أرباحها تتجاوز 40% وعقوبتها السجن وغرامة مليون ريال
غياب الرقابة يرفع ترويج المنتجات المغشوشة والمقلدة 50% في أسواق جدة
٢٠١٢/٧/٢١
جدة – ماجد مطر
قال عاملون في عدد من أسواق جدة، إن وتيرة ترويج المنتجات المغشوشة ترتفع بنسبة 50% خلال المواسم، لاسيما شهر رمضان. وعزوا أسباب هذا الارتفاع إلى تعجل المستهلكين في الحصول على المنتجات بأسعار مخفضة، أدى إلى استغلالهم من قِبل مروجي هذه البضائع. وأوضح عضو جمعية حماية المستهلك حسين العيدي، لـ(الشرق)، أن القوة الشرائية في المواسم تسهم بشكل كبير في رواج المنتجات المغشوشة، ودلل على ذلك بما تشهده الأسواق حالياً من إقبال كبير من قِبل المستهلكين مع دخول شهر رمضان المبارك. وأشار إلى أن مجازفة المستهلك في شراء المنتج من دون التأكد من جودته وأنه مغشوش أسهم في وجود هذه المنتجات وانتشارها، إذ إن البعض يبحث عن فرق السعر عن الأصلي غير آبهين بما يلحقهم من أضرار نتيجة استخدام أو استهلاك هذه المنتجات، محذراً من أن المنتجات المقلدة تسبب عديداً من المشكلات وخاصة الصحية ومنها سرطان الجلد، حسب المعلومات الطبية التي تؤكد أن أغلب المصابين به نتيجة استخدامهم لمنتجات مقلدة.
وأبان العيدي أن مقلدي السلع الأصلية باتوا أذكياء في التحايل على المستهلك من خلال بيعها بسعر مقارب جداً للسعر الأصلي لإزالة الشكوك لدى المستهلك، كما أن دقة وحرفية التقليد تلعب دوراً كبيراً في عدم معرفة كثير من المستهلكين الفرق بين الأصلي والتقليد. وأشار إلى أن غياب الرقابة من قِبل الجهات ذات الاختصاص والتساهل في تطبيق النظام وضعف المحاكمات التجارية أسهم في وجود هذه السوق، لافتاً إلى أن قرار مجلس الوزراء الأخير ينص على سجن مروج المنتجات المغشوشة والمتعامل بها سنة مع إقفال المحل وغرامة مالية تصل إلى مليون ريال. ورأى أن تطبيق هذا القرار على مروجي هذه المنتجات سيحد من انتشار هذه الظاهرة وسيقضي عليها.
ولفت العيدي إلى أن الإحصائيات الأخيرة تثبت أن نسبة المنتجات المغشوشة في الأسواق العالمية تصل إلى 80%، وأن أرباحها تتجاوز 40%. وطالب وسائل الإعلام بتبني نشر التوعية ليكون المجتمع على دارية بما يحصل، موضحاً أن وسائل الإعلام لها دور كبير في التأثير على المجتمع.
من جهته، أرجع عضو لجنة الغش التجاري السابق في غرفة جدة أحمد الغامدي، انتشار المنتجات المقلدة والمغشوشة إلى نقص أعداد المراقبين وضعف الرقابة على الأسواق، مبيناً أن التقليد يشمل جميع المنتجات والسلع، وحسب الإحصائيات الأخيرة فإن قطع غيار السيارات هي أكثر المنتجات المغشوشة رواجاً وانتشاراً.
وأوضح أن القوة الشرائية التي تظهر في المواسم تجعل مروجي المنتجات المغشوشة يعرضون منتجاتهم في الأسواق بأسعار مخفضة، الأمر الذي يجذب المستهلكين. وشدد الغامدي على عدم شراء هذه المنتجات مهما كانت المغريات لما تسببه من أضرار، محذراً المستهلكين من الشراء خاصة في ظل النشاط الملحوظ حالياً بسبب دخول شهر رمضان.
http://www.alsharq.net.sa/2012/07/21/404124