مانيلا - رويترز:
رصدت الفلبين نسبة بسيطة من الإشعاع في الجو ناجمة عن المحطة النووية المعطوبة في فوكوشيما في اليابان، إلا أن معهد الأبحاث النووية الفلبيني قال أمس الثلاثاء: إنها لا تمثل خطرا على المواطنين.
وأضاف المعهد في نشرته اليومية أنه تم رصد كمية بسيطة للغاية من النظائر المشعة الناجمة على ما يبدو من محطة فوكوشيما للطاقة النووية. نسبة الإشعاع منخفضة للغاية ولا تمثل خطرا على صحة الناس.
واختبر المعهد الأسبوع الماضي عيّنات من السلع الغذائية المعالجة المستوردة من اليابان قبل الكارثة لتحديد خط رئيس يتخذ كقاعدة لتحديد مستوى الإشعاع في المنتجات اليابانية.
وذكر إنريك أونا وزير الصحة أنه ليست هناك حاجة لفرض حظر على الواردات الغذائية من اليابان غير أن وكالة تابعة لوزارة الزراعة أوصت بتعليق أذون استيراد منتجات الحليب من أربع مناطق قرب محطة الطاقة النووية.
من جهة أخرى، تواجه كميات من المياه الأرضية والجوفية ومياه البحار المحيطة في محطة نووية يابانية دمرها زلزال مستويات كبيرة من التلوّث الإشعاعي المتسرّب من المحطة وهو تطور يبعث على القلق وينذر بتصاعد احتمالات الأخطار الصحية في المنطقة.
وأصدر العلماء الأمريكيون في المجالين النووي والبيئي أمس الأول، صورة قاتمة خلال تقييمهم لمخاطر هذه الكارثة بعد أن أعلنت شركة طوكيو إلكتريك باور تيبكو التي تتولى تشغيل محطة فوكوشيما دايتشي النووية، أن المياه الملوثة بالإشعاعات تسرّبت إلى داخل أنفاق أسمنتية تمتد تحت الأرض أسفل المحطة المعطوبة.
ويقول خبراء إن مياه البحار والمياه العذبة المستخدمة في تبريد مفاعلات المحطة النووية والموضوعة في خزانات قد تلوّثت أيضا بهذه المياه المشعة.
وقال إدوين ليمان وهو خبير في الفيزياء وتصميم المحطات النووية في ''اتحاد العلماء''، وهو مركز بحثي يتخذ من الولايات المتحدة مقراً له: من الصعب تصور ألا يؤثر ذلك بالقطع بكميات ضخمة من التلوّث على مياه البحار.
وقال الخبراء إن الأمر يتطلب استخلاص مزيد من المعلومات من السلطات اليابانية قبل وضع تقييم دقيق للآثار البيئية والصحية.
ومن أخطر الملوثات المحتملة عنصر السيزيوم المشع 137 وعنصر اليود المشع 131 وكلاهما يسبّبان السرطان.
ويسعى المهندسون جاهدين للسيطرة على مجمع فوكوشيما المؤلف من ستة مفاعلات منذ أن لحقت به أضرار بسبب زلزال وأمواج مد ضربت البلاد في 11 آذار (مارس) وأسفرت أيضا عن سقوط 27 ألف شخص بين قتيل ومفقود في أنحاء شمال شرق اليابان.
وأجبرت الحرائق والانفجارات وتسرُّب الاشعاع المهندسين مراراً على تعليق العمل وكانت أحدث واقعة، الأحد الماضي عندما ارتفعت مستويات الاشعاع إلى 100 ألف مرة عن المستوى العادي.
وأعلنت ''تيبكو'' أمس أنه عُثر على البلوتونيوم في الأرض في مواقع عدة داخل المنشأة النووية المعطوبة إلا أن العنصر لا يمثل خطرا على صحة الانسان. وتلك هي أحدث الأنباء السيئة القادمة من المحطة النووية التي تتزايد بها الأدلة على وجود إشعاعات. وقالت ''تيبكو'' إن واقعة كشف البلوتونيوم في خمسة مواقع في المحطة لن تؤثر في سير العمل هناك أو توقفه
http://www.aleqt.com/2011/03/30/article_520795.html