المصافي تؤكد إجراءها تخفيضات وصلت إلى 50% أسعار زيوت السيارات ترتفع متجاهلة هبوط النفط
الدمام، الرياض: سعد العريج، شجاع الوازعي
واصلت أسعار زيوت السيارات ارتفاعها غير المبرر، رغم انخفاض أسعار النفط دون مستوى 50 دولارا للبرميل في الأسواق العالمية. وتفاوت سعر العبوة الواحدة من الزيت بين 14-17 ريالا وسط ركود ملحوظ في المبيعات، فيما أكد مصدر مسؤول في شركة أرامكو لتكرير زيوت التشحيم "مصافي الزيوت" أن الشركة أجرت سلسلة من التخفيضات الأسبوعية على منتجاتها من الزيت الخام منذ نوفمبر الماضي وصلت إلى 50%، داعية شركات الإنتاج النهائي "الخلط" لبحث أسباب استمرار ارتفاع الأسعار.
لكن شركات "الخلط" هذه ذكرت أنها نسقت مع وزارة التجارة والصناعة لبحث خفض الأسعار اعتباراً من شهر يناير الجاري، وهو ما لم يحدث حتى الآن.
بدورها، بينت لـ"الوطن" مراكز متخصصة في تغيير زيوت السيارات أن تراجع أسعار النفط عالميا سبب لها حرجاً شديداً أمام عملائها في السوق.
تواصل أسعار زيوت السيارات ارتفاعها في السوق السعودية ، رغم انخفاض أسعار النفط دون مستوى 50 دولارا للبرميل في الأسواق العالمية.
وأظهرت جولة قامت بها "الوطن" على مراكز تغيير زيوت السيارات أن سعر العبوة الواحدة من الزيت تتفاوت بين 14- 17 ريالا ، وسط ركود ملحوظ في المبيعات مع ترقب المستهلكين تخفيضات وشيكة للأسعار خلال أيام.
ولجأت بعض المراكز إلى الإعلان عن عروض ترويجية لجذب العملاء عبر عرض تغيير الزيوت مع غسيل مجاني وهدية عبارة عن مناديل ورقية.
وفي هذا الإطار أكد مصدر مسؤول في شركة أرامكو لتكرير زيوت التشحيم "مصافي الزيوت" أن الشركة أجرت سلسلة من التخفيضات الأسبوعية على منتجاتها من الزيوت الخام منذ نوفمبر الماضي بنسب وصلت إلى 50%.
وقال المصدر -الذي اشترط عدم ذكر اسمه - في تصريح لـ"الوطن" إن الشركة خفضت أسعار منتجاتها من الزيت الخام"الأساسي" من 1400 دولار إلى نحو 750 دولاراً للطن الواحد. توافقاً مع الانخفاضات الحادة التي طالت أسعار النفط منذ الربع الرابع للعام الماضي.
وأضاف أن شركة مصافي الزيوت دعت كافة شركات الإنتاج النهائي "الخلط" لبحث أسباب استمرار الأسعار مرتفعة على المستهلك النهائي ونقاط التوزيع رغم التخفيضات الحادة التي بدأتها مصافي الزيوت لافتاً إلى أن الشركات بررت موقفها بوجود كميات كبيرة من زيوت السيارات المعالجة لديها وأنها بصدد خفض الأسعار منذ شهر يناير الحالي.
وقال إن شركات "الخلط" أبلغت شركته أنها التقت بمسؤولين من وزارة
التجارة والصناعة لبحث خفض الأسعار اعتباراً من شهر يناير الحالي.
ونفى المصدر علاقة شركته بالأسعار الحالية باعتبارها مسؤولية شركات الخلط فقط. وقال إن" مصافي الزيوت" مستعدة لإيضاح الحقائق بالأرقام متى استدعت الحاجة ذلك.
من جانبها قالت مراكز متخصصة في تغيير زيوت السيارات إن تراجع أسعار النفط دون 50 دولارا للبرميل سبب لها حرجا شديدا أمام عملائها في السوق المحلية. فيما توقع موزعون انخفاض أسعار زيوت السيارات حال نفاد الكميات الضخمة التي تقبع في مخازنهم بتكلفة عالية، مشيرين إلى أن الأسعار لم تتغير منذ 20 شعبان وحتى اليوم.
في المقابل كثفت مراكز تغيير زيوت السيارات من وسائلها الدعائية لجذب أكبر عدد ممكن من العملاء من خلال عرض تغيير زيوت السيارات بالإضافة إلى غسيلها مجانا، سعيا منهم إلى بيع الكميات المتكدسة لديهم في حركة إستباقية لانخفاض متوقع للأسعار.
وقال مدير مركز "الجمعان" لخدمات السيارات في الرياض رياض بن سعد الخميم لـ"الوطن" إن أسعار زيوت السيارات تستقر هذه الأيام عند مستويات تصل 17 ريالا للتر الواحد (العبوة)، مشيرا إلى أن هذه الأسعار الأعلى منذ الارتفاع القياسي لأسعار البترول الصيف الماضي.
وأضاف الخميم "بدأنا نشعر بحرج شديد أمام عملائنا حينما يقولون إن أسعار البترول انخفضت بمقدار 100 دولار للبرميل، بينما أسعار زيوت السيارات مازالت مستقرة عند أعلى سعر لها"، مشيرا إلى أن كثيرا من العملاء فضل التريث في عملية تغيير الزيوت إلى حين اتضاح الرؤية خلال الأسبوعين المقبلين.
وأكد الخميم أن هناك بوادر لانخفاض الأسعار، الأمر الذي تسبب في انخفاض نسبة الإقبال على محلات تغيير زيوت السيارات خلال الـ20 يوما الماضية.
من جانبه أكد موزع معتمد لإحدى شركات زيوت السيارات - طلب عدم ذكر أسمه- أن السبب الرئيس في عدم تراجع الأسعار وجود كميات كبيرة في مخازن الشركات بتكلفة إنتاجية عالية، موضحا أن حالة الترقب دفعت أصحاب بعض مراكز خدمة السيارات إلى طلب كميات محدودة ترقبا لانخفاض متوقع في أسعار الزيوت.
من جهة أخرى ذكر محمد السالمي وهو مسؤول إحدى المراكز المتخصصة في تغيير الزيوت في العاصمة الرياض أن الأسعار الواقعية لزيوت السيارات في ظل الظروف الحالية تتراوح بحدود 12 ريالا للتر الواحد، أي إن الأسعار الحالية تزيد 30% دون مبرر مقنع.
إلى ذلك أكد محمد العتيبي وهو صاحب مركز تغيير زيوت سيارات أن أصحاب مراكز تغيير الزيوت حاولوا تحسين مستوى الإقبال من خلال تكثيف عروض الغسيل مجانا عند تغيير زيت السيارة، مشيرا إلى أن الفائدة الحالية من عمليات تغيير زيوت السيارات متدنية جدا ولم تعد مغرية نظرا لارتفاع السعر وانخفاض مستوى الطلب. وتمنى العتيبي تراجع أسعار الزيوت خلال الفترة القريبة المقبلة، موضحا أن تراجعها سيزيد المبيعات.
يذكر أن أسعار زيوت السيارات قفزت قبل نحو 5 أشهر إلى مستوى 14- 17 ريالا للعبوة ،مقارنة بنحو 7 ريالات للعبوة قبل ارتفاع أسعار النفط إلى مستويات قياسية وصلت إلى 147 دولارا للبرميل.
ويرى المواطن عبدالله القحطاني أن غياب الرقابة على الموزعين وكذلك محطات تغيير زيوت السيارات سبب رئيس وراء ارتفاع الأسعار.
وقال القحطاني"المنطق يقول إذا انخفض سعر النفط أكثر من 100 دولار للبرميل، فإن زيوت السيارات يجب أن تنخفض 50% على الأقل"، مشيرا إلى أن الكثير من المستهلكين يحجمون عن تغيير زيوت سياراتهم خلال الفترة الحالية أملا في تخفيضات وشيكة للأسعار خلال أيام.
وأضاف"هناك زيوت تباع بـ 12 ريالا للعبوة مجهولة المصدر وأخرى بـ 14 ريالا وأفضل الأنواع بـ 17 ريالا، لكن بعض المستهلكين لا يميزون بين الأنواع الرديئة والجيدة في سوق تفتقد للتوعية بمعايير الجودة اللازمة".
11-01-2009, 01:06 AM
زيت سيارتك بكم ؟!!
العرض العادي
