أكد لـ"الاقتصادية" أن أجهزة التكييف محفزة للأمراض الصدرية .. ونسبة مصابي الربو في السعودية 25 %

استشاري صدرية يحذر: فلاتر الهواء قد تتحول إلى مصدر للمرض صيفا





د. أحمد أبوعباة
عبد السلام الثميري من الرياض
أوضح استشاري أمراض صدرية أن أجهزة التكييف أصبحت محفزة وسببا للكثير من الأمراض الصدرية، خاصة إذا لم تتم صيانتها بشكل سليم ودوري، فهي تعد وباء للأفراد الذين لديهم القابلية لاستقبالها مثل مرضى الربو.وأكد الدكتور أحمد محمد أبو عباة استشاري الأمراض الصدرية خلال حديثه لـ''الاقتصادية'' أهمية صيانة أجهزة التكييف بشكل دوري، وبالذات فلاتر الهواء للتأكد من نظافتها، حتى لا تتحول إلى مصدر للمرض خصوصا في بداية موسم الصيف، وأن نسبة الإصابة بالربو وصلت إلى 25 في المائة في بعض مناطق السعودية. وقال أبو عباة، إن من يعرضون أجسامهم لإجهزة التكييف معرضون لبعض الأمراض في جهاز التنفس، مشيراً إلى ثلاث مشكلات تسببها المكيفات على صحة الإنسان، كمشكلات متعلقة بتعرض مريض الربو للهواء البارد، الذي يعتبر أحد المهيجات المهمة عند المرضى، ما يؤدي وبشكل متكرر للإصابة بنوبات متكررة من الربو، والتي قد تظهر على شكل كحة وبالذات ليلا.وبين أبوعباة أن هناك مشكلات متعلقة بالمكيف نفسه، إذا لم تتم صيانته بشكل سليم، حيث سيكون مسكنا للفطريات وتكثر فيه التكيسات، وهذه الفطريات تعد وباء للأشخاص الذين لديهم القابلية لاستقبالها مثل مرضى الربو، وهو أيضا يؤدي إلى أمراض صدرية كثيرة مثل الحساسية الصدرية، إضافة إلى أن هناك مشكلات متعلقة بذرات الغبار المتجمعة في المكيفات بعد فترة الشتاء، وعدم تشغيلها لفترة طويلة، وهذا أيضا مهيج مهم قد يؤدي إلى مشكلات ونوبات ربو متكررة.ودعا استشاري الأمراض الصدرية إلى عدم التعرض المباشر لتيارات الهواء البارد من المكيفات، وعدم المبالغة في خفض درجات البرودة إلى مستويات باردة جدا، خصوصا في حال مشاركة الطفل للوالدين في غرفة النوم، مشيراً إلى أهمية الحرص على صيانة أجهزة التكييف بشكل دوري، وبالذات فلاتر الهواء، للتأكد من نظافتها حتى لا تتحول إلى مصدر للمرض خصوصا في بداية موسم الصيف.



ويرى الدكتور أبوعباة أنه لا بأس من استخدام أجهزة تنقية الهواء، بعد التأكد من قدرتها، ونوع الفلاتر المستخدمة فيها، حيث إن الكثير من هذه الأجهزة غير فعال بشكل كاف.وعن أبرز مهيجات الربو، قال: ''تختلف مهيجات الربو من مريض إلى آخر، إلا أن أكثر المهيجات شيوعاً، الزكام والإنفلونزا، ودخان السجائر والشيشة، والتيارات الهوائية الباردة، والتمارين الرياضية، والغبار، والروائح النفاذة كالعطور والبخور، وبعض المواد الكيميائية كالمنظفات والدهانات، إضافة إلى فرو الحيوانات وخاصة القطط وريش الطيور، والانفعالات العاطفية الشديدة، وحبوب اللقاح والأعشاب''.وأشار أبوعباة إلى إمكانية التعايش مع الربو والتخفيف من معاناته من خلال اتباع خمس خطوات: التعرف على مهيجات الربو وتجنبها بقدر الإمكان، تعلم أهم علامات نوبات الربو، معرفة ماذا تفعل في حال حدوث النوبات، إعطاء الأدوية بانتظام كما وصفها الطبيب وبدون توقف أو تغيير، إضافة إلى الحصول على خطة علاج مكتوبة من الطبيب.