أفق الشمس
مكافحة الغلاء

د. هيا عبد العزيز المنيع
المتابع لواقع مستوى المعيشة في المملكة وخاصة المدن الكبيرة يلاحظ بكل قوة ارتفاع مستوى المعيشة إلى حد تغيير بعض الأنظمة الاستهلاكية للكثير من المواطنين.. ولم يعد الرز وجبة دائمة في السفرة السعودية للأسر الفقيرة..؟ والأخطر أن الخضار باتت شحيحة في نفس السفرة..؟ والأكثر مرارة ان الحصول على الفاكهة تقلص وبات مقصوراً على أوقات محدودة وعلى البعض..
لا أريد أن أعيد الأسباب كما يرى البعض بغلاء المنشأ.. فقط.. او ارتفاع البترول.. فقط.. أو لطمع وجشع التجار السعوديين فقط... بل هي كل ذلك وأكثر...؟ المواطن فقط الضحية والعلاج جزء منه في يد الحكومة وجزء منه في يد الأسرة وخاصة المرأة التي عليها أن تتعلم فنون الاقتصاد الاستهلاكي اليومي بموضوعية بعيداً عن التبذير..
أما بالنسبة للحكومة من المعروف انه في حال ارتفاع مستوى المعيشة على الفرد مع ارتفاع مستوى دخل الدولة فإن منهج الإعانة يساعد على علاج المشكلة ويدفع بتوازن المجتمع على أرض الواقع بدلاً من الطبقية الحادة في المجتمع الواحد، أتوقع أن العودة لنظام الإعانة للمواد الرئيسية بات أمراً مطلوباً خاصة مع تدني الأجور في الوظائف الجديدة للشباب وارتفاع تكاليف المعيشة بشكل متزايد ومتصاعد لا مبرر له في أغلبه، أعتقد ان إعانة الرز وحليب الأطفال المجفف والدقيق سوف يحل أزمة الكثيرين، خاصة الأسر ذوات الدخل المحدود والمنخفض..؟
لا أعتقد أن ارتفاع البترول كله في صالح المواطن العادي بل ان جزءاً منه يدفعه من محفظته بطريقة غير مباشرة حيث ارتفاع المعيشة مع انخفاض القيمة الشرائية للريال يشكلان ضغطاً على المواطن البسيط والذي بات يجد صعوبة حقيقية في توفير احتياجه اليومي من غذاء وسكن وملبس وهي أساسيات الحياة العادية دون ترف..
تكاليف المعيشة باتت تشكل خطراً على الكثير إلى درجة أن البعض يعيد ارتفاع نسبة السرقة إلى ذلك حيث باتت السرقة من الجرائم المنتشرة بين الشباب وخطورتها هي أنها تسبب رعباً للأسر وخاصة الأطفال والنساء.. وإن كنت لا أجد دراسة علمية تؤكد ذلك ولكن أيضاً من منظور علمي يمكن اعتبارها مؤشراً، فنحن نعرف علمياً أنه كلما ازداد الفقر ارتفعت الجريمة وخاصة السرقة.. العمل على إعانة الأغذية الرئيسية يمكن اعتباره العلاج الرئيسي لمشكلة الغلاء غذائياً ولكن ليس الوحيد.. ارتفاع مستوى المعيشة وغلاء الأسعار خاصة للأساسيات مثل السكن والغذاء بات يمثل قضية أساسية لابد من مواجتها على مستوى الأجهزة الحكومية وخاصة التجارة التي لا يكفي أن تطلب من المواطن البحث عن بديل للأرز لسبب بسيط وهو ان الغلاء شمل كل شيء بما فيها بدائل الرز.. ولابد من وضع ضوابط للأسعار تحمي المواطن ولا تظلم التاجر بل توازن بين كافة الأطراف وتضع المصلحة العامة فوق الجميع..

الرياض
http://www.alriyadh.com/2007/11/03/article291174.html

لا أعتقد أن ارتفاع البترول كله في صالح المواطن العادي بل ان جزءاً منه يدفعه من محفظته بطريقة غير مباشرة حيث ارتفاع المعيشة مع انخفاض القيمة الشرائية للريال يشكلان ضغطاً على المواطن البسيط والذي بات يجد صعوبة حقيقية في توفير احتياجه اليومي من غذاء وسكن وملبس وهي أساسيات الحياة العادية دون ترف..
تكاليف المعيشة باتت تشكل خطراً على الكثير إلى درجة أن البعض يعيد ارتفاع نسبة السرقة إلى ذلك حيث باتت السرقة من الجرائم المنتشرة بين الشباب وخطورتها هي أنها تسبب رعباً للأسر وخاصة الأطفال والنساء.. وإن كنت لا أجد دراسة علمية تؤكد ذلك ولكن أيضاً من منظور علمي يمكن اعتبارها مؤشراً، فنحن نعرف علمياً أنه كلما ازداد الفقر ارتفعت الجريمة وخاصة السرقة..

كلام جميل جدا وواقعي
نتمنى ان تتدخل الجهات المختصة قبل ان تستفحل المشكلة ويصعب حلها حينئذٍ
مشكورة مقاطعتهم على نقل هذا الخبر

موقف الفرحين بإرتفاع أرصدتهم مع إستمرار نزول الدولار و الريال .. يذكرني بحكاية الفأر و المصيدة.

الشر بره و بعيد.