متداخلون مخاطبين الجمعية:
هل أنتم هائمون .. أم نائمون .. أم ميتون لكي ننعاكم..!
حماية المستهلك:
لسنا نائمين.. ونحتاج لجيش من الموظفين
الرياض: عبدالعزيز العطر
خلص مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجمعية حماية المستهلك عبدالعزيز الشايع، وهو يواجه أسئلة جمهور ديوانية معتوق شلبي في الرياض أول من أمس، إلى حاجتهم لجيش من الموظفين والمتعاونين لكي تؤدي مهامها.
وقال "لسنا نائمين في العسل (...) وأتمنى من مسؤولي الجمعية نسيان ما حدث في الفترة الماضية بخيرها وشرها فنحن نعيش تحت ضغط المشاكل الإدارية".
وباح الشايع بعدد من المعوقات التي تعترض جمعيته، منها حملها إرثا قديما وسلبيا بسبب إدارة حماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة، وقال إن "المواطنين دائماً يسألون الجمعية أنتم منذ 40 عاما فماذا عملتم؟ وهم يقصدون بذلك حماية المستهلك في الوزارة وليس نحن".
ولفت إلى أن وزارة التجارة أسقطت مسمى "حماية المستهلك" للجمعية وغيرت مسمى إدارتها إلى وكالة شؤون المستهلك، قائلا: يبدو أن الوزارة ألصقت حماية المستهلك بالجمعية لكي تتخلص من هذا الموضوع.
"أنتم هائمون، أم نائمون أم ميتون لكي ننعاكم" بتلك العبارات استقبلت جمعية حماية المستهلك ردة فعل المستهلكين الذين أبدوا عدم رضاهم عن نتائج الجمعية خلال الأعوام الثلاثة الماضية، الذي تفرغ رئيساها الحالي والسابق لتبادل الاتهامات والصراع على كرسي رئاستها حتى الآن.
وأكدت جمعية حماية المستهلك خلال ندوة استهلاكية الأضواء التي عقدت بديوانية الجمعة لصاحبها المرحوم معتوق شلبي بالرياض مساءَ أول من أمس، أنها تحمل إرثا قديما سلبيا نتيجة رداءة نجاحات إدارة حماية المستهلك بوزارة التجارة والصناعة. وقال مدير إدارة العلاقات العامة والإعلام بجمعية حماية المستهلك عبدالعزيز الشايع :"الدكتور ناصر آل تويم فاجأني وأنا في طريقي لصلاة الجمعة لتواجده في جدة منذ 3 أيام للمشاركة في مؤتمر اقتصادي، ولم يسعفني الوقت للتحضير بشكلٍ جيد ولكنني سأستشهد من هذا المنبر بقصيدة المتنبي التي تقول إنه لا خيل عندك تهديها ولا مال فليسعد النطق إن لم تسعد الحال". وشدد الشايع على أن الجمعية مستقلة بشكلٍ تام، ولا تتبع أي جهة حكومية وإنما مرتبطة بوزارة التجارة والصناعة للمصادقة على نتائج الانتخابات وتعيينات رئيس الجمعية ونائبه فقط، متمنياً زيادة عدد الأعضاء في المستقبل، مبينا أن الجمعية تأثرت بما حصل من شد وجذب بين الرئيس السابق والحالي، وقال "لا أريد أن أخوض في هذا الأمر لأنه لا يعنيني فأنا موظف بها لدي رسالة في الجمعية هي حماية المستهلك". وبيّن الشايع أن جمعيته استقبلت 700 شكوى منذ بدء عمل الإدارة القانونية بالجمعية، حُل منها ما يقارب 100 شكوى بطرق ودية، ولا تزال 30 شكوى تحت المتابعة، وأحيلت 200 شكوى للحفظ الإداري بسبب عدم اكتمال المستندات اللازمة.
وباح الشايع بعدد من المعوقات التي تعترض جمعيته منها حملها إرثا قديما سلبيا بسبب إدارة حماية المستهلك في وزارة التجارة والصناعة، وقال "إن المواطنين دائماً يسألون الجمعية أنتم منذ 40 عاما فماذا عملتم، وهم يقصدون بذلك حماية المستهلك في الوزارة وليس نحن".
وأضاف الشايع أن عدم رغبة بعض وسائل الإعلام في التعاطي مع نشاطات الجمعية يعد من العوائق، إضافة إلى الربط بين الجمعية وقطاعات أخرى، إضافة إلى حداثة الجمعية وقلة عدد مواردها البشرية، وقال "إذا تذكرنا كبر حجم مساحة المملكة وعدد المحلات والأسواق فنحن بحاجة إلى جيش من الموظفين والمتعاونين". وبأسى أشار الشايع إلى عدم تفاعل بعض الجهات الحكومية ذات العلاقة مع الجمعية من خلال التأخير والمماطلة في التعاون، ووصف ما يحدث منها بالـ"رفض غيرالمباشر". وحول مداخلة شددت على أن الجمعية لم تنهض بواجباتها، أبان الشايع أن ذلك يأتي بسبب الأوضاع الدائرة بها، مناصراً لمقترح طرح خلال الندوة بضرورة الاستعانة بالمتقاعدين خصوصاً الأكاديميين منهم لخبرتهم الطويلة، ولديها لجنتان استقطبت بهما مجموعة من الأكاديميين، والفترة القادمة ستشهد الجمعية توسعا في ذلك. وشدد الشايع على أن الجمعية بحاجة إلى كوادر قيادية، وأن مفاهيمه الشخصية عن الجمعية وعن الاستهلاك تغيرت 180 درجة عقب التحاقه بها. وأمطر المتداخلون أثناء الندوة الجمعية بوابل من الانتقادات، وسط رضا وتفاعل حركي وليس لفظي من الحاضرين لتلك الانتقادات، مشددين على أن نظامها مليء بالخلل، ولا تستطيع تنفيذ بعض الصلاحيات الممنوحة لها من خلال التقاضي باسم المستهلك على القطاع العام والخاص، وأن الجمعية ستمضي سنوات وهي "هائمة" في خلاف رئيسها الحالي والسابق، وأن الجمعية تهدف لتلميع مسؤوليها وتخدم أعضاءها فقط.
وتعددت عبارات مداخلات الحضور الذين جزموا بأن الجمعية ولدت ميتة ونائمة في العسل، حيث منهم من قال "هل الجمعية حية ترزق أم ميتة تنعى، تحاول الوجود وهي ليست بالموجودة، ما مستقبل الجمعية هل نصلي عليها"، واستنجد أحد المتداخلين أثناء الندوة وبصوت مرتفع بمراسل "الوطن" بضرورة نشر وإظهار ما جرى في الندوة بكل حيادية.
وردد الشايع عبارة "لا إجابة" على ما يقارب الـ9 مداخلات مكتفياً بالقول: "أنا لا أملك إجابة عن بعض المداخلات لكوني لست رئيس الجمعية أو نائبه وإنما موظف بها، وسأرفع كافة تلك الاستفسارات إلى رئيس الجمعية"، واتفق الشايع مع ما يقارب 90 % من المداخلات قائلاً "أنا أتفق معكم لكوني مستهلكا مثلكم".وشدد الشايع على أن وزارة التجارة والصناعة أسقطت مسمى "حماية المستهلك" للجمعية وغيرت مسمى إدارتها إلى وكالة شؤون المستهلك وقال "لا أعلم فيبدو أن الوزارة ألصقت حماية المستهلك بالجمعية لكي تتخلص من هذا الموضوع".
وأوضح الشايع أن نظام الجمعية بحاجة لإعادة نظر لكونه لا يخدم الجمعية، وأنهم لم يرفعوا أي خطاب لوزارة التجارة عن ارتفاع الأسعار، وما قدمته لحد الآن بحدود إمكاناتها.
http://www.alwatan.com.sa/Economy/Ne...7&CategoryID=2