تعج السوق السعودي بالعديد من المنتجات التي تحمل إدعاءات مضللة لتخسيس الوزن أو علاج أمراض أو لتبييض البشرة وغيرها، والتي منها ما قد يؤثر على صحتك سلبا بل، وربما قد تسبب مضاعفات خطيرة. وغالبا ما تباع هذه المنتجات في محلات العطارة أو محلات الكماليات ومحلات أبو ريالين، إضافة إلى الشركات التي تقدم خدمات التوصيل.
كما تنتشر إعلاناتها في العديد من الوسائل الإعلانية بدأ من الصحف الدعائية المتخصصة في الإعلانات التجارية، مرورا بالصحف الأخرى والإنترنت، وكذلك القنوات التلفزيونية المخصصة للترويج للمنتجات. فدعونا نستعرض في هذا المقال كيفية التعرف على هذه المنتجات وإدعاءاتها، مع ذكر أمثلة حية من السوق السعودي بالصور.

فمن الدلائل التي توحي إليك أن هذا المنتج قد يحمل إدعاءات صحية مضللة أو مزيفة ما يلي:
§ الإشارة إلى أن المنتج مضمون 100%، وهو ادعاء باطل فلا يمكن لأي دواء أن يضمن مثل هذه النسبة من النجاح.
§ الإشارة إلى أن المنتج يعالج المشكلة الصحية في فترة قصيرة خلال أيام مثل تخسيس 10 كيلو خلال أسبوع أو تبييض البشرة خلال أيام وهكذا.
§ وجود بعض المصطلحات الرنانة كالعلاج السحري أو العلاج الذي لا مثيل له.
§ الإشارة إلى أن المنتج اكتشاف علمي جديد أو أنه الأول من نوعه أو ينزل في السوق لأول مرة.
§ عرض لتجارب أشخاص قبل وبعد استخدام المنتج، كصورة شخص سمين قبل استخدام المنتج ثم صورته وهو نحيف بعد استخدام المنتج.
§ الإدعاء بأن المنتج يعالج العديد من المشاكل، ومثال ذلك بعض الدعايات لزيوت الشعر التي يروج لها بأنها لإطالة الشعر وتنعيمه وإزالة التقصف وإزالة القشرة وزيادة كثافته وهكذا.
§ الإدعاءات التي تروج لتخفيف الوزن دون الحاجة للحمية والنشاط البدني، وهي منتشرة بشكل واضح في السوق السعودي.
§ كما يتلاعب بعض مصنعي المنتجات ذات الإدعاءات الصحية المضللة بعواطف المستهلكين بالإشارة إلى أنه يحتوي على مكونات سرية أو خاصة بالشركة.
§ الإدعاء بأنه يعالج بعض الأمراض المستعصية كالسرطانات وغيرها أو يخفض ضغط الدم أو السكري، دون أي أبحاث أو دراسات عليها أو اعتمادها من هيئة الغذاء والدواء.
§ ولنتذكر جيدا أن أي ادعاء بأن المنتج طبيعي لا يعني مطلقا أنه صحي، فيوجد على سبيل المثال أعشاب طبيعية ولكنها سامة!!.
§ كما يجب الإشارة إلى أن بعض تلك المنتجات قد تعطي نتائج ملموسة فعلا، ولكن مهلا، فغالبا ما يكون في القصة جزء مخفي!!. فقد اكتشفت هيئة الغذاء والدواء بعض المنتجات التي تحمل إدعاء بتخفيض السكر باحتوائها فعلا على أدوية سكر مخلوطة معها، وهذا مما قد يسبب مضاعفات خطيرة لمتعاطيه لاحتمالية تأثيره على مستوى السكر وتعارضه مع بعض الأدوية، وفي الأخير فهذا غش وخداع للمريض.
يضاف لذلك العديدمن منتجات التبييض التي تُعطي نتائج سريعة فعلا لكنها مخلوطة بمواد سامة ومؤثرة على الصحة كمادة الزئبق شديدة السمية.
ولضمان صحتك وسلامتك فلا تشتري سوى المنتجات المنصوص عليها بأنها مسجلة لدى هيئة الغذاء والدواء السعودية، أو استشر الطبيب المتخصص الحاذق!!

ودعوني استعرض معكم بعض النماذج للمنتجات التي تروج في أسواقنا صباح مساء:
الصورة التالية لمنتج احتوى على عدد من الإدعاءات التي غالبا ما تكون مزيفة، فهو منتج جديد!! ولتكبير الصدر خلال ستة أيام!!، ولو حركنا الحس الفطري قليلا فلا يمكن لمنتج أن يقوم بتكبير الصدر خلال بضعة أيام، ومع ذلك هناك من ينجرف من السيدات لهذه المنتجات:




وهذا منتج يحمل ادعاء بتبييض المناطق الحساسة وتحت الإبطين، حيث أظهرت التحاليل أنه يحتوي على نسبة عالية من مادة الزئبق السامة :




أما هذا حارق الدهون!! فهو يخفض من 6-9 كيلو خلال 10 أيام، وهو إدعاء مضلل حيث لا يمكن ذلك وبهذه السهولة وبدون حمية ونشاط بدني. وفي نفس الوقت قد تنجح بعض المنتجات في ذلك ولكن نتيجة استخدام مواد قد تهدد الصحة وتسبب مضاعفات في الكلى أو الكبد، فالحذر الحذر..





وهذا جهاز تتدعي المؤسسة أنه "لإذابة الدهون من جميع أجزاء الجسم" وبالفطرة والبديهة فلا يمكن لأي جهاز أن يقوم بذلك!!





أما هذه الصورة فلنوع من الرز يدعي أنه للرشاقة .. عبث فاضح بالمستهلك السعودي وبصحته ...




وعندما تشاهد مثل هذه الإدعاءات التي تعالج الكثير من المشاكل الصحية ولدى مؤسسة أو شخص واحد فقط!! فلا بد من أن يثير ذلك (وبالبديهة) سؤالا ضخما: هل يعقل أن حلول تلك المشاكل الصحية كلها التي استعصت على المراكز البحثية اجتمعت لدى مؤسسة أو فرد واحد فقط؟!!





وللتبليغ عن أي منتج سبب أعراضا سلبية على الصحة فعليكم بالتواصل مع هيئة الغذاء والدواء على:
http://beta.sfda.gov.sa/ar/drug/about/sector_departments/national_pharmacovigilance_center/Pages/reporting_forms.aspx

ولمزيد من المعلومات يمكنكم الإطلاع على الهاشتاق #الإدعاءات_الصحية_المضللة حيث أشرت فيه للعديد من المنتجات والمعلومات الأخرى. ويسعدني تواصلكم على حسابي في تويتر @359degree

شكرا لك د. عبدالرحمن .. معلومات غاية في الأهمية..

جزاك الله خير. توجيه طيب جدير بالاعتبار.