بسم الله الرحم الرحيم

االحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على اشرف الانبياء والمرسلين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،،

اسال الله ان يعلمنا مالم نعلم ، وينفعنا بما علمنا ..

أسباب تزكية النفس :
الاسباب كثيرة ونذكر منها :-

اولا : تزكية النفس بالتوحيد الخالص :
اول مايزكي نفسك ان تحقق التوحيد بانواعه فلا تصرف عبادة لغير الله ولا ترجو غير الله ، فغير الله لايملك لك ضرا ولا نفعا ولا خفضا ولا رفعا.

ثانيا : تزكية النفس باجتناب الشركيات وخصال النفاق:
وذلك بان تزكي نفسك من رذائل الشرك ،وتتطهر من الشرك بانواعه كبيره وصغيره ، والتزكية تعني ايضا ان تتطهر من رذائل النفاق والمنافقين ، لاتكن مذبذبا لك اكثر من من وجه ولك اكثر من لسان.
والمطلوب ان تتطهر من النفاق بجميع اوصافه وخصاله ومنها ماقاله النبي صلى الله عليه وسلم ( آية المنافق ثلاث : اذا حدث كذب ، واذا وعد اخلف ، واذا اؤتمن خان) وقال ( اذا عاهد غدر ، واذا خاصم فجر) ، الى غير ذلك من اخلاق المنافقين المعروفه.

ثالثا : تزكية النفس بمجاهدة النفس على التزام الحق :
ان جهاد النفس على التزام الحق ليس بالامر السهل ولا بالشي الهين ، انه يحتاج الى يقظه ويحتاج الى عمل مستمر والى رقابة ، ولكن الله بشرنا ان من اجتهد وجاهد فانه معينه وهاديه ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ).

رابعا : تزكية النفس بمجاهدة الهوى :
فالعبد انما يصلح باصلاح باطنه ، الانسان لايقاد من اذنه كما تقاد البهيمة ، وانما يقاد من داخله من قلبه ةمن عقله ، لهذا كان اصلاح النفس البشريه هو اساس كل اصلاح ، وهذه السنه الالهيه هي التي قررها القران ، قال تعالى : ( ان الله لايغير ما بقوم حتى يغيروا ما بانفسهم ) فالمهم هو هذا الكيان الداخلي الذي هو حقيقة الانسان.
قال ابن عباس رضي الله عنهما : ( الهوى شر إله عَبد في الارض ) ثم تلا قول الله تعالى ( أفرأيت من اتخذ الهه هواه واضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله ).

خامسا : تزكية النفس بدوام التوبة :
فالمطلوب ان يغتسل الانسان من ذنوبه ، وان يتطهر من خطاياه وان يقف مع نفسه وقفة صادقة ليخسبها على ماقترف من سيئات ومافرط من حقوق الله ، وللنفس وللناس.
وليست التوبه بالكلام ، باطراف اللسان ، انما التوبه حرقة في القلب حتى تضيق عليك الارض بما رحبت كما في وصف الله التائبين الثلاثة في سورة التوبة في القصة المعروفة للثلاثة الذين تخلفوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.

سادسا : تزكية النفس بتذكر الموت :
تذكر ان حياتك مهما طالت قصيرة ، وان منتهاها الموت ، ومادام الموت نهاية كل حي فان العمر مهما طال قصير ، يقول الشاعر :
وإذا كان آخر العمر موتا **** فسواء قصيره والطويل
تذكر الموت والقبر ، تذكر هذه الحفره التي ستؤول اليها في النهاية ، عش ما شئت فانك ميت ، واحبب من شئت فانك مفارقه ، واجمع ماشئت من مال ، وابني ماشئت من قصور ، ستودع هذا كله الى حفرة لاتتجاوز الامتار.

سابعا : تزكية النفس باقامة العبادات على احسن وجه:
ومنها الصلاة والصدقة قال تعالى ( خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها ...) وغير ذلك من الواجبات والمستحبات .
وهاهو رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوتنا وأسوتنا : خاتم الانبياء والمرسلين وامام المتقين ماتثاقل عن المستحبات فضلا عن الواجبات مع ان الله وعده بالجنة ومع ان الله غفر له ماتقدم من ذنبه ومتاخر.

ثامنا : تزكية النفس بترك المحرمات:
قال ابن تيمية : ( لايكون الرجل متزكيا الا مع ترك الشر ) ، ومن ذلك ماقاله الله تعالى عن غض البصر وحفظ الفرج عن الحرام . قال تعالى ( قل للمؤمنين يغضوا من ابصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك ازكى لهم ان الله خبير بما يصنعون ).

****** الى متى نزكي انفسنا ؟؟؟؟
بالنسبة لتزكية النفس ليس لها حد معين تنتهي اليه الا الموت كما قال تعالى : ( واعبد ربك حتى ياتيك اليقين).

كتاب ( تزكية النفوس - من اعداد / عادل بن محمد العبدالعالي )

واسال الله التوفيق لي ولكم ..وان تكون اعمالنا واعمالكم خالصة لوجهه الكريم..

سبحان الله وبحمده ، عدد خلقه ، ورضا نفسه ، وزنة عرشه ، ومداد كلماته..

جزاك الله خير يابو احمد ....

جزاك الله خير اخي يوسف

وجعله الله في موازين حسناتك

اللهم آتِ نفوسنا تقواها وزكها انت خير من زكاها انت وليها ومولاها