لم يكن احد يتوقع أن يصل نجاح حمله«خلوها تصدي» إلى هذا المستوى اللافت لنظر المراقبين في السوق السعودية فهذه الحملة المباركة والجريئة والأولى من نوعها، ألحقت الذعر بوكالات السيارات على الرغم من مكابرتهم ومحاولة تجاهلهم لها. وأنا هنا أقدم النصيحة إلى وكلاء السيارات بأن عليهم الاستماع لصوت المستهلك ومحاولة كسب العملاء والفوز بولائهم قبل فوات الاون، «هذا إذا كان مديري التسويق لديهم، يؤمنون بان العميل الراضي هو أفضل وسيله إعلانية لهم!!» وذلك قبل أن يغلقوا أبوابهم!! فالجميع يعلم ما أصاب مصانع السيارات من كساد عبر العالم نتيجة الأزمة المالية العالمية.

المستهلك السعودي اثبت نجاحه بهذه الحملة بعد أن ضاق ذرعا بوزارة ألتجاره وما يسمى «حماية المستهلك النائمة» «وهيئة الغذاء والدواء الغائبة» فقرر الدفاع عن نفسه وهذا من حقه شرعــــا ،فهو المؤثر بالسوق، وهو القادر على فرض الطلب، وهو القادر على صنع السوق وليس احد غيره.

المفاجأة للجميع هذا الأسبوع أن حملة «خلوها تصدي» حضيت باعتراف رسمي عندما تم ذكرها في إذاعة الرياض الصباحية وهذا نجاح آخر يسجل لمن أطلق هذه الحملة ومن ساعد على إيصالها لشريحة كبيره من المجتمع فالشكر لمن حس بهموم المواطن وعمل على إطلاق هذه الحملة المباركة.

نعم لقد أبدع السعوديون لمحاربة الغلاء والاستغلال بهذه الطعطة المباركة!!«كما يسميها البعض للتقليل من شأنها!!» بعد أن ضاقوا ذرعا بجشع التجاروالاستغلال الفاضح للمواطن دون خوف من الله او من الرقيب المعدوم!!!

وفي نظري انه لايعارض مثل هذه الحملات الا من ضاقت البنوك بأموالهم أو اشتكت الأرض من ثقل عقاراتهم آو تلوث الهواء من كثرة مصانعهم ومخلفاتها، أما المواطن المتضرر فهو مع مثل هذه الحملات قلبا وقالبا لأنها تحارب الغلاء والجشع وتفرض احترام المواطن والإصغاء إلى طلباته وهمومه.

هذه الطعطعة المباركة ستقول لمن يهمه الأمر: بأن المواطن السعودي وصل إلى مرحلة النضج وحان وقت سماع صوته ومعرفة همومه، فلم يكن ذلك المواطن الذي يرضى الاحتقار ويوقع مكرها على الكمبيالة ويدفع مايفرضه التاجر ثم بعد شهرين يسحب التاجر سيارة المسكين،وكأنه حكومة!!!

والطامة الكبرى إن صانعي القرار في هذه الشركات معظمهم من النطيحة والمتردية من المقيمين المشكوك في مؤهلاتهم أصلا وعدم كفاءتهم سواء شركا ت السيارات أو المواد الغذائية أو مواد البناء أو الكماليات أو الادويه أو السلع الاستهلاكية ولا يعرفون فنون التسويق وحق العميل!! وحتى موزعيهم يختارونهم من نفس الجنسية «وهنا اتحدي أي مسئول حكومي يذكر لي اسم مواطن سعودي واحد يعمل بالتوزيع في كافة شركات الاغذيه والتموين في كافة أنحاء المملكة أو يقوم بتوزيع الجرائد السعودية على المحلات»باستثناء من يتم توظيفه على الورق من اجل نسبة السعوده وصندوق الموارد يدفع اخر الشهر الصدقه وهو جالس في منزله!! أليست هذه وصمة عار على مسئولينا؟؟.

ماذا ستكون حالنا لو حصل شيء ما؟ الم نستفيد من تجربتنا أيام حرب الكويت عندما تم طحن الزجاج لنا مع الخبز من أولئك الحاقدين علينا وهم يعيشون عيشة راضيه، ونتعامل معهم باحترام!!! متى نفيق من غفوتنا وجهلنا؟ متى نهتم بعاطلينا ذكورا وإناثا والذين دفعتهم ظروفهم إلى سرقة الخروف واسطوانة الغاز وعجلة السيارة الاحتياطية بعد أن تضرروا جوعا ثم يودعون السجون لخمس وعشر سنوات. ومنهم من امتهن بيع المشروبات وتصنيعها والاتجار بالمخدرات، أليس المجتمع بأسره مسؤلا عنهم؟ أم أننا ندس رؤؤسنا بالتراب، ونقول كل شيء تمام ياريس!! يقول لي احد المواطنين إن احد أقربائه يتيم عاطل عن العمل عمره ستة عشر عاما،سرق مائة وخمسون ريال من عامل محطة وقود بأحد المدن السعودية وحكمت المحكمة عليه بعشر سنوات!! أليس المفروض أن يسجن من قصر بإطعام هذا اليتيم بتوظيف هذا المواطن ومن دفعه لهذا العمل المشين!!

لقد حان وقت الاعتراف بحقوق المستهلك السعودي واحترام رأيه وقراره، وحيث أن التجارة في بلادنا تسيطر عليها العمالة الوافدة ويكونون عصابات احتكار لكثير من السلع وتحديد أسعارها وبما أن المقيم يعمل في الكثير من المجالات التي تلحق الأذى بالمواطن وتعرضه للاهانة والخجل، وتحرمه من العمل في بلده ليعيش عيشة كريمه، حبذا لوقارنا حال أبنائنا من حملة الثانوية ونظرائهم من المقيمين الذين يعملون لدينا وشاهدنا النتيجة المذلة لنا جميعا ولهــذا يلزمنا الكثير من الحملات «أقصد الطعطعه!!»وعلى سبيل المثال:

1- كافة المحلات التي تبيع مستلزمات النساء ويعمل بها مقيم.
2- سيارات الليموزين التي لايعمل بها مواطن.
3- شركات تأجير السيارات التي لا توظف سعودي.
4 الجرائد اليومية التي يوزعها المقيم على المحلات والسعودي عاطل.*- الجمعيات الخيرية التي توظف المقيم
5- البقالات التي يملكها المقيم تحت التستر.
6- محلات بيع الأغذية ألكبيره التي لا توظف السعودي.
7- الأرز بكافة أنواعه.
8- الفواكه والخضار التي يبيعها ألعماله بالشوارع وأمام المساجد.
9-المدارس الخاصة التي تلجأ للمقيم وتترك المعلم والمعلمة السعودية،ويعمل بها من المقيمات من لا يحق لها العمل.
10- سيارات توصيل الطالبات التي يقودها مقيم.
11- التعامل مع العمالة السائبه في أي عمل كان.
12- محلات تغييرا لزيوت والكفرات التي لا يعمل بها سعودي ومحطات الوقود.
13- ورش السيارات الكبيرة التي لا توظف المواطن.

إن فعلنا ذلك وحتى لو مسنا الضر لأيام معدودة، فسوف نفرض احترامنا على الآخرين ويعرف التجار والمسئول قيمة صوت المواطن وضرورة الاستماع له، ونحقق عيشة كريمه لأبنائنا العاطلين وضمان حياة كريمة لهم قبل اضطرارهم إلى السرقة أو تجارة المخدرات أو بيع أنفسهم بثمن بخس للجهاد هنا وهناك، أو بيع بطاقاتهم للمتسللين من اليمن والإعلان إنها مفقودة!! او الاضطرار الى تهريب متخلفي الحج والمتسللين داخل المدن، او التحايل على الانظمه مجبرين لاستخراج تأشيرات وبيعها للمقيم!! أو قتل أنفسهم انتحارا بعد أن وصلوا إلى قمة الإحباط،

فهل تستطيع طعطعة المواطنين ان تعمل ما عجزت عنه وزارة التجاره ووزارة العمل، ليحكم الجميع على تسميتها هل هي حمله وطنيه ام طعطعة فاضيه كما يسميها بعضنا للتقليل من شأنها ولكن هيهات ان ينجح المشككين بقدرة المستهلك السعودي على الاختيار... فالمجتمع المسلم قادرا على نصرة افراده بعد ان تخلى عنهم المسئول لجمح ارتفاع الاسعار واصرار التجار على استغلال ظروف المواطن ورفضهم التنازل عن جشعهم وهم يحصلون على الدعم الحكومي المتواصل،مثلما رفضوا دفع زكواتهم لفقرائنا،وقريبا سيتحرك المجتمع بأسره بحملات اشد قسوة من «خلوها تصدي» عملا بقول الرسول الاعظم صلى الله عليه وسلم «مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم كمثل الجسد الواحد اذا اشتكى منه عضو تداعت له سائر الاعضاء بالسهر والحمى» صدق رسولنا الكريم. والسلام


منقول

سلمت يمينك ويمين الكاتب

مقال رائع من بين الضلوع






اااااااااااااااااااه وربي ان البلد كلها بيد الاجانب

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الوسااااام

سلمت يمينك ويمين الكاتب

مقال رائع من بين الضلوع

اااااااااااااااااااه وربي ان البلد كلها بيد الاجانب

لا تتحسر ، المواطن هو من سيأخذ حقه بإذن الله ، وهو ايضا من سيحرك الهيئات والمؤسسات الحكومية لحمايته ، فحماية المستهلك لها قرابة الثمانية اشهر ليس لها صوت ، وبعد الحملات المتوالية وتكاتف المواطنين تجرأت وظهرت من جحرها .. إن مواطن اليوم ليس كمواطن الأمس .

أخي خالد اشكر لك هذا النقل الرائع

يسلمووووووووووووو ابو خلوود وحظ اوفر للنصر

مقال رائع
وان الآوان للمستهلك السعودي أن يصحح بنفسه الوضع