرارة' دون الحاجة لعملية جراحية، لأنها - وببساطة- 'تفقع المرارة'!
والمتابع لبعض (قلنا: بعض!) التصريحات، يصل إلى نتيجتين:
إما أن المسؤول يتعامل مع المتلقي والمواطن على أنه جاهل،
وغير مطلع، ولا يعلم ما يحدث حوله، لهذا يستطيعون أن 'يمرروا' أي تصريح عليه.
أو أنهم يعلمون أنه ذكي، ومتابع، ولكن.. لا تعنيهم ردة فعله أبداً!
فهذا مسؤول يبشر بـ'سرير' لكل مواطن..
وأنت تعرف آلاف المواطنين في منطقتك الذين يبحثون عن
ألف واسطة وواسطة للحصول على هذا 'السرير' الخرافي!
وهذا الذي لكثرة ترديده لمفردة 'السعودة'
يخيّل لك أنه سيدخل كتاب جينيس للأرقام القياسية..
وتكتشف أنه يطالب بـ 'السعودة' في الوقت الذي يسمح فيه بـ'البنقلة'!!
وآخر يطالبك بتغيير 'عاداتك الغذائية'..
وطبعا هو لا يطالب بإضافة الكافيار إلى مائدة إفطارك..
بل بإلغاء الإفطار من أساسه!
وآخر يقول في مجلس الشورى:
نعلم أن الثلاثمائة ألف التي يمنحها البنك العقاري، لا تكفي لبناء منزل،
وأضاف - لا فض فوه - قائلاً: على المواطن أن 'يدبّر حاله'!
وقام أعضاء مجلس الشورى الكرام بالتصفيق له لإضافته العظيمة.
وآخر يقترح على المرأة الحامل أن تلد مولودها في منزلها،
ويرى سلمت براجمه من الأوخاز، ومنحه الله فن الإيجاز:
'أن الولادة في المستشفى.. برستيج'!!..
وعلينا أن نحمد الله أنه لم ير أن الوفاة عند الولادة: موضة..
'طايحاتن فيها هالحريّم هاليومين'
وأخيراً، يأتي المسؤول عن الفقراء ليقول لنا بلغة وعظية
'يا إخوان.. الفقر قضاء وقدر'..
وكأنه لابد من وجود فقراء حتى (يستانس) الأغنياء بتوزيع الصدقات عليهم..
هاااه عاد!.. اعترضوا على قضاء الله وقدره!!
سيدي دع القضاء والقدر لله، ونعم بالله هو ألطف وأرحم بعباده،
وقم بمهمتك الوزارية.. وحاول أن تقضي على الفقر،
فأجهل مواطن يعلم أن الخزينة يدخلها يومياً مليارات الريالات..
وأقل المواطنين متابعة يتذكر عندما قال لكم الملك 'الخير واجد.. وما لكم عذر'.
(2)
تقول الحكاية:
كان المواطن 'على الحديدة'.
أتت أزمة الحديد، وسرقوا 'الحديدة' منه.
صار المواطن على..... !
من ايميلي