الأمير سلطان بن محمد: مستمرون في الاستيراد رغم التكاليف الباهظة
«المراعي» استوردت 80 % من أعلافها في 2010.. وكامل الكمية في نهاية 2011
حبيب الشمري من الرياض
كشفت شركة المراعي أنها وفرت أكثر من 60 في المائة من حاجتها من الأعلاف الخضراء خلال عام 2009 من خارج البلاد، وهو ما يعد تنفيذا مبكرا للمبادرة التي تقدمت بها لتوفير المياه في قطاع الألبان. وكان من المقرر أن تستورد 20 في المائة في العام الأول ـــ وفقا لخطاب وجه إلى وزارتي المياه والزراعة ـــ بيد أنها رأت رفع النسبة كتأكيد على الجدية والقناعة بأهمية ترشيد المياه.
وقال الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير رئيس مجلس إدارة شركة المراعي، إننا نرى أن هذا المقترح يمثل حلا مثاليا للمحافظة على الموارد الطبيعية، حيث تشكل كمية الأعلاف المستخدمة في زراعة الأعلاف الخضراء نحو 95 في المائة من كمية المياه المستخدمة في قطاع الألبان. وبين الأمير سلطان أن شركته استوردت خلال العام الأول 2009 أكثر من 60 في المائة من حاجتها من الأعلاف،
وأنها في طريقها إلى رفع النسبة إلى 80 في المائة في نهاية العام الجاري 2010. ووعد رئيس مجلس إدارة شركة المراعي باستيراد جميع الاحتياجات من الأعلاف بنهاية العام المقبل 2011 على الرغم من التكاليف الباهظة لذلك ـــ على حد قوله.
وأشار رئيس مجلس إدارة شركة المراعي إلى أن شركته اتخذت إجراءات عديدة لترشيد المياه والمحافظة عليها، حيث رفعت كفاءة وجودة إنتاج الهكتار من الأعلاف الخضراء لتصل إلى حدود 24 طنا للهكتار الواحد وعلى أجود وأعلى الإنتاجيات في العالم، فضلا عن نقل هذه التجربة إلى شركات أخرى في المملكة. وقال الأمير سلطان إن الشركة التي صممت ونفذت مصانع الشركة أخذت في الاعتبار قضية ترشيد المياه، وبين أن المراعي حققت أعلى معدل إنتاج للأبقار في العالم عند 13 ألف لتر في السنة للبقرة الحلوب.
يُشار إلى أن المقترح الذي وجهه الأمير سلطان بن محمد بن سعود الكبير، إلى وزيرَي المياه والزراعة، شدّد على أن صناعة الألبان في البلاد تمثل واجهة مشرقة للصناعة في المملكة من حيث جودتها وتنوع منتجاتها وتلبيتها الطلب المتزايد على هذه المنتجات، الأمر الذي كان له الأثر الاقتصادي والصحي في المستهلكين، بسد حاجتهم وتوفير سلعة طازجة بأسعار منافسة. وقال في المقترح إن دعم حكومة خادم الحرمين الشريفين، أسهم بصورة فاعلة في تطور هذه الصناعة ومضاهاتها مثيلاتها في الدول المتقدمة صناعيا. وبيّن أن الشركات العاملة في هذا المجال استثمرت أكثر من عشرة مليارات ريال في هذه الصناعة لتطوير منتجاتها وتنويعها، وأنه نتيجة لهذا المستوى من الجودة تقوم بعض الشركات بتصدير منتجاتها إلى الأسواق المجاورة، مستفيدة من الطلب والأسعار العالية للمنتجات في هذه الأسواق ما أسهم في تقليل التكلفة على المستهلك السعودي.
وتلخص المقترح في أن تقوم شركات الألبان الراغبة في تصدير منتجاتها باستيراد كمية من الأعلاف الخضراء تتناسب مع ما يصدر إلى الخارج، على أن تترك للفنيين في الشركات ومسؤولي وزارة الزراعة تحديد هذه الكميات. ورأى المقترح أن هناك جوانب إيجابية من توفير المياه وترشيدها في القطاع، واستمرار التصدير إلى أسواق دول السوق المشتركة، وتقليل التكلفة على المستهلك في الأسواق المحلية، والمحافظة على مكتسبات صناعة الألبان. لكن المقترح لن يخلو من تأثيرات سلبية في الشركات، من بينها أن تكلفة الأعلاف ستكون أعلى من الأعلاف المحلية، خاصة في ظل ارتفاع أسعار النقل، واعتماد هذه الشركات على مصدر خارجي للأعلاف، وقلة جودة الأعلاف المستوردة مقارنة بالأعلاف المحلية التي عُرفت بالجودة العالية.
وحدد المقترح أربعة ضوابط لتنفيذ هذا المقترح، هي: تحديد كمية الأعلاف الخضراء المطلوبة لإنتاج كميات الحليب المصدرة، تستورد الشركات الراغبة في التصدير الأعلاف المطلوبة وتُعطى فترة خمس سنوات لاستيراد كامل الكميات، على أن تستورد اعتبارا من الأول من كانون الثاني (يناير) 2009 ما يعادل 20 في المائة من حاجتها ثم ترفع النسبة سنويا حتى وصول النسبة إلى 100 في المائة، وأن تسعى الدولة إلى مساعدة الشركات الراغبة في زراعة الأعلاف في الخارج من حيث ضمان الاستثمار والتمويل.
http://www.aleqt.com/2010/12/11/article_477717.html
هل هذا تمهيد لمزيد من الإرتفاع في أسعار منتجات الألبان؟
و لماذا لا تدرس الشركات مشاريع إستنبات الشعير بالطريقة التي وردت هنا:
تحت شعار محاربة جشع التجار ..مربو ماشية يواجهون غلاء الشعير بـ استنباته
إيش رأيكم؟